جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أهمية التوحيد في بناء العقيدة الإسلامية | #section1 |
خير الدنيا والآخرة: ثمار التوحيد | #section2 |
خطوات عملية لتحقيق التوحيد | #section3 |
المراجع | #references |
أهمية التوحيد في بناء العقيدة الإسلامية
يُشكل التوحيد جوهر الرسالة الإلهية، وهو الهدف الأسمى الذي بُعث من أجله الرسل. فالله – عز وجل – خلق الخلق ليعبدوه وحده، ليُفردوا له المحبة والإقبال، ويكون هو المُستحق للعبادة دون سواه. هذا التوحيد هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فقد غرس في قلوبهم الميل إلى أحكام الشريعة السمحاء، ظاهراً وباطناً. من أجله أخذ الله ميثاق بني آدم، ومن أجله أنزل الكتب السماوية. وهو أول ما يدعو إليه المسلمون، وعليه انقسم الناس إلى مؤمنين وكافرين. هو شرطٌ أساسٌ للنصر والتمكين والفلاح، وشرطٌ لقبول الأعمال الصالحة، وهو حقٌ لله على عباده، وبالتوحيد تُكفر الذنوب والخطايا. [١]
خير الدنيا والآخرة: ثمار التوحيد
للتوحيد ثمارٌ عظيمةٌ في الدنيا والآخرة. فهو طريقٌ إلى تحصيل الخيرين، ونهجٌ لتفريج الكرب، ودفع العقوبات، وبسط الخيرات. يُغفر به الذنوب، ويُوفق العبد لكل خير، ويُقيّه من عذاب النار إن كمُل في قلبه. قبول الأعمال، صغيرةً كانت أو كبيرة، يتوقف على تحقيق التوحيد. يسهّل التوحيد فعل الخيرات وترك المنكرات، ويُعين على الصبر في المصائب، ويُخفف المكاره، ويُريح القلب. يُحرّر الموحد من التعلق بالمخلوقات، ويُزيل الخوف منهم، ويُعزّ المؤمن بأن يكون عبداً لله وحده.
خطوات عملية لتحقيق التوحيد
يتحقق التوحيد بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ولتحقيق هذا التوحيد درجتان: واجبة ومستحبة. الواجبة هي ترك الشرك بالله – سبحانه وتعالى – بجميع أنواعه، الصغيرة والكبيرة، والخفية منها، وترك البدع والمعاصي بكلّ صورها. أمّا المستحبة فهي ما يتفاضل به العباد، وتتمثل في تخلية القلب من كل ما سوى الله، والتعلق به وحده، والتوجه إليه سبحانه.
[٢]