عبارات في فضل الأم ليوم الأم – إذاعة مدرسية

اقتراب يوم الأم

مع اقتراب الاحتفال بيوم الأم، يتجدد فينا الشعور بأهمية هذه المناسبة السعيدة. يجب علينا جميعًا أن نستعد لاستقبال هذا اليوم بقلوب مليئة بالمحبة والتقدير لأمهاتنا. إنها فرصة عظيمة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهن، سواء بتقديم الهدايا الرمزية أو بالتعبير عن مشاعرنا الصادقة. فلنسعى جاهدين لرد جزء يسير من جميلهن العظيم، جزاء ما قدمن لنا من تضحيات لا تحصى منذ نعومة أظفارنا وحتى يومنا هذا.

إكرام الأم في كل حين

يجب أن نتذكر دائماً أن يوم الأم هو مجرد مناسبة رمزية للتعبير عن حبنا وتقديرنا لأمهاتنا. لكنّ الأم تستحق منا كل الاهتمام والرعاية في كل يوم من أيام السنة. الأم هي التي سهرت الليالي لرعايتنا، وقدمت لنا كل ما نحتاجه من غذاء وكساء وتعليم وتربية. لذا، يجب علينا أن نرد لها هذا الجميل بالإحسان إليها وطاعتها والحرص على إرضائها في كل وقت وحين. فكما أنها تعطف علينا في كل لحظة، يجب علينا أن نعطف عليها ونبرها في كل الظروف.

الأم نور دربي

أود أن أقول إن الأم هي النور الذي يضيء طريقنا في هذه الحياة. فكما أن المسافر يحتاج إلى مصباح في الظلام ليهتدي به، كذلك نحن نحتاج إلى أمهاتنا ليرشدننا ويوجهننا نحو الخير والصلاح. ولكن الفرق بين الأم والمصباح هو أن المصباح قد ينكسر إذا أسأنا استخدامه، أما الأم فلا تتركنا أبداً مهما أخطأنا أو قصرنا في حقها. إنها دائماً حاضرة لتقديم الدعم والنصح والتوجيه، حتى في أصعب الظروف.

امتنان وعرفان للأم

في نهاية هذه الكلمات، لا أجد ما يكفي من العبارات لأعبر عن شكري وتقديري لأمي الغالية. شكراً لك يا أمي على كل لحظة تعب ومعاناة تحملتها من أجلي، منذ أن كنت جنيناً في أحشائك. حملتني تسعة أشهر وقد احتملتِ كل التّعب والإجهاد. شكراً لك على سهر الليالي بجانبي وأنا طفل رضيع، وعلى رعايتك واهتمامك بي في كل مراحل حياتي. شكراً لك على تربيتك الحسنة وتعليمك القيم والأخلاق الحميدة. وشكراً لك على دعمك وتشجيعك لي في كل ما أسعى إليه.

والشّكر لك أيضًا على أن علّمتني الكتابة والقراءة وسهرت معي الليالي الكثيرة حتّى أستطيع حلّ واجباتي واختباراتي المدرسيّة، شكرًا أمّي على ابتساماتك التي لطالما كانت تشعرني بالثّقة، وعلى دعائك الذي كان يحفّني أينما حللت، وعلى كفّك اللينة التي ما زالت تمسح جبيني إذا اغبرّ، شكرًا لك، شكرًا لك على كلّ شيء.

أمي مشكاة طريقي، وهدايتي في الدنيا، ونصري على الأهواء.

آيات وأحاديث في فضل الأم

حث الإسلام على بر الوالدين والإحسان إليهما، وجعل ذلك من أعظم القربات إلى الله تعالى. وقد جاءت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على فضل الأم ومكانتها العظيمة في الإسلام. ومن هذه الآيات قوله تعالى:

“وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا” (الأحقاف: 15).

وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:

“أُمُّكَ” قال: ثم من؟ قال: “ثُمَّ أُمُّكَ” قال: ثم من؟ قال: “ثُمَّ أُمُّكَ” قال: ثم من؟ قال: “ثُمَّ أَبُوكَ” (متفق عليه).

وهذا يدل على عظم حق الأم وفضلها الكبير، وأنها تستحق منا كل البر والإحسان والتقدير.