طرق فعالة للتغلب على الإمساك

طرق فعالة للتخلص من الإمساك. تعرف على كيفية تحسين نمط حياتك، الأطعمة التي تساعد، والعلاجات الدوائية المتاحة. اكتشف أسباب الإمساك وكيفية الوقاية منه.

مقدمة

يُعرف الإمساك بأنه حالة يصبح فيها البراز صلباً وجافاً، أو عندما تطول الفترة الزمنية بين مرات التبرز المعتادة. قد يختلف تعريف الإمساك من شخص لآخر؛ فبالنسبة للبعض، يعني ببساطة قلة عدد مرات التبرز، بينما يصفه آخرون بصعوبة إخراج البراز، أو الشعور بعدم الإفراغ الكامل بعد التبرز. من المهم فهم أنماط التبرز الطبيعية لكل فرد، فالإمساك ليس مرضاً بحد ذاته، بل قد يكون عرضاً لمشكلة صحية أخرى. يمكن أن يستمر الإمساك لفترة قصيرة أو طويلة، وهذا يتوقف على السبب الكامن وراءه.

استراتيجيات عملية للتغلب على الإمساك

للتغلب على الإمساك بطريقة صحية وفعالة، يجب البدء بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي المتبع. إذا لم تكن هذه التغييرات كافية، يمكن اللجوء إلى العلاجات الدوائية المناسبة.

تعديلات في نمط المعيشة

ينبغي على الشخص الذي يعاني من الإمساك أن يستهلك كميات كافية من الماء ويمارس التمارين الرياضية بانتظام معظم أيام الأسبوع. من المستحسن أيضاً عدم تأجيل الذهاب إلى الحمام عند الشعور بالحاجة إلى التبرز. هذه التغييرات البسيطة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تحسين حركة الأمعاء.

الحلول الغذائية

تلعب بعض الأطعمة دوراً هاماً في تخفيف الإمساك، فهي تزيد من حجم البراز، وتلينه، وتقلل من وقت العبور المعوي، وتزيد من عدد مرات التبرز. فيما يلي بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الإمساك:

  • الخوخ: يعتبر الخوخ المجفف علاجاً طبيعياً فعالاً للإمساك. يحتوي الخوخ على كميات كبيرة من الألياف، بما في ذلك السليلوز، وهو نوع من الألياف غير القابلة للذوبان يزيد من كمية الماء في البراز وبالتالي يزيد من حجمه. بالإضافة إلى ذلك، يتم تخمير الألياف القابلة للذوبان في الخوخ في القولون لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تزيد أيضاً من وزن البراز. يحتوي الخوخ أيضاً على السوربيتول، وهو سكر كحولي لا يمتصه الجسم جيداً، مما يتسبب في سحب الماء إلى القولون ويؤدي إلى تأثير ملين لدى البعض. يحتوي الخوخ أيضاً على مركبات فينولية تحفز البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يساهم في التأثير الملين.
  • التفاح: التفاح غني بالألياف، وخاصة الألياف القابلة للذوبان التي تسمى البكتين. يتم تخمير البكتين في الأمعاء بسرعة بواسطة البكتيريا لتكوين الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تسحب الماء إلى القولون وتلين البراز. يمكن تناول التفاح كاملاً، أو على شكل عصير، أو في السلطة، أو في المخبوزات.
  • الإجاص: يتميز الإجاص باحتوائه على نسب مرتفعة من الفركتوز والسوربيتول، وهما سكران لا يمتصهما الجسم جيداً، مما يؤدي إلى بقاء كميات منهما في القولون وسحب الماء عن طريق الخاصية الأسموزية، مما يحفز حركة الأمعاء. يمكن تناول الإجاص نيئاً، أو مطبوخاً مع الجبن، أو وضعه في السلطات والأطباق اللذيذة والسلع المخبوزة.
  • السَّنَا: (بالإنجليزية: Senna) وهي ملين عشبي يستخدم لتخفيف الإمساك. تحتوي السنا على مركبات نباتية تسمى الغليكوزيدات (بالإنجليزية: Glycosides)، والتي تحفز الأعصاب في الأمعاء وبالتالي تسرع حركة الأمعاء. لا يُنصح باستخدام السنا من قِبل النساء الحوامل أو المرضعات، أو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل مرض التهاب الأمعاء، ولكن في العادة يُعتبر استخدام السنا آمناً للبالغين، وذلك لفترات قصيرة ومحدودة من الوقت فقط، وتجب استشارة الطبيب في حال عدم اختفاء الأعراض بعد مرور بضعة أيام.[٧]

التدخلات الدوائية

يمكن اللجوء إلى الأدوية الملينة للتخلص من الإمساك بسرعة، ولكن يجب التنبيه إلى أنها مخصصة للاستخدام على المدى القصير فقط. تعمل الملينات على تخفيف الإمساك عن طريق تليين البراز أو تحفيز حركة الأمعاء. تأتي الملينات بأشكال مختلفة، مثل الحبوب، والكبسولات، والسوائل، والأطعمة، والتحاميل، والحقن الشرجية. من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للملينات: الانتفاخ والغازات وألم البطن. يجب شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم عند تناول الملينات.

الأسباب المؤدية للإمساك

هناك العديد من العوامل والأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإمساك، ومنها:

  • تغييرات في النظام الغذائي أو في الأنشطة اليومية، أو عدم تناول كميات كافية من الماء أو الألياف.
  • تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان.
  • قلة النشاط البدني والضغط النفسي.
  • مقاومة الرغبة في التبرز.
  • الإفراط في استخدام الملينات.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية، وخاصة المسكنات القوية مثل؛ الأدوية الناكوتية المخدرة (بالإنجليزية: Narcotics)، بالإضافة لمضادات الاكتئاب، وحبوب الحديد، والأدوية المضادة للحموضة التي تحتوي على الكالسيوم أو الألومنيوم.
  • الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
  • الحمل.
  • وجود مشاكل في الأعصاب والعضلات الموجودة في الجهاز الهضمي، ومن الأمثلة على المشاكل العصبية: مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، أو التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • الإصابة بسرطان القولون.
  • قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
  • سرطان المستقيم، أو حدوث انتفاخ في المستقيم عبر الجدار الخلفي للمهبل.
  • حدوث تغييرات في الحياة أو الروتين اليومي، مثل؛ السفر.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

طرق فعالة للحد من تساقط الشعر الكثيف

المقال التالي

طرق فعالة للتخفيف من حرقة المعدة

مقالات مشابهة