محتويات
- السلاحف البحرية: رحلة عبر المحيطات
- السلاحف البرية: سكان اليابسة
- سلاحف المياه العذبة: حياة بين الماء واليابسة
- دورة حياة السلاحف: التكاثر
- المراجع
السلاحف البحرية: رحلة عبر المحيطات
تتجول السلاحف البحرية في جميع محيطات العالم تقريبًا، مفضلةً الشواطئ الاستوائية وشبه الاستوائية. ومن الأمثلة البارزة على هذه الأنواع: سلحفاة المحيط جلدية الظهر، والسلحفاة ضخمة الرأس، وسلحفاة كيمب ريدلي. تُعرف هذه الكائنات برحلاتها البحرية الطويلة بحثًا عن الغذاء، حيث تقطع مسافات هائلة عبر المحيطات. فمثلاً، تستوطن السلحفاة ذات الرأس الضخم في اليابان، ثم تهاجر إلى المكسيك بحثًا عن الطعام قبل العودة إلى موطنها الأصلي. وتمتاز سلحفاة جلدية الظهر بقدرتها على تحمل درجات حرارة المياه الباردة جدًا، مما يسمح لها بالتواجد في مناطق مثل ألاسكا وتشيلي.
تقضي السلاحف البحرية معظم حياتها في المحيطات، لكنها تظهر على الشواطئ خلال موسم التكاثر كل 2-5 سنوات، حيث تضع الإناث بيوضها. تفقس البيوض، وتخرج الصغار من بين الرمال متجهةً إلى المحيطات بعد حوالي 60 يومًا.
يتنوع غذاء السلاحف البحرية باختلاف الأنواع؛ فتتغذى سلحفاة جلدية الظهر على الرخويات وقنديل البحر، بينما تتغذى السلحفاة ضخمة الرأس على الكائنات ذات القشرة الصلبة كالمحار والسرطانات. أما سلحفاة كيمب ريدلي، فتفضل سرطان البحر، بينما تتغذى سلحفاة منقار الصقر على اللافقاريات والإسفنجيات. وتعتمد السلحفاة البحرية الخضراء على أعشاب البحر كمصدر غذائي رئيسي.
السلاحف البرية: سكان اليابسة
تنتشر السلاحف البرية في جميع قارات العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية. تتميز بقدرتها على التكيف مع بيئات متنوعة ومناخات مختلفة، من الصحاري الشرق أوسطية إلى غابات آسيا وأفريقيا. من الأمثلة على هذه السلاحف: السلحفاة المفلطحة، وسلحفاة الغالاباغوس. تختلف أحجام السلاحف البرية تبعًا لموطنها، حيث تنمو سلحفاة الغالاباغوس إلى أحجام كبيرة جدًا في الجزر التي تفتقر إلى الحيوانات المفترسة، بينما تبقى السلحفاة المفلطحة في جنوب إفريقيا صغيرة الحجم، ذات قشرة مسطحة تساعدها على التكيف مع بيئتها الصخرية.
تعتبر السلاحف البرية من الحيوانات العاشبة، ويتألف نظامها الغذائي من النباتات والخضروات. وتمتلك بعض الأنواع القدرة على البقاء لعدة أشهر دون طعام أو ماء. فعلى سبيل المثال، تستطيع السلحفاة الصحراوية في أمريكا الشمالية العيش لمدة عام كامل دون ماء، وذلك بفضل تخزينها للماء في جسمها من خلال النباتات والزهور التي تتناولها. كما تلجأ إلى السبات الشتوي خلال المواسم الحارة.
سلاحف المياه العذبة: حياة بين الماء واليابسة
تعيش سلاحف المياه العذبة في البحيرات والبرك، لكنها لا تقتصر على الماء فقط؛ إذ غالبًا ما تخرج إلى اليابسة، متسلقةً الأشجار أو الصخور للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة. يوجد العديد من أنواع سلاحف المياه العذبة، منها: السلحفاة المائية الأفريقية، والسلحفاة حمراء الأذنين، والسلحفاة المنزلقة ذات البطن الأصفر، والسلحفاة المرقطة. تتنوع غذائها بين يرقات الحشرات، والحشرات المائية، والديدان، والطحالب، والفاكهة الساقطة، والقشريات، والنباتات المائية. تُعتبر كندا موطنًا للعديد من أنواع سلاحف المياه العذبة، وتصبح هذه السلاحف نشطة خلال فصل الربيع، عندما ترتفع درجة الحرارة إلى ما بين 15-20 درجة مئوية، حيث تقضي يومها بين الراحة والتشمس والبحث عن الطعام.
دورة حياة السلاحف: التكاثر
تختلف أنواع السلاحف في عمر نضجها الجنسي، ويعتمد ذلك على جودة ووفرة غذائها. تتكاثر بعض الأنواع في سن مبكرة، بينما قد تستغرق أنواع أخرى حتى 50 عامًا للوصول إلى مرحلة النضج. يحدث التزاوج في فصل الربيع للسلاحف التي تعيش في المناطق المعتدلة، بينما تتزاوج السلاحف الاستوائية خلال موسم الجفاف أو بداية موسم الأمطار. جميع أنواع السلاحف تضع بيوضها على اليابسة، مختارةً الظروف المناخية والغذائية المناسبة. ويتم التزاوج من خلال تشابك ذيول السلاحف. تقطع الإناث مسافات طويلة للوصول إلى الشاطئ المناسب لوضع البيض و فقسها.
يختلف عدد البيض الذي تضعه الأنثى حسب حجمها، حيث تضع السلاحف الصغيرة عددًا أقل من البيض. وتتراوح فترة حضانة البيوض بين 45-75 يومًا، وقد تمتد إلى 12 شهرًا في بعض الحالات. تخرج الصغار من بيوضها وتنتقل إلى الماء في حالة السلاحف البحرية، أو إلى أوراق الشجر والغطاء النباتي في حالة السلاحف البرية.
المراجع
المصادر مُدرجة في النص الأصلي وسيتم تحديثها لاحقاً.