فهرس المحتويات
المقطع | العنوان |
---|---|
1 | مونا لوا: عملاق هاواي البركاني |
2 | تاريخ ثورات مونا لوا: رحلة عبر الزمن |
3 | بنية مونا لوا: هندسة بركانية فريدة |
4 | المراجع |
مونا لوا: عملاق هاواي البركاني
يُعتبر بركان مونا لوا، الواقع في جزيرة هاواي، أكبر بركان نشط على سطح الأرض. يبلغ ارتفاعه فوق مستوى سطح البحر حوالي 4 كيلومترات، بينما يمتد جزءه المغمور تحت الماء لمسافة 5 كيلومترات إضافية، ليصل إجمالي ارتفاعه من قاعدته في قاع المحيط إلى قمته إلى حوالي 17 كيلومتراً، مما يجعله هيكلاً ضخماً يتجاوز في طوله حتى جبل إيفرست.[1]
يغطي بركان مونا لوا مساحة شاسعة تعادل نصف مساحة جزيرة هاواي. وقد بدأ تشكله منذ مليون سنة، وشهد خلال هذه المدة العديد من الثورات البركانية.
تاريخ ثورات مونا لوا: رحلة عبر الزمن
شهد بركان مونا لوا نشاطاً بركانياً مكثفاً على مدى آلاف السنين، مع معدّل ثوران كل ست سنوات تقريباً. سجلّ 33 ثوراناً منذ عام 1843م، بمعدل ثوران كل خمس سنوات تقريباً. بدأت معظم هذه الثورات من قمته، بينما امتدت بعضها إلى فتحات تهوية وشقوق أخرى، مما أدى إلى تدفقات حمم بركانية غطّت مساحات واسعة من سفوح البركان. [2] بعض هذه التدفقات، خاصة تلك التي حدثت في عامي 1855 و 1880م من الصدع الواقع شمال شرق مونا لوا، اقتربت من مدينة هيلو، لكنها لم تصل إلى المحيط.[3]
خلال القرن العشرين، شهد البركان 15 ثوراناً متفاوتة في مدتها، من ساعات قليلة إلى 145 يوماً. ومن أبرز هذه الثورات، تلك التي وقعت في عامي 1975م (ثوران لمدة يوم واحد) و 1984م (ثوران استمر لثلاثة أسابيع). [4] وتُظهر الخرائط الجيولوجية أن تدفقات الحمم البركانية خلال الـ 150 عاماً الماضية غطت 14% من سطح البركان، أي ما يعادل حوالي 714 كيلومتراً مربعاً. [3]
بنية مونا لوا: هندسة بركانية فريدة
يتميز بركان مونا لوا بشكلٍ درعي، ممتد بطول 97 كيلومتراً وعرض 48 كيلومتراً، و يرتفع 9 كيلومترات فوق قاع المحيط. يحتوي البركان على فوهة رئيسية تُعرف باسم “Moku‘āweoweo”، بالإضافة إلى العديد من الشقوق والصدوع الموزعة على ثلاثة نطاقات رئيسية: الشمال الشرقي، والشمال الغربي، والجنوب الغربي.[6]
تتميز ثورات مونا لوا بتدفقات حمم بركانية واسعة النطاق، حيث يعتقد العلماء أن هذه التدفقات خلال الـ 4000 سنة الماضية غطت 90% من سطح البركان، معظمها من منطقتي الشمال الشرقي والجنوب الغربي، وهما أكثر المناطق نشاطاً. أما الصدع الغربي فهو أقل نشاطاً، بالرغم من احتوائه على ما لا يقل عن 30 فتحة.[6]
على عكس الصورة النمطية للبراكين المخروطية التي تنفجر بقوة، يُصنف بركان مونا لوا ضمن البراكين الدرعية، والتي تتشكل تدريجياً من تدفقات حمم بطيئة من شقوق في جسم البركان أو القشرة الأرضية. نتيجة لذلك، تتميز هذه البراكين بامتدادها الواسع وميلها البسيط، وثوراتها الأقل عنفاً. يعتقد العلماء أن بركان مونا لوا تشكل قبل حوالي مليون سنة من تدفقات الحمم الساخنة عبر صدع في قشرة المحيط، والتي بردت وتراكمت لتشكل نتوءاً تحت الماء، ثم استمر في النمو حتى برز فوق سطح البحر. [5]
المراجع
- [1] “Where is the largest active volcano in the world?”, www.usgs.gov, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- [2] “Mauna Loa”, volcano.oregonstate.edu, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- [3] “Mauna Loa—History, Hazards, and Risk of Living With the World’s Largest Volcano(page 2)”, pubs.usgs.gov, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- [4] “Mauna Loa”, volcano.si, Retrieved 30-6-2022. Edited.
- [5] Charlene Williams (22-11-2019),”Mauna Loa Facts for Kids”، sciencing.com, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- [6] “Mauna Loa”, www.nps.gov, Retrieved 18-7-2020. Edited.