عالم الزواحف: تنوع مذهل وتصنيفات فريدة

رحلة استكشافية في عالم الزواحف، من التماسيح العملاقة إلى السلاحف القديمة، مع تصنيفات مفصلة لكل فصيلة وخصائصها المميزة.

فهرس المحتويات

مقدمة في عالم الزواحف

تُعتبر الزواحف (Reptiles) من الكائنات الفقارية، وهي حيوانات تتميز بعمودها الفقري. تعيش هذه الكائنات في بيئات متنوعة، من الصحاري القاحلة إلى الغابات المطيرة، مروراً بالأراضي الرطبة والمحيطات. وتُعرف الزواحف بأنها من ذوات الدم البارد، مما يعني أنها تحتاج إلى طاقة أقل مقارنةً بالطيور والثدييات، مما يجعلها غالباً الأنواع السائدة في البيئات الصحراوية.

التصنيفات الرئيسية للزواحف

تنقسم الزواحف إلى أربع مجموعات رئيسية:

عالم التمساحيات: عمالقة المياه

تُعرف التمساحيات بمعيشتها في المياه العذبة والمالحة، وفي موائل ذات ملوحة معتدلة كالأنهار والبحيرات. تقضي هذه الزواحف معظم وقتها في الماء، لكنها تعيش أيضاً على اليابسة. تتميز التمساحيات بأربعة أرجل، وقدرتها على الركض بسرعة تزيد عن 17 كم/ساعة. وتتميز بذكائها المتقدم مقارنةً بالزواحف الأخرى. وتمتلك قلباً مكوناً من أربع حجرات. وتشمل التمساحيات: الغاريال، والكيمن الأسود، والقاطور، والتماسيح. كما أنها تُبدل أسنانها بشكلٍ متكرر طوال حياتها، وقد تطارد البشر، ولكن لمسافات قصيرة فقط.

منقاريات الرأس: أسرار نيوزيلندا

تُعرف منقاريات الرأس أيضاً باسم التواتارا أو الطراطرة (Tuataras). تعيش هذه الزواحف في جزر نيوزيلندا البحرية. يُعتبر قلب التواتارا من النوع البدائي، حيث يتكون من ثلاث حجرات فقط. ومن الملاحظ أيضاً غياب الأذن الخارجية. والشيء المميز في الصغار منها هو وجود عين ثالثة جدارية في منتصف الجبهة، تحتوي على عدسة، وشبكية، وقرنية، وتستشعر الضوء قبل أن تُغطى بالجلد. أما أسنان التواتارا، فهي بروزات عظمية من الفكّ، ولا يتم استبدالها لأنها تتآكل بمرور الزمن.

الحرشفيات: تنوع السحالي والثعابين

تضم هذه المجموعة السحالي والثعابين، وتنتشر في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. تملك معظم السحالي أربعة أرجل تستخدمها للركض، التسلق، أو السباحة. وتتميز بعض أنواعها، كالضبّ، بقدرتها على تغيير لونها للتخفي أو للتواصل. يتكون قلب السحالي والثعابين من ثلاث حجرات. يوجد حوالي 6000 نوع من السحالي، أحجامها تتراوح بين الصغير جداً كالحرباء الصغيرة والطويل جداً كتنين كومودو الذي يصل طوله إلى 3 أمتار. معظم السحالي آكلة للحوم، لكن بعض الأنواع الكبيرة منها عاشبة، مثل الإغوانا. وتتميز السحالي بألسنتها الطويلة واللزجة، التي تمدها بسرعة عالية لصيد الحشرات أو الفرائس الصغيرة. أما الثعابين، فجميعها تفتقر للأرجل (باستثناء بعض الأنواع ذات الأطراف الخلفية الأثرية)، والجفون، والأذن الخارجية. يوجد حوالي 3600 نوع من الثعابين، أحجامها تتراوح بين الثعابين الخيطية الصغيرة جداً، والأنواع الكبيرة جداً كالأنكوندا التي يصل طولها إلى 10 أمتار. تمتلك الثعابين فكاً مرناً يسمح لها بابتلاع فرائسها كاملة، و تستخدم بعضها السمّ لشلّ حركة فريستها أو قتلها. وتمتلك الثعابين رئة وظيفية واحدة فقط، و جميعها آكلة للحوم.

السلاحف: حكاية قوقعة الزمن

تعتبر السلاحف من أقدم الزواحف الحية، حيث ظهرت منذ حوالي 200 مليون سنة. وتتميز بوجود قوقعة صلبة تحمي جسمها، وهي عبارة عن هيكل عظمي. وتمتلك أربعة أرجل تستخدمها للمشي. جميع السلاحف تتكاثر عن طريق وضع البيض على اليابسة. أحجامها متنوعة، من صغيرة جداً كسلحفاة بادلاوبر المرقطة، إلى كبيرة جداً كالسلاحف البحرية ذات الصدفة الجلدية. يتكون قلب السلاحف من ثلاث حجرات. وتشمل السلاحف: البحرية، البرية، وتلك التي تعيش في المياه العذبة.

المراجع

  • [1] Jayne Yenko,”Reptiles: Features, Types & Importance”,Study, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  • [2] “Classes of Reptiles”,Lumenlearning, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  • [3] “Reptile Classification”,Libretexts, 6/3/2021, Retrieved 27/1/2022. Edited.
Total
0
Shares
المقال السابق

زواج أم حبيبة من النبي صلى الله عليه وسلم

المقال التالي

حياة أصالة نصري الزوجية

مقالات مشابهة