محتويات
تصنيفات الفطريات الرئيسية
تُعرف الفطريات بأنها مملكة حيوية واسعة تضم كائنات حقيقية النواة، معظمها متعددة الخلايا، لا تستطيع إنتاج غذائها بنفسها. يصل عدد أنواعها المُكتشفة لما يقارب 144,000 نوع. [1] وتُقسم هذه الأنواع إلى خمس مجموعات رئيسية:
الفطريات الأصيصينية (Chytridiomycota)
تعيش هذه الفطريات المجهرية في المياه، وتتكاثر لا جنسياً. يُعد فطر Batrachochytrium dendrobatidis مثالاً على فطريات هذه المجموعة، وهو يسبب أمراضاً قاتلة للضفادع من خلال اختراقه لجلدها.
الفطريات الاقترانية (Zygomycota)
تتغذى هذه الفطريات على المواد العضوية المتحللة، مثل بقايا النباتات والحيوانات، وتتكاثر لا جنسياً عن طريق الأبواغ. فطر Rhizopus stolonifer (عفن الخبز) هو مثال شائع، لكنه يُسبب تلفاً في الأغذية البشرية.
الفطريات الكببية (Glomeromycota)
تشكل هذه الفطريات نصف أنواع الفطريات الموجودة في التربة. تُشكل علاقة تكافلية مع معظم النباتات البرية، حيث تتغذى على سكرياتها مقابل توفير العناصر الغذائية من التربة. تتكاثر لا جنسياً. فطر Gigaspora margarita مثال على ذلك، حيث يعيش على جذور النباتات دون إلحاق الضرر بها. [2]
الفطريات الزقية (Ascomycota)
تُسبب بعض أنواع الفطريات الزقية أمراضاً للإنسان، النباتات، والحيوانات. ومن الأمثلة على ذلك عدوى القدم الرياضي، والقوباء الحلقيّة، والتسمم الأرغوني الذي قد يسبب أعراضاً خطيرة كالتقيؤ والهلوسة، وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. Candida albicans هو مثال لفطريات هذه المجموعة التي تعيش في جسم الإنسان، في الجهاز التنفسي، الهضمي، والجهاز التناسلي الأنثوي. تتكاثر لا جنسياً.
الفطريات الدعامية (Basidiomycota)
تنتج هذه الفطريات أبواغاً جنسية تُعرف بالأبواغ البازيدية داخل خلايا تُسمى الدعامات. تتكاثر جنسياً، ومن أمثلتها فطر عيش الغراب.
أهمية الفطريات في الحياة
تُعتبر الفطريات ذات أهمية كبيرة في مجالات متعددة:
اكتشاف البنسلين
في عام 1928م، اكتشف العالم الاسكتلندي ألكسندر فليمنج أن فطر Penicillium notatum (العفن الأخضر) يمنع نمو البكتيريا حوله، مما أدى لاكتشاف البنسلين، وهو مضاد حيوي ثوري في الطب. [3]
تحليل المواد العضوية
تلعب الفطريات دوراً حيوياً في إعادة تدوير العناصر في النظام البيئي، حيث تُحلل بقايا الكائنات الحية، مُعيداً استخدامها في التربة، وتطلق غازات الأكسجين، النيتروجين، والفسفور في التربة والغلاف الجوي. [3, 4]
مكافحة الآفات الزراعية
تُستخدم بعض أنواع الفطريات كمبيدات حشرية بيولوجية، للقضاء على الآفات الزراعية الضارة دون الإضرار بالنباتات والحيوانات الأخرى. فطر Beauveria bassiana مثال على ذلك.
إنتاج الأغذية
تُستخدم الفطريات في إنتاج العديد من الأغذية، مثل الخميرة في خبز، والتخمير في صلصة الصويا والأجبان (مثل الجبن الأزرق)، وكذلك بعض أنواع الفطر الصالحة للأكل مثل عيش الغراب والكمأ. [3, 5]
إنتاج الأدوية والفيتامينات
تُستخدم الفطريات في إنتاج العديد من الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية. فطر الإرغوت (Claviceps purpurea) مثال على ذلك، حيث يُستخدم في إنتاج أدوية تحفيز المخاض، ومعالجة النزيف بعد الولادة. كما تُستخرج من بعض أنواع الفطريات مواد تُستخدم في إنتاج الستاتين، وهي أدوية تُنظم مستوى الكوليسترول في الدم. [3, 4] كما تُستخدم في إنتاج بعض الأحماض العضوية، الأنزيمات، و بعض الفيتامينات. [3]
تطوير أبحاث علم الأحياء
ساهمت دراسة الفطريات في تطوير العديد من المجالات في علم الأحياء، مثل دراسة خميرة البيرة في فهم الكيمياء الحيوية والتمثيل الغذائي، ودراسة عفن الخبز الأحمر في تأسيس نظرية الجين الواحد، مما ساهم في تطور علم الوراثة الحديث. كما تساهم في دراسة الأحياء الخلوية والجزيئية، والهندسة الوراثية. [3]