جدول المحتويات
عند فرعون وقومه
كانت قصة فرعون وقومه من القصص المشهورة في الديانات السماوية. يُعتبرون من أشدّ الأقوام عنادًا وكفرًا تجاه الأنبياء. بعث الله إليهم موسى عليه السلام، ورفيقه هارون، ليبلغوهم رسالته. وكان هارون – عليه السلام – فصيح القول والحجة حسب وصف القرآن الكريم. ولكنّ فرعون وقومه أظهروا كبرًا وتكبرًا وضربوا عن رسالة الله بعيدًا.
معجزات موسى وهارون
أيد الله موسى عليه السلام بمعجزتين عظمتين: عصاه التي تحولت إلى أفعى حقيقية، ويده التي أصبحت بيضاء من غير سوء يمسها. أذهلت هاتان المعجزتان فرعون وسحرته. أدرك السحرة أنّ هاتان المعجزتان من الله تعالى وليستا من فعل البشر، فآمنوا مع موسى وهارون. ولكن فرعون أصرّ على كفره وعذّب السحرة الذين آمنوا.
عقاب الله لفرعون وقومه
أُنزل العقاب على فرعون وقومه بسبب ظلمهم ونكرانهم نعم الله. بدأت العقوبات بضربات عشر، كلّ ضربة أشدّ من سابقتها.
- تحول مياه نهر النيل إلى دماء.
- خروج الضفادع.
- خروج البعوض.
- خروج الذباب.
- الغبار الذي غطى مصر.
- ظهور البثور والتقيحات.
- البرد والنار.
- الجراد.
- الظلام.
- موت الأطفال من قوم فرعون.
وذكرت هذه الضربات في الكتب السماوية جميعها، بما فيها الإنجيل والتوراة والقرآن الكريم. يقول الله تعالى في سورة الأعراف آية 133: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ).
بعد ذلك، جاء العقاب النهائي لفرعون وقومه. خرج موسى وبنو إسرائيل، ولحقهم فرعون. شَقّ الله البحر لموسى عليه السلام ومن معه من بنو إسرائيل. وعندما عبروا البحر، لحقهم فرعون وقومه. أطبق الله البحر عليهم فماتوا جميعًا غرقًا.
العبر والدروس المستفادة
تُعدّ قصة فرعون وقومه من القصص التي تحمل عبرًا ودروسًا مهمة للأجيال. تُنبهنا هذه القصة إلى:
- خطورة الاستكبار والعند.
- قوة الله في العقاب.
- أهمية الإيمان بالله ورسله.
- أنّ الله يُؤيد نبيّه بمعجزات وعلامات.
إنّ قصص الأنبياء في القرآن الكريم مليئة بالحكم والمواعظ التي تُعلمنا درسًا في كلّ مرة نقرأها. ندعو الله أن يرزقنا الإيمان والهداية، وأن نكون من أتباع الحقّ ونُخضع قلوبنا له.