طرق مكافحة تلوث المياه

استكشف طرق مكافحة تلوث المياه على المستويات الفردية والجماعية، بالإضافة إلى الحلول الممكنة في الدول النامية، وأهمية المعالجة الفعالة للمياه الملوثة.

إجراءات فردية للحد من التلوث

بإمكان كل فرد المساهمة بشكل فعال في تقليل تلوث المياه من خلال تبني عادات وسلوكيات صديقة للبيئة في مختلف جوانب الحياة اليومية. تشمل هذه الإجراءات:

  • في المنزل:
    • عدم التخلص من المياه غير الضرورية (مثل مياه الشرب أو المسابح) في الشوارع أو مصارف مياه الأمطار.
    • غسل السيارات في الحدائق المنزلية بدلاً من الأرصفة أو الشوارع.
    • التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لها.
    • التوعية بأهمية حماية مياه الأمطار من التلوث بين الأهل والأصدقاء والمشاركة في البرامج المجتمعية المعنية بذلك.
  • صيانة المركبات:
    • فحص دوري للمركبات للتأكد من عدم وجود تسرب للزيوت وإصلاحها فوراً.
    • تجميع وإعادة تدوير زيوت المحركات المستعملة وفلاتر الزيت في مراكز الخدمة أو محلات قطع الغيار.
    • استخدام نشارة الخشب لامتصاص الزيوت المتسربة عند تغيير الزيت ثم التخلص منها في سلة المهملات.
  • العناية بالحدائق:
    • عدم التخلص من مخلفات العشب وأوراق الشجر في الشوارع أو مصارف الصرف الصحي، بل استخدامها كسماد عضوي.
    • الاعتدال في استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية وتجنب استخدامها قبل توقع هطول الأمطار الغزيرة.
    • تقليم النباتات وإزالة الأعشاب الضارة يدوياً واستخدام وسائل مكافحة بديلة للمواد الكيميائية.
    • استخدام مستحضرات خاصة للتخلص من البراغيث على الحيوانات الأليفة بدلاً من معالجة الحديقة بأكملها.
  • التبضع والاستخدام:
    • شراء المنتجات بكميات مناسبة للاستهلاك فقط.
    • اتباع الإرشادات الموجودة على ملصقات المنتجات.
    • شراء كميات معتدلة من الطلاء واستخدام طلاء اللاتكس بدلاً من الطلاء الزيتي.

جهود جماعية لمواجهة التلوث

تتطلب مكافحة تلوث المياه جهوداً مشتركة من الأفراد والحكومات على حد سواء. فبالإضافة إلى دور الأفراد، تقع على عاتق الحكومات مسؤولية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مصادر المياه. تتضمن الحلول الجماعية:

  • الزراعة المستدامة:

    نظراً لأن الأنشطة الزراعية تستهلك نسبة كبيرة من موارد المياه، فمن الضروري تبني ممارسات زراعية صديقة للبيئة، مثل استخدام أنظمة ري فعالة والحد من استخدام المواد الكيميائية.

  • الحفاظ على مصادر المياه:

    تعتبر مصادر المياه ثروة محدودة، لذا يجب إدارتها بعناية لضمان حصول الجميع على المياه النظيفة.

  • الحد من النفايات البلاستيكية:

    يجب تقليل استخدام البلاستيك وإدارة النفايات البلاستيكية بشكل أفضل للحد من كمية البلاستيك التي تصل إلى المحيطات.

  • تطبيق القوانين والسياسات:

    يجب على الحكومات تطبيق قوانين صارمة للحد من تلوث المياه، خاصة على المصانع والمستشفيات وغيرها من المؤسسات التي تنتج مياه الصرف الصحي.

