جدول المحتويات:
مقدمة حول أهمية العناصر الغذائية للشعر
تعتبر صحة الشعر انعكاسًا للصحة العامة للجسم، وتتأثر بصيلات الشعر بشكل كبير بالعوامل الداخلية والخارجية. يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية الحيوية، مثل البروتينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات، إلى تغيرات سلبية في الشعر، بما في ذلك تغير لونه أو تساقطه أو تحوله إلى شعر باهت وهش. يعتبر التغذية السليمة أحد أهم العوامل المؤثرة في نمو الشعر وصحته.
دور الفيتامينات في تعزيز نمو الشعر
تلعب الفيتامينات دورًا حيويًا في تعزيز نمو الشعر، ولكن يجب استهلاكها ضمن الحدود الموصى بها. الزيادة المفرطة في تناول بعض الفيتامينات قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل تساقط الشعر. فيما يلي نظرة على بعض الفيتامينات الهامة لصحة الشعر:
- فيتامين أ: تحتاج جميع خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الشعر، إلى فيتامين أ للنمو. يساعد هذا الفيتامين الغدد الدهنية في فروة الرأس على إنتاج مادة زيتية ترطب الشعر وتحافظ على صحته. المصادر الغنية بفيتامين أ تشمل البطاطا الحلوة والجزر والقرع والسبانخ واللفت، بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية مثل الحليب والبيض والزبادي. زيت كبد الحوت يعتبر أيضًا مصدرًا ممتازًا لفيتامين أ.
- فيتامينات ب: تساهم مجموعة فيتامينات ب في تكوين خلايا الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين والمواد المغذية إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر. يمكن الحصول على فيتامينات ب من مصادر متنوعة مثل الحبوب الكاملة واللوز واللحوم والأسماك والمأكولات البحرية والخضروات الورقية. الأطعمة الحيوانية هي المصدر الرئيسي لفيتامين ب12.
- فيتامين ج: يعمل فيتامين ج كمضاد للأكسدة قوي، يساعد على حماية الشعر من التلف الناتج عن الجذور الحرة. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الجسم إلى فيتامين ج لإنتاج الكولاجين، وهو بروتين أساسي في تركيب الشعر. يساعد فيتامين ج أيضًا على امتصاص الحديد، وهو معدن ضروري لنمو الشعر. يمكن الحصول على فيتامين ج من الفراولة والفلفل والجوافة والحمضيات.
- فيتامين د: يرتبط نقص فيتامين د بداء الثعلبة. تشير الأبحاث إلى أن فيتامين د قد يساهم في تحفيز نمو بصيلات شعر جديدة. يحصل الجسم على فيتامين د بشكل أساسي من خلال التعرض لأشعة الشمس المباشرة. يمكن الحصول عليه أيضًا من بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وزيت كبد الحوت وبعض أنواع الفطر والأطعمة المدعمة.
- فيتامين هـ: يعتبر فيتامين هـ أيضًا مضادًا للأكسدة، مما يجعله مفيدًا لصحة الشعر. أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر شهدوا زيادة بنسبة 34.5٪ في نمو الشعر بعد تناول فيتامين هـ لمدة 8 أشهر. تشمل المصادر الجيدة لفيتامين هـ بذور دوار الشمس واللوز والسبانخ والأفوكادو.
المعادن الأساسية لصحة وقوة الشعر
بالإضافة إلى الفيتامينات، تلعب المعادن دورًا هامًا في تعزيز نمو الشعر والحفاظ على صحته:
- الحديد: يعتبر نقص الحديد من أكثر أنواع نقص التغذية شيوعًا في العالم، وخاصة بين النساء، وهو سبب رئيسي لتساقط الشعر. يمكن أن يحدث نقص الحديد بسبب عدم كفاية تناوله في الغذاء أو بسبب سوء امتصاصه في الجسم. النباتيون هم أكثر عرضة لنقص الحديد.
- السيلينيوم: هو عنصر أساسي يلعب دورًا في الحماية من تأثير الجذور الحرة، نظرًا لكونه من مضادات الأكسدة. أشارت بعض الأبحاث المحدودة إلى وجود علاقة بين نقص السيلينيوم وتساقط الشعر.
- الزنك: الزنك معدن ضروري، وقد يكون نقصه وراثيًا أو مكتسبًا. يعاني النباتيون من نقص في الزنك مقارنة بغيرهم، لأن التوافر البيولوجي للزنك أقل في الخضروات مقارنة باللحوم. بالإضافة إلى ذلك، يستهلك النباتيون عادة البقوليات والحبوب الكاملة التي تحتوي على الفيتات التي ترتبط بالزنك وتعيق امتصاصه. يمكن أن يؤثر نقص الزنك بشكل كبير على تساقط الشعر، وقد أظهرت الدراسات تحسنًا في نمو الشعر لدى مرضى الصلع بعد العلاج بالزنك الفموي.
عوامل أخرى تؤثر على صحة الشعر
بالإضافة إلى التغذية، هناك عوامل أخرى داخلية وخارجية تلعب دورًا هامًا في نمو الشعر أو فقدانه، وتشمل:
- الهرمونات: وجود مستويات غير طبيعية من الأندروجينات (هرمونات الذكورة التي ينتجها كل من الرجال والنساء).
- الجينات: تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تحديد استعداد الشخص للصلع الذكوري أو الأنثوي.
- الولادة والحمل والرضاعة الطبيعية: يمكن أن يؤدي استنزاف الجنين للعناصر الغذائية من الأم إلى نقص في هذه العناصر لديها، مما يسبب فقدان الشعر مؤقتًا.
- الالتهابات الفطرية: قد تساهم الالتهابات الفطرية في فروة الرأس في تساقط الشعر.
- الأدوية: بعض الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج السرطان وأدوية سيولة الدم وأدوية ضغط الدم وحبوب منع الحمل، قد تسبب تساقط الشعر.
- الحروق والإصابات والأشعة السينية: قد تؤدي هذه العوامل إلى تساقط الشعر مؤقتًا. عادة ما يعود نمو الشعر الطبيعي بعد شفاء الإصابة، إلا إذا تكونت ندبة.
- سوء العناية بالشعر: الإجراءات التجميلية الخاطئة، مثل غسل الشعر بالشامبو بشكل مفرط وصبغ الشعر أو تمليسه أو تجفيفه بالمجففات الساخنة أو إضافة مواد كيميائية عليه أو إهمال نظافة الشعر وتسريحه، قد تضر بالشعر.
- الأمراض: يمكن أن تسبب أمراض الغدة الدرقية والسكري وفقر الدم واضطرابات الأكل تساقط الشعر. كما يمكن أن يؤدي مرض المناعة الذاتية إلى الإصابة بداء الثعلبة.
- الغذاء: اتباع نظام غذائي منخفض البروتين أو قليل جدًا بالسعرات الحرارية.
المراجع
- Nutrition and hair: deficiencies and supplements. www.ncbi.nlm.nih.gov
- The 5 Best Vitamins for Hair Growth (+3 Other Nutrients). www.healthline.com
- Diet and hair loss: effects of nutrient deficiency and supplement use. www.ncbi.nlm.nih.gov
- Understanding Hair Loss — the Basics. www.webmd.com