فهرس المحتويات
رحلة استكشافية في عالم أسماك القرش: أنواعها المتنوعة
تتجول أسماك القرش في محيطاتنا منذ آلاف السنين، وتضمّ أكثر من ألف نوع، مع اكتشاف أنواع جديدة باستمرار.[1] سنتعرف في هذا القسم على بعض الأنواع البارزة:
القرش المتشمس: عملاق هادئ
يُعدّ القرش المتشمس (بالإنجليزية: Basking Shark) ثاني أكبر أنواع القرش، يصل طوله إلى 12 متراً ووزنه إلى 7000 كيلوغرام.[2] يتغذى على العوالق والأسماك الصغيرة، ويحبّ الاقتراب من سطح الماء للاستمتاع بأشعة الشمس.[2] ينتشر في جميع محيطات العالم، وقد يهاجر خلال فصل الشتاء.[2]
القرش ذو الأنف الأسود: مظهر مميز
يتميز القرش ذو الأنف الأسود (بالإنجليزية: Blacknose shark) بطرف أنفه الأسود الداكن، وزعانفه الصدرية الصغيرة، وزعانفه الظهرية القصيرة الداكنة.[3] يبلغ طوله عند الولادة 38-50 سم، وعند البلوغ 97-106 سم.[3] يعيش بالقرب من السواحل، والشعاب المرجانية، ويرتاده غرب المحيط الأطلسي بكثرة، من جنوب الولايات المتحدة إلى جنوب البرازيل.[3]
قرش الممرضة: جليس قاع المحيط
يعيش قرش الممرضة (بالإنجليزية: Nurse Shark) في قاع المحيطات، ويتميز بلونه البني المصفر إلى البني الغامق، وطوله الذي يتراوح بين 2.28 و2.4 متر ووزنه الذي يصل إلى 90.7 كيلوغرام.[4] يتغذى على القشريات والأسماك والرخويات، وهو ليس خطراً على الإنسان إلا عند الاستفزاز.[4]
القرش النمر: خطوط مميزة
يتميز القرش النمر (بالإنجليزية: Tiger Shark) بلونه الأسود الشاحب المائل للرمادي الذي يتلاشى إلى الأبيض عند الجوانب.[5] يبلغ طوله عند الولادة 20 سم، وعند النضوج 70-119 سم.[5] يعيش في المياه المعتدلة والباردة بالقرب من الجرف القاري،[5] ويُفضّل المناطق الضحلة والمغلقة والطينية والصخرية.[5] ينتشر في شرق المحيط الهادئ من ولاية أوريغون إلى خليج كاليفورنيا والمكسيك.[5]
القرش المحيطي الأبيض: سكان الأعماق
يُلاحظ القرش المحيطي الأبيض (بالإنجليزية: Oceanic Whitetip Shark) غالباً بالقرب من سطح الماء، لكنه يعيش في أعماق المحيطات بعيداً عن الشواطئ.[6] يصل طوله إلى 3.35 متر، ويعيش ما يقارب 25 سنة.[6] يُصنّف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر، ويرتاده وسط المحيط الأطلسي وجزر المحيط الهادئ.[6]
القرش الأزرق: مفترس المحيطات المفتوحة
يُعرف القرش الأزرق (بالإنجليزية: Blue Shark) بلونه الأزرق المميز، ويتواجد في المحيطات المفتوحة حول العالم، مع تفضيله للمناطق الاستوائية واختياره للمحيطات بعيداً عن السواحل.[7] يبلغ طوله 3 أمتار، ويتغذى على الأسماك الصغيرة والحبار، وهو دائم التنقل عبر المحيطات.[7]
قرش الزيبرا: خطوط تُزين جسده
يتميز قرش الزيبرا (بالإنجليزية: Zebra Shark) بحجمه الكبير وخطوطه الصفراء على جسمه البني الداكن، والتي تختفي عند البلوغ لتحل محلها نقاط سوداء صغيرة.[8] يعيش بالقرب من الشعاب المرجانية في المياه الاستوائية، وهو نشيط ليلاً، ويتغذى على الأسماك الصغيرة وسرطانات البحر والقواقع.[8] لا يُعرف عنه سلوك عدواني.[8]
القرش المزركش: غريب الشكل
يُعتبر القرش المزركش (بالإنجليزية: Frilled Shark) من الأنواع الغريبة التي تعيش في أعماق المحيطات، ويصل طوله إلى مترين.[9] يتميز بزخارفه على شقوقه الخيشومية.[9] يُعدّ مفترساً نشطاً بأسنانه القوية، ويتغذى على الحبار وأسماك القرش الأخرى والأسماك الصغيرة.[9]
القرش الرّملي الببري: بقع باهتة
يمتاز القرش الرّملي الببري (بالإنجليزية: Sand tiger shark) بحجمه الصغير ولونه الرمادي الشاحب مع بقع باهتة عند البلوغ.[10] يتميز بأنفه القصير والمدبب، وعينيه الصغيرتين، وأسنانه البارزة.[10] يعيش في البحار الدافئة، ما عدا شرق المحيط الهادئ.[10]
القرش الليموني: لون مموه
سمي القرش الليموني (بالإنجليزية: Lemon Shark) بلونه البني الفاتح المائل للصفرة، الذي يُساعده على التمويه والاختباء.[11] يصل طوله إلى 3.35 متر، ويمتلك أجهزة استشعار مميزة في أنفه تساعده على البحث عن فريسته.[11] يُفضّل المياه الضحلة.[11]
قرش رأس المطرقة: رأس مميز
يتميز قرش رأس المطرقة (بالإنجليزية: Hammerhead Shark) برأسه على شكل مطرقة، وعينيه القادرتين على الرؤية بزاوية 360 درجة.[11] يوجد تسعة أنواع منه على الأقل، ويعيش في المحيطات الاستوائية والمعتدلة في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.[11]
قرش الشعاب المرجانية الرمادي: حاسة شم قوية
يعيش قرش الشعاب المرجانية الرمادي (بالإنجليزية: Grey Reef Shark) في المياه الضحلة بالقرب من الشعاب المرجانية.[11] يصل طوله إلى 1.82 متر ووزنه إلى 30 كيلوغرام.[11] يتميز بحاسة شم قوية وأسنان حادة، وهو مهدد بالانقراض بسبب الصيد الجائر.[11]
أماكن عيش أسماك القرش: بيئات متعددة
تتكيف أسماك القرش مع بيئات بحرية متنوعة، تعيش في المحيطات والبحار الاستوائية والباردة، وحتى في المياه العذبة.[12] بعضها يُفضّل المياه الضحلة، والبعض الآخر المياه العميقة.[13]
تتميز أسماك القرش بعدم استقرارها في مكان واحد، فهي تهاجر للتزاوج ووضع البيض، أو للبحث عن الغذاء.[13] فعلى سبيل المثال، تهاجر أسماك قرش من سواحل فلوريدا إلى المحيط المفتوح كل شتاء للتزاوج.[13] بعض الأنواع لا تهاجر، ولكن تلك التي تهاجر تقطع مسافات شاسعة.[12]
الجرف القاري: هو امتداد القارة تحت المحيط، من الساحل إلى عمق يتراوح بين 100 و 200 متر.[14, 15]