مقترحات للحد من تلوث الماء في البلدان النامية

تواجه الدول النامية تحديات متزايدة في مكافحة تلوث المياه بسبب النمو السكاني والتصنيع واستخدام المواد الكيميائية في الزراعة. تشمل الحلول الممكنة:

  • المتطلبات المؤسسية:
    • تطبيق حوافز اقتصادية لتشجيع القطاعات الملوثة على تقليل تصريف الملوثات.
    • تقليل رسوم خدمة الصرف الصحي لتشجيع الاشتراك في الخدمة.
    • التحكم في معايير التلوث وضبطها لدى مختلف القطاعات.
  • تأسيس برنامج وطني:
    • وضع نظام تحفيز تنظيمي واقتصادي للحد من تصريف المياه الملوثة.
    • تعزيز خطط إدارة جودة المياه في المؤسسات.
    • بناء المؤسسات المختصة بالحد من التلوث.
    • إطلاق برامج توعية بمخاطر تلوث المياه.

أساليب تنقية المياه المتضررة

تعتبر معالجة المياه الملوثة خطوة أساسية للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان. تتضمن طرق المعالجة:

  • معالجة مياه المصانع:

    تتم معالجة مياه المصانع في محطات خاصة قبل إعادة استخدامها أو تصريفها إلى البيئة. تشمل العملية ثلاث مراحل:

    • المرحلة الأولى: التخلص من المواد الصلبة والعالقة.
    • المرحلة الثانية: تقليل المواد العضوية باستخدام مرشحات بيولوجية.
    • المرحلة الثالثة: إزالة المواد الصلبة المتبقية وإضافة مواد كيميائية للتخلص من الشوائب.
  • معالجة المياه العادمة:

    تتم معالجة المياه العادمة في المباني التي تتواجد فيها، حيث يتم فصل المواد الصلبة عن السائلة وتطبيق عمليات بيولوجية لتحليل المواد الصلبة.

  • نزع النيتروجين:

    تعتبر طريقة بيئية لمنع ترشيح النترات من التربة إلى المياه الجوفية، وبالتالي الحد من تلوثها. الأسمدة الزراعية تحتوي على النيتروجين الذي تحوله البكتيريا الموجودة داخل التربة إلى نترات.

    عند انخفاض مستويات الأكسجين في التربة يظهر نوع آخر من البكتيريا يُحوّل النترات إلى غازات، مثل: غاز النيتروجين، وغاز أكسيد النيتروس، وغاز ثاني أكسيد النيتروجين، وتُسمّى هذه العملية بنزع النيتروجين، أيّ منع النترات من التسرّب عبر طبقات التربة، لأنها ستؤدي إلىتلوث المياه الجوفية.

  • المعالجة بالأوزون:

    يُستخدَم الأوزون في معالجة المياه بحيث يُكسّر مُولّد الأوزون الملوثات الموجودة في مصادر المياه عن طريق استخدام الأشعة فوق البنفسجية أو التفريغ الكهربائي، وذلك بتحويل الأكسجين إلى أوزون، حيث إنَّ الطبيعة التفاعلية للأوزون تُؤكسد البكتيريا، والمواد العضوية، والملوثات الأخرى الموجودة في المياه،

    وكذلك بعض المواد، مثل: الحديد والكبريت.

    تتميّز طريقة معالجة المياه بالأوزون بعدم وجود رائحة كريهة أو أيّ مُخلّفات أو رواسب ناتجة عن العملية، كما أنَّ الأوزون يتحوّل مرّةً أخرى إلى أكسجين بسرعة لذا فإنَّه لا يترك أيّ أثرٍ في المياه.

    تتضمن لهذه الطريقة سلبيات كالحاجة إلى طاقة كهربائية الأمر الذي يزيد على تكلفتها، إلى جانب ذلك فإنَّ عملية المعالجة بهذه الطريقة تعجز عن إزالة المعادن والأملاح الذائبة، وفي بعض الأحيان يُمكن أن ينتج عن العملية مُنتجات ثانوية مثل مركبات البرومات التي يجب إدارتها والتحكّم بها جيداً؛ لإنَّها ضارة بصحة الإنسان.

Total
0
Shares
المقال السابق

استراتيجيات فعالة لمكافحة تدهور جودة الهواء

المقال التالي

طرق فعالة للحفاظ على البيئة وحماية المناطق الخضراء

مقالات مشابهة