فهرس المحتوى
من هو قارون؟
كان قارون من بني إسرائيل، وقد منّ الله عليه بغنى فاحش،
فأصبح صاحب ثروة عظيمة وكنوز لا تُحصى.
كانت خزائنه مليئة بالذهب والفضة،
لدرجة أن مفاتيح هذه الخزائن كانت تُحمل على أكتاف
رجال أقوياء لضخامتها وثقلها.
أين عاش قارون؟
عاش قارون في زمن النبي موسى عليه السلام، وكان من
أقاربه وأهل قومه.
لقد أُوتِي قارون من الله غنىً كبيرًا،
لكنّه لم يستخدم ثروته في الخير،
بل أُغري به وأصبح مغرورًا بتلك الثروة
فاستخدمها للظلم والاستكبار على الناس.
عقاب الله لقارون
لم يكن الله سبحانه وتعالى راضياً عن سلوك قارون
وغروره بالمال، فكانت عاقبته وخيمة.
لقد خسف الله به وبداره الأرض، فاختفى عن
عيون الناس،
وهكذا ذهب قارون بكل ما يملك في لحظة
واختفى تحت الأرض ليكون عبرة لكل من يزهد في
الطاعة ويُغري بالمال.
الدرس من قصة قارون
إن قصة قارون هي درسٌ لنا جميعًا،
فقد بيّن لنا الله تعالى
أن المال ليس غاية بل وسيلة
وأن الغنى الحقيقي
هو غنى النفس ورضا الله.
يجب علينا ألا نغرّنا بالمال
ولا نُغْرِينا بالسلطة
فإنّها فتن عظيمة.
وأن نستخدم المال في الخير
وتلبية حاجات الفقراء
والعمل على طاعة الله
والبعد عن المعاصي.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنّ اليد العليا خير من اليد السفلى،
أي أنّ اليد التي تعطي خير من اليد التي تأخذ.
وعلينا أن نتذكر قول الله تعالى:
وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَلِأُولِي الْأَلْبَابِ
(سورة البقرة، الآية 200)
فإنّ المال ليس سوى متاع الحياة الدنيا
والخير الحقيقي هو ما عند الله سبحانه وتعالى.