عمر بن الخطاب: سيف الله المسلول

قصة إسلام عمر بن الخطاب، أول من جهر بالإسلام، وأثره الكبير على نهضة الأمة الإسلامية.

جدول المحتويات

إعلان الإسلام بقوة
سيرة عمر بن الخطاب
أسباب إسلام عمر
المراجع

إعلان الإسلام بقوة: دور عمر بن الخطاب

يُعرف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بشجاعته وقوته، وكان إسلامه علامة فارقة في تاريخ الإسلام. فقد كان إعلانه للإسلام جهراً، مُغيراً مجريات الأحداث في مكة المكرمة. لم يكن إسلامه مجرد تغيير شخصي، بل كان بمثابة حصن منيع للمسلمين، يُضفي على دعوتهم قوةً وعزيمةً لم تكن موجودة من قبل. حدث هذا التحول الكبير في السنة السادسة أو السابعة من البعثة النبوية، بعد أن تأثر عمر بالقرآن الكريم بعد سماعه له.

أعلن إسلامه علناً بعد أن بعث من يُشيع خبر إسلامه في مكة، ثم أعلن بنفسه إيمانه في أماكن التجمعات العامة حول الكعبة المشرفة. ساهم في هذا الجهر قوته البدنية والنفسية، فكان شخصيةً محترمةً لهيبةٌ عظيمةٌ لا تُضاهى.

حياة الفاروق عمر بن الخطاب

وُلد عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة. كان -رضي الله عنه- رجلًا طويلًا ضخمًا أبيضَ البشرة شديدَ الحمرة. شارك في جميع الغزوات والمعارك مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مستشارًا مقربًا له. تزوّج النبي من ابنته حفصة -رضي الله عنها-. كما كان مستشارًا لأبي بكر الصديق، وكان من أشركه في رأيه في جمع القرآن الكريم. وقد أوكل أبو بكر الخلافة لعمر من بعده بعد مشاورة الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-. وأُطلق عليه لقب أمير المؤمنين بعد توليه للخلافة.

دوافع إسلام عمر بن الخطاب

كان لإسلام عمر بن الخطاب أسبابٌ متعددة، أولها سماع القرآن الكريم من بيت أُخته فاطمة. لقد كان للقرآن الكريم تأثيرٌ بالغٌ في تهذيب القلوب وتوجيهها. ثانيها، دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له بالهداية إلى الإسلام. وفي هذا الصدد، يروي ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

(اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ).

هذا الحديث الشريف يُظهر أهمية دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في هداية عمر بن الخطاب، وكيف أن الله استجاب هذا الدعاء.

المراجع

[1] “عمر بن الخطاب”، www.alukah.net، (تاريخ الاطلاع: 20-3-2019).

[2] “الفاروق عمر”، www.islamstory.com، (تاريخ الاطلاع: 20-3-2019).

[3] رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8/60، إسناده صحيح.

[4] “عمر بن الخطاب ـالفاروق ـ”، library.islamweb.net، (تاريخ الاطلاع: 20-3-2019).

Total
0
Shares
المقال السابق

سيدنا إدريس، رائد الجهاد في سبيل الله

المقال التالي

سابقو الجهر بالقرآن الكريم

مقالات مشابهة