تكوين الصخور النارية: من باطن الأرض إلى سطحها
تتكون الصخور النارية من تبريد وتصلب المواد المنصهرة (الماجما أو الحمم البركانية). يعتمد نوع الصخر الناري الناتج على سرعة التبريد وتركيب الماجما. فالتبريد السريع، كما يحدث عند ثوران البراكين، ينتج صخوراً ناعمة الحبيبات، بينما التبريد البطيء في أعماق الأرض ينتج صخوراً ذات حبيبات خشنة.
تنقسم الصخور النارية إلى نوعين رئيسيين:
- الصخور النارية الجوفية (البلوتونية): تتشكل هذه الصخور ببطء تحت سطح الأرض، مما يسمح بتكوين بلورات كبيرة الحجم، مثل الجرانيت.
- الصخور النارية السطحية (البراكينية): تتشكل هذه الصخور من تبريد الحمم البركانية بسرعة على سطح الأرض، مما ينتج صخوراً ذات بلورات صغيرة أو زجاجية، مثل البازلت.
قصص الصخور الرسوبية: طبقات من الزمن
تتكون الصخور الرسوبية من تراكم الرواسب، سواء كانت حبيبات معدنية أو عضوية، على سطح الأرض. تُدفن هذه الرواسب بمرور الزمن وتُحكم بفعل ضغط الطبقات العليا وعمليات التلاحم الكيميائية، مكونةً صخوراً جديدة. تتنوع الصخور الرسوبية بشكل كبير، اعتمادًا على مصدر الرواسب وطريقة تراكمها.
أمثلة على الصخور الرسوبية: الحجر الرملي، والحجر الجيري، والصخر الزيتي.
تحوّلات الصخور: تغيرات تحت ضغط الحرارة
تتشكل الصخور المتحولة من تحول صخور موجودة مسبقاً (نارية، رسوبية، أو متحولة) بفعل الحرارة والضغط الشديدين. تؤدي هذه الظروف إلى تغييرات في التركيب المعدني والهيكل البلوري للصخر الأصلي، مكونةً صخراً جديداً تماماً.
أمثلة على الصخور المتحولة: الرخام (من الحجر الجيري) والغنايس (من الجرانيت).
فيديو توضيحي
للحصول على فهم أعمق، يرجى مشاهدة الفيديو التالي (يرجى إدراج رابط الفيديو هنا).