عبر وأمثال علي الوردي

اكتشف روائع أقوال علي الوردي وحكمه الثاقبة. استلهم من رؤيته العميقة للحياة والمجتمع.

نبذة عن علي الوردي

علي الوردي، شخصية فكرية عراقية بارزة، ترك بصمة واضحة في مجال علم الاجتماع والفكر العربي الحديث. تميز بأسلوبه النقدي وتحليلاته العميقة للواقع الاجتماعي والثقافي. اشتهر الوردي بقدرته على الغوص في أعماق النفس البشرية واستكشاف تناقضاتها وتعقيداتها.

خلاصة حكمه

كان الوردي يؤمن بأن:

الخطأ طريق الصواب فإذا كنت لا تتحمل ظهور الخطأ والنقص في عملك كان عليك أن لا تنتظر ظهور الصواب والكمال فيه.

كما أكد على أهمية إعداد النشء:

هيئوا للأطفال ملاعب أو رياضاً حيث يتكيفون فيها للحياة الصالحة تحت إشراف مرشدين أكفاء .. علموهم بأن القوة التي تحكم العالم اليوم ليست هي قوة فرد إزاء فرد أو سيف إزاء سيف .. إنها قوة العلم والصناعة والنظام فمن فشل في هذه آن له أن يفشل في معترك الحياة رغم ادعائه بالحق و تظاهره بالمثل العليا.

وشدد على أهمية التجديد الفكري:

الأفكار كالأسلحة تتبدل بتبدل الأيام .. والذي يريد ان يبقى على رأيه هو كمن يريد ان يحارب سلاح ناري بسلاح عنتره بن شداد.

كما كان يرى أن:

إن تجديد في الفكر لا يعني التمشدق بالمصطلحات الحديثة، إنه بالأحرى تغيير عام في المقاييس الذهنية التي يجري عليها المرء في تفكيره.

وفي رؤيته للواقع:

إن الانسان قد يطلب الحقيقة أحيانا ولكنه لا يستطيع أن يعثر عليها وهو مضطر إذن أن يخلق بأوهامه حقيقة خاصة به تعينه على حل مشاكل الحياة.

ويرى في التنازع البشري طبيعة لا يمكن تجنبها:

المجتمع البشري لا يمكن توحيده على رأي واحد ، فالتنازع البشري طبيعة إجتماعية لا مناص منها.

وفي قوّة الكلمة:

ليس هناك أبشع من قلم بيد عدو عظيم.

كما يرى أن التفكير يتغيّر بتغيّر الظروف:

الإنسان لا يفهم الحقيقة إلا بمقدار ما تنفعه في كفاح الحياة وتنازع البقاء .. غيّر معيشة الإنسان يتغيّر تفكيره.

ويشبّه نصح الظالم بطلب المستحيل:

إن قولك للظالم أن يكون عادلا كقولك للمجنون أن يكون عاقلا .. فالمجنون يعتقد أنه العاقل الوحيد بين الناس.

أقوال مأثورة

من بين أقواله الشهيرة:

يقال أن المقياس الذي نقيس به ثقافة شخص ما هو مقدار ما يتحمل هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه.

ويصف تأثير المصالح الشخصية على رؤية الحقائق:

إن الإنسان مجبول أن يرى الحقيقة من خلال مصلحته ومألوفاته المحيطة، فإذا اتّحدت مصلحته مع تلك المألوفات الاجتماعية صعب عليه أن يعترف بالحقيقة المخالفة لهما ولو كانت ساطعة كالشمس في النهار.

كما يرى في العقل أداة ذات حدين:

إنّ العقل سلاح ذو حدّين، فهو لدى الباحث التجريبيّ وسيلة للتطوّر، إنّما لدى “العاقل” المغرور فهو عقبةٌ في سبيل التطوّر.

وفي وصف الحب:

وما الحب إلا شبكة يتصيد بها صاحبها ما يشتهي.

ويرى أننا نلون العالم بمنظورنا الخاص:

إن كل امرئ في الواقع يلون الدنيا بلون ما في نفسه ويقيس الأمور حسب المقاييس التي نشأ عليها.

ويشير إلى أن الوضوح وحده لا يكفي لإقناع الأعمى:

كان القدماء يصفون الدليل القوي الواضح بأنه الشمس في رابعة النهار ونسوا أن الشمس نفسها على شدة وضوحها لا تصلح دليلا كافيا لدى الإنسان إذا كان أعمى.

كما يرى أن المفاهيم تتغير بمرور الوقت:

إن ما نقول عنه اليوم إنَّه غير معقول، قد يصبح معقولًا غدًا.

نصائح لتحقيق النجاح

من كلماته القيّمة في سبيل النجاح:

من الجدير أن نقول أن النجاح على قدر الهدوء و الاسترسال وعدم التكلف.

ويؤكد على أهمية الإصغاء للحدس:

إن كثيرا من أسباب النجاح آتية من استلهام اللاشعور والإصغاء إلى وحيه الآني، فإذا تعجل المرء أمرًا وأراده وأجهد نفسه في سبيله قمع بذلك وحي اللاشعور وسار في طريق الفشل.

رؤى في طبيعة العقل

من أفكاره حول العقل:

إن الذي يكون عاقلاً في كل حين هو الذي يكون مجنوناً دائماً، لا ينتج من الخير إلا قليلاً.

ويحذر من الدوافع الخاطئة للكلام:

إذا وجدت نفسك تريد الكلام وكان الدافع الحصول على تقدير الحاضرين أو التقرب لأصحاب النفوذ فاعلم أنك فاشل.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

درر الأقوال ومحكم الحكم من أفواه الحكماء

المقال التالي

أقوال مأثورة ورؤى نيلسون مانديلا

مقالات مشابهة