علامات الساعة: دلالاتها وأهميتها في حياة المسلم

محتويات

أمر الله تعالى

خلق الله تعالى الكون بقدرته، وجعل الأمر له وحده سبحانه، فلا رادّ لأمره، ولا معقّب لحكمه. وقد شاءت إرادة الله -عزّ وجلّ- أن يجعل الدنيا محطاً لحياة البشر، وجعلها لهم دار اختبارٍوابتلاءٍ، وكتب على كلّ نفس فيها الموت؛ فقال تعالى:(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)،[١]وجعل للدنيا أمداً وانتهاءً؛ فهي لأجلٍ مسمّى عنده، يصير بعدها الخلق إلى الدار الآخرة؛ لتكون أبداً وسرمداً، وأعمى الله تعالى موعد انتهاء الدنيا عن جميع خَلقه؛ ليكونوا على أهبة الاستعداد للقاء الله؛ فلا يغفلون عن طاعته، ولا ينكصون عن عبادته.

ولكنّ الله -عزّ وجلّ- جعل لقرب الساعة أماراتٍ وعلاماتٍ؛ تنبيهاً للنّاس وإيقاظاً للغافلين منهم، وقد أخبر الله تعالى عن بعض هذه العلامات الدالة على قربيوم القيامة، كما أشارت كثير من الأحاديث النبوية إلى قرب الساعة، لكنّ أهل الشركوالكفريصرّون على إنكارها، بل والاستهزاء بها؛ إمعاناً في الجحود والنكران للرسالة والرسول.

معنى “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”

تُشير هذه الآية الكريمة إلى قرب قيام الساعة، ونفاذقضاء اللهبعذاب الكفّار الذين كانوا يستعجلون العذاب؛ استهزاءً وسخريةً من وعيد النبي لهم. وقد جاء في الإخبار عنقرب الساعةآياتٌ أخرى، منها، قوله تعالى:(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)،[٢]وقوله تعالى:(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)،[٣]وغيرها.

يُفهم من سياق الآية أنّ “أتى أمر الله” يُقصد بها المفعول؛ أي: المأمور به، وهو قيام الساعة، أمّا قوله تعالى: “أتى” بصيغة الماضي؛ فقد حملت معنى القادم المتحقّق الوقوع،[٤]

مفهوم علامات الساعة وأقسامها

المفهوم الشرعي للساعة

الساعة في الاصطلاح الشرعي هي: أجلانتهاء الدنيا، وزمن قيام القيامة، الذي تنتهي فيه حياة المخلوقات، ويضطرب نظام الكون، وسُمِّيت؛ بالساعة لسرعة الحساب فيها، أو لأنَّها تحلّ فجأَة على الخَلق، ويموت الخَلق كلّهمبصيحةٍواحدةٍ، وعلامات الساعة هي الإشارات التي تَسبق يوم القيامة، وتدلُّ على قُرب وقوعها.[٥][٦]

أقسام الساعة وعلاماتها

قسّم العلماء علامات الساعة وفق اعتباراتٍ مختلفةٍ وأدرجوا تحت كلّ قسمٍ ما يكون فيه من علاماتٍ للساعة، ومن هذه التقسيمات ما يأتي:

ثمرات الإيمان بالساعة وعلاماتها

يترتّب على الإيمان بعلامات الساعة ثمراتٌ كثيرةٌ، منها:[٨]

ويمكن تلخيص فائدة علامات الساعة في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم:(بادروا بالأعمالِ سِتًّا، الدجالُ، والدُّخانُ، ودابةُ الأرضِ، وطلوعُ الشمسِ من مغربِها، وأمرُ العامةِ، وخُوَيْصَةُ أحدِكم)،[٩]وكلما تقدّم الزمن بالخَلق فقد صاروا أقرب إلى وقوع ما لم يقع منها، وهذا يستدعي مزيداً من الحذر والاستعداد.

المراجع

  1. سورة الرحمن، آية: 26.
  2. سورة الأنبياء، آية: 1.
  3. سورة القمر، آية: 1.
  4. “سورةُ النَّحلِ”،www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2018. بتصرّف.
  5. محمد الفقهاء (18-1-2011)،”أشراط الساعة (معناها ودلائلها)”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2018. بتصرّف.
  6. ندا أبو أحمد (26-5-2014)،”معنى أشراط الساعة”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2018. بتصرّف.
  7. أبتمحمد الأفغاني (5-10-2017)،”تقسيم أشراط الساعة”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2018. بتصرّف.
  8. ندا أبو أحمد (26-6-2014)،”ثمرات وفوائد الإيمان بأشراط الساعة والمغيبات المستقبلة”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-5-2018. بتصرّف.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2947 ، صحيح.
  10. سورة الأنعام، آية: 158.
Exit mobile version