عذاب جهنم: وصف دقيق لواقع الآخرة

رحلة مُفصّلة في أنواع عذاب جهنم، من الطعام والشراب إلى لباس أهل النار، وشدّة الحرّ والحسرة، والقيود، وحجب رؤية الله. استنادًا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
مأكول أهل النار الطعام في جهنم
مشروب أهل النارالشراب في نار جهنم
لباس أهل النارثياب أهل النار
حرارة جهنم الشديدةلهيب النار المتقد
ندم أهل النارندامة أهل النار على ما فات
الأغلال والقيودقيود أهل النار
حجب رؤية اللهحرمان رؤية الجمال الإلهي
المراجعالمصادر

الطعام في نار جهنم

يُصف القرآن الكريم طعام أهل النار بأنه لا يُشبّع جوعهم ولا يُقوّي أجسادهم، بل هو من أشنع المأكولات وأكثرها مرارة. يقول الله تعالى: (ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يُسمِن ولا يُغنِي من جوعٍ) [الغاشية: 6-7]. وهذا الطعام عبارة عن غسلين، وهو صديدهم ودمائهم يغلي ورائحته وطعمه كريهان للغاية. كما يأكلون من شجرة الزقوم، شجرة تنمو في جهنم وتُسقى من صديد أهلها، طعمها مُرٌّ جداً، ويكاد يُعلق في حناجرهم (فلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ) [الحاقة: 35-37].

الشراب في نار جهنم

يشرب أهل النار أربعة أنواع من المشروبات: الحميم، وهو ماء شديد الحرارة كما ورد في قوله تعالى: (يطوفون بينها وبين حميمٍ آنٍ) [الرحمن: 44]، و(تُسقى من عين آنية)[الغاشية: 5]. والغساق، وهو ما سال من دماء أهل النار وأجسادهم. والصديد، وهو ما يسيل من جلود الكافرين، كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ على اللهِ عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار) [صحيح مسلم]. وأخيراً، المهلو، وهو شراب يشبه عكر الزيت، يُسبب سقوط وجوه أهل النار فيه عند اقترابه.

ثياب أهل النار

يُلبس أهل النار ثياباً من نار، مصنوعة من قطران، وهو نحاس مذاب شديد الحرارة. يقول الله تعالى: (هَـذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) [الحج: 19-20]. وقال تعالى: (وَتَرَى المُجرِمينَ يَومَئِذٍ مُقَرَّنينَ فِي الأَصفادِ * سَرابيلُهُم مِن قَطِرانٍ وَتَغشى وُجوهَهُمُ النّارُ) [إبراهيم: 49-50].

لهيب النار المتقد

يقول الله تعالى: (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) [الواقعة: 41-44]. لا يوجد لأهل النار ماء بارد، ولا هواء منعش، ولا ظلّ يُخفف عنهم. بل يعانون من رياح شديدة الحرارة، وماء حارّ، وظلّ هو اليحموم. وصف النبي صلى الله عليه وسلم شدة نار جهنم بقوله: (نارُكُمْ هذِهِ الَّتي يُوقِدُ ابنُ آدم جزءٌ من سبعين جزءًا، من حرِّ جهنّمَ قالوا: واللهِ إنْ كانت لكافيةً، يا رسول اللهِ، قالَ: فإنَّها فُضِّلَتْ عليها بتِسْعةٍ وستِّينَ جزءًا، كُلُّها مثلُ حرِّها) [صحيح مسلم].

ندامة أهل النار على ما فات

يرى الكفار يوم القيامة عذابهم بعيونهم، فيندمون على أفعالهم. عندما يُلقَون في النار، يدعون على أنفسهم بالهلاك. يقول الله تعالى: (وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُورًا * لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا واحِداً وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيراً) [الفرقان: 13-14]. تُسمع أصواتهم وهم يتمنون العودة للعمل الصالح، لكن استغاثاتهم تُرفض، ويزداد عذابهم.

قيود أهل النار

يوجد في جهنم سلاسل وأغلال لأهلها. يقول الله تعالى: (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ * ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنتُمْ تُشْرِكُونَ * مِن دُونِ اللَّـهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ الْكافِرِينَ) [غافر: 70-74]. يُقرن كل كافر بسلسلة، تُغل أيديه وأعناقه.

حرمان رؤية الجمال الإلهي

يُحرم الكفار من رؤية الله، وهذا هو أشدّ عذابٍ لهم. كما امتنعوا عن رؤية آيات الله، فقد مُنعوا من رؤيته. يقول الله تعالى: (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) [المطففين: 14-15]. رؤية الله نعيمٌ بذاته، فمنعه عنها هو عذابٌ عظيم.

المصادر

المصادر المذكورة في النص الأصلي تُشير إلى كتب ومؤلفات فقهية وتفاسير قرآنية، ويُرجى الرجوع إليها للحصول على المزيد من التفاصيل.

Total
0
Shares
المقال السابق

استكشاف عالم عدسات الكاميرات: دليل شامل

المقال التالي

استعراضات الأزياء: أنواعها وأهدافها

مقالات مشابهة