دروس مستفادة من الحياة
لقد علمتني الحياة من خلال تجاربها وتقلباتها الكثير. تأخذني أحيانًا بلطف ولين، وأحيانًا أخرى بقوة وصلابة. الحياة عبارة عن مزيج من الشدائد والآمال، الفرح والألم، الحزن والسعادة، الغنى والخيانة، الثقة والشك. إنها رحلة مليئة بالمشاعر، المواقف، الآمال، والأحداث المتنوعة.
عندما يشتد غضبك، ابحث عن أقرب طفل؛ فبراءته قادرة على تهدئة ثورتك وإعادة التوازن إلى نفسك.
طالما أنك تسعى لاكتشاف ذاتك وقيمتك الحقيقية، تذكر دائمًا هذه الحقيقة: قد تكون ضائعًا في نظر البشر ومقاييسهم، ولكنك إنسان عظيم في نظر الله.
اللوم والعتاب ليس إلا تعبيرًا آخر عن الحب والاهتمام؛ فنحن نعاتب أولئك الذين نود الاحتفاظ بهم في حياتنا.
لقد تعلمت من الحياة ألا أتعلق بأي شيء أو شخص بشكل مفرط؛ فكلنا راحلون. وإذا أحببت، فأحب بصمت وهدوء، دون جنون أو تهور. وتعلمت أيضًا ألا أتحدث عن كرهي لبعض الأشخاص، فقد يكون في قلوبهم حب يخفونه. فالحياة ليست سوى مطار، نأتي إليه ونغادره.
القلوب كالأوعية، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها؛ فليحفظ كل إنسان مفتاح سره.
من اشترى ما لا يحتاج إليه، سيبيع ما يحتاج إليه يومًا ما.
ستجد أن الحياة لا تزال تستحق الاهتمام والعيش، إذا كنت قادرًا على الابتسام رغم كل الصعاب.
الحياة شعلة، إما أن تحترق بنارها أو تطفئها وتعيش في الظلام.
يبدأ الإنسان بالعيش الحقيقي عندما يستطيع أن يحيا خارج حدود ذاته وأهوائه.
من أساء التصرف في شبابه، أساءت إليه الشيخوخة.
لا شيء يجعلنا أكثر نضجًا من التجربة، ولا شيء يجعلنا أكثر صمتًا من خيبة الأمل.
لا تيأس إذا تراجعت خطوة إلى الوراء؛ فالسهم يحتاج إلى أن يُسحب إلى الخلف لينطلق بقوة أكبر إلى الأمام.
في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، أما في الحياة فإنك تُختبر ثم تتعلم الدرس.
تأملات في أعماق الحياة
الحياة بكل ما فيها من مظاهر، تعقيدات، أشخاص، وكائنات، ليست سوى رحلة قصيرة تنتهي بالموت. ولكن رغم ذلك، يجب فهم الحياة بفلسفتها الخاصة. فمن يعجز عن فهمها، لن يستطيع إدراك جمالها. والمتأمل في معاني الحياة يدرك أنها معقدة وبسيطة في آنٍ واحد. ومن أراد النجاح في هذه الرحلة، يجب أن يدرك الطريقة المثلى للعيش؛ فالحياة تعطي الدروس للأحياء وتمنحهم فرصًا لاجتياز اختباراتها الصعبة.
تختلف النظرة إلى الحياة بين الصغير والكبير، الرجل والمرأة، الطفل والعجوز. ولكن مهما كانت هذه النظرة مختلفة، يجب تجاوز الذكريات الحزينة والتركيز على كل ما يجلب الفرح والسرور. فالحياة رواية فيها الأبطال وفيها المهمشون. الأبطال هم الذين عرفوا كيف يعيشون الحياة بمهارة وإتقان، أما المهمشون فهم الذين توقفوا عند أول عقبة ولم يبحثوا عن الحل.
يقولون إنه من الأفضل دفن الأحزان في حديقة وانتظار الربيع ليحل ويتحول كل شيء إلى اللون الأخضر. فالحياة الطيبة ليست بعيدة عن الحزن، بل إن الحياة ممزوجة بالمعاناة. لذا، يجب أن تكون سعيدًا مهما حدث لك.
أبيات شعرية حول الحياة
قصيدة الإمام الشافعي
قال الإمام الشافعي:
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ
وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ
وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي
فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ
وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا
وَسَرّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ
قصيدة الإمام علي بن أبي طالب
يقول الإمام علي:
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أنّ السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
إلّا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها