استراتيجيات مواجهة تلوث الهواء
يمكن تقليل آثار تلوث الهواء عن طريق تبني مجموعة من الإجراءات على مختلف المستويات، بدءًا من الأفراد ووصولًا إلى المؤسسات الدولية.
دور الأفراد
الأفراد قادرون على إحداث تغيير ملموس من خلال تعديل عاداتهم اليومية. بعض الإجراءات الفعالة تشمل:
- ترشيد استهلاك الطاقة في المنازل وأماكن العمل.
- شراء الأجهزة الموفرة للطاقة والمصنفة بنجمة الطاقة.
- استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل المواصلات العامة، الدراجات، أو المشي.
- اتباع التعليمات الصحيحة عند تعبئة وقود المركبات لتجنب الانسكابات.
- الحرص على استخدام الدهانات ومواد التنظيف الصديقة للبيئة.
- استخدام السماد الطبيعي للنباتات.
- تفضيل استخدام مدافئ الغاز على تلك التي تعمل بالخشب.
دور الشركات
يمكن للشركات والمدن المساهمة بشكل كبير في تقليل تلوث الهواء من خلال:
- تأسيس مدن خضراء تركز على تقليل التلوث وتعزيز الوعي البيئي.
- توفير برامج دعم للشركات الناشئة والصغيرة لمساعدتها على الامتثال للقوانين البيئية.
- تقديم الدعم المالي للشركات الصغيرة لتمكينها من تلبية المعايير البيئية.
- تشجيع المشاريع التي تعتمد على الديزل النظيف.
- تنظيم فعاليات تجمع أعضاء من مختلف المنظمات لمناقشة القضايا البيئية وإيجاد حلول لها.
الجهود العالمية
تتضافر الجهود الدولية من خلال البرامج والاتفاقيات والاستراتيجيات التي تهدف إلى الحد من تلوث الهواء، ومن أبرز هذه الجهود:
- برنامج أهداف أيشي للتنوع البيولوجي: ويهدف إلى حماية التنوع الحيوي العالمي، وخفض التلوث.
- اتفاقية رابطة أمم جنوب شرق آسيا للضباب عابر الحدود: وتهدف إلى الحد من تلوث الضباب الحدودي، ومكافحة حرائق الأراضي والغابات للحد من تلوث الهواء، وقام بالتوقيع عليها حكومات الدول العشر لهذه الرابطة.
- اتفاقية تلوث الهواء بعيد المدى عابر الحدود: وهي اتفاقية تتألف من 8 بروتوكولات تحدد من خلالها أهمّ الملوثات التي يجب تقليل انبعاثها، وهي: الكبريت، وأكسيد النيتروجين، والملوثات العضوية الثابتة، المركبات العضوية المتطايرة، والأمونيا، والفلزات الثقيلة السامة.
- توجيهات الاتحاد الأوروبي لجودة الهواء: وهي تشريعات أصدرها الاتحاد الأوروبي تُحدّد معايير صحة الكائنات، ووضعت أهدافاً للحد من وجود بعض الملوثات في الهواء بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين.
- الاتفاقية الدولية لمنع التلوث البحري عن طريق السفن: وهي اتفاقية تقرر مستويات انبعاث أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروس في الغاز العادم الناتج عن السفن، وتحظُر هذه الاتفاقية استخدام انبعاثات المواد المُستنفدَة للأوزون.
- اتفاقية جودة الهواء الحدودي بين كندا والولايات المتحدة: إذ تمّ وضعها عام 1991م، وفي عام 2000م تمّ إضافة ملحق خاص بالأوزون لمعالجة انبعاث الدخان الضبابي عبر الحدود.
سبل معالجة تلوث المياه
يمكن الحد من تلوث المياه من خلال تطبيق مجموعة من الإجراءات في مختلف القطاعات.
في القطاع الزراعي
يمكن للقطاع الزراعي أن يساهم في الحد من تلوث المياه عن طريق:
- تقليل عوامل التعرية للحد من الرواسب في المياه.
- استخدام مبيدات حشرية ذات سمية أقل.
- تقليل كميات الأسمدة المستخدمة.
- معالجة مخلفات الحيوانات بشكل صحيح.
في القطاعات الصناعية والبلديات
يمكن للقطاعات الصناعية والبلديات الحد من تلوث المياه عن طريق:
- اعتماد عمليات صناعية تنتج كميات أقل من الملوثات.
- استخدام مواد ومنتجات كيميائية أقل سمية.
- تخصيص ميزانيات لصيانة البنية التحتية للحد من التسريبات.
- معالجة مياه الصرف الصحي بشكل فعال.
- الحد من وصول الملوثات إلى المياه الجوفية.
في القطاعات السكنية
يُمكن معالجة مشكلة تلوث الماء على مستوى الأفراد من خلال اتباع بعض النصائح الآتية:
- شراء المنظفات أو أيّ منتجات صديقة للبيئة، والتأكد من عدم احتوائها على الفسفور.
- التخلص من النفايات الخطرة بالطريقة الصحيحة، وعدم التخلص منها في مصارف المياه.
- التقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية في المسطحات الخضراء الخاصة.
- الحفاظ على نظافة مرفقات الحديقة الخاصة عن طريق الكنس، والتقليل من استخدام خراطيم المياه.
- إصلاح تسرب الزيت في المركبة في حال حدوثه، والتخلص من الزيت المُستخدَم سابقاً بالطريقة الصحيحة، وعدم رميه في مصارف المياه.
- وضع القمامة في الحاويات المخصصة لها.
- تنظيف مخلفات الحيوانات الأليفة.
- ريّ المزروعات في الحدائق بالطرق الصحيحة.
الجهود الأممية
تبذل الأمم المتحدة جهوداً كبيرة للحفاظ على الماء، ومن أهمّ الأمور التي تقوم بها ما يأتي:
- وضع برنامج لحماية البيئة البحرية من الأنشطة الإنسانية على اليابسة، ويقوم بشكل أساسي على تنظيم وخفض إنتاج مياه الصرف الصحي، والنفايات البحرية، والمغذيات الضارة.
- وضع برنامج (The GEMS/Water) الذي يقدّم الدعم اللازم للدول التي تراقب جودة المياه لديها، وتبلّغ عن أيّ تلوث قد يحصل.
- تعزيز الحلول الطبيعية في عمليات إدارة موارد المياه وجودتها، فقد ساهم برنامج الأمم المتحدة للبيئة في يوم المياه العالمي، وساهم في إعداد تقرير تنمية المياه العالمي لعام 2018م.
- مساعدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة البلدان على فهم وقياس جودة المياه المحيطة والإبلاغ عن حدوث أيّ تلوث، ويُعدّ برنامج الأمم المتحدة للبيئة الوصي الرسمي لأحد أهداف التنمية المستدامة والذي يُعرف اختصاراً بـ (SDG 6.3.2).
تدابير للحد من تدهور التربة
يمكن الحد من أسباب تدهور التربة ووضع حلول لها من خلال الاهتمام ببعض الجوانب المهمة.
خفض الأمطار الحمضية
ينتج المطر الحمضي عن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، مما يدمر الغابات. استخدام أجهزة تنقية الغاز في مداخن احتراق الفحم ساهم في تقليل هذه الانبعاثات. للحد من تلوث التربة، يجب البحث عن مصادر وقود بديلة وتقليل استهلاك الطاقة المنزلي.
تقليل النفايات
تشير بعض المنظمات في الولايات المتحدة إلى أن التعبئة والتغليف يمثلان ثلث النفايات. المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الورق يمكن أن تصل إلى التربة وتلوثها. يجب التصرف بحكمة عند التسوق والتقليل من شراء المنتجات ذات التغليف المبالغ فيه وإعادة استخدام الأكياس.
تحسين الممارسات الزراعية
يُعد جريان المياه المستخدمة في الزراعة مصدرًا رئيسيًا لتلوث التربة، حيث قد يحتوي على أسمدة ومبيدات ونفايات تضر بالتربة. الاستخدام المفرط للفوسفات والنيتروجين يمكن أن يقتل النباتات. يُنصح باستخدام مبيدات أعشاب عضوية أو الاستغناء عنها نهائيًا وزراعة النباتات المحلية لتقليل الحاجة إلى المبيدات.
استصلاح الأراضي الرطبة
تحتوي الأراضي الرطبة على كميات كبيرة من المياه التي قد تتعرض للتلوث بسبب الجريان السطحي، مما يؤدي إلى تلوث التربة. يجب استصلاح هذه الأراضي من خلال التبرع للمؤسسات المهتمة أو المشاركة في الأعمال التطوعية.
الحد من الأثر الإنساني السلبي
يجب تقليل الأثر السلبي على البيئة من خلال تدوير النفايات واستبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى قماشية وزجاجات البولي كربونات بزجاجات بلاستيكية.
معالجة الملوثات
يمكن إزالة الملوثات من التربة عن طريق المعالجة الحيوية للميكروبات والمعالجة النباتية لتحويل الملوثات إلى منتجات غير ضارة بالتربة.
الزراعة الخضراء
يُقصد بها الزراعة المستدامة وتعني التحكم في أثر المزروعات على التربة من خلال تقليل استخدام المنتجات الكيميائية في الزراعة وتقليل استخدام بعض المعالجات البيولوجية.
إدارة الغابات المستدامة
قد يؤدي قطع الأشجار في الغابات إلى تعرّض التربة للجفاف والتآكل، لذا لا بدّ من التوقف عن قطع الأشجار، والحرص على استدامة زراعتها لإنقاذ التربة.
التخلص الصحيح من النفايات
لا بدّ من العمل على التخلص السليم من النفايات المنزلية والصناعية خصوصاً السامة منها، وهذا له أثر كبير على التقليل من تلوث التربة.
التدوير
يُساهم التقليل من استخدام المواد غير قابلة للتحلل إلى التقليل من استخدام المواد البلاستيكية، وبالتالي تقليل تلوث التربة بها، لذا يجب على الأفراد محاولة إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من النفايات، أو إعادة استخدامها إن أمكن، ويجب التركيز على دور المدرسة في ترسيخ هذه المبادئ.