محتويات |
---|
البلاء واختبار الإيمان |
سبل التخلص من البلاء |
الأعمال الصالحة ودورها في رفع البلاء |
الاستغفار والذكر وفضائلهما |
الأسباب المادية والمعنوية |
البلاء واختبار الإيمان
يُعتبر البلاء من قِبل الله تعالى اختبارًا لعباده، وقد يكون بمثابة علاجٍ روحيٍّ يزيل أمراض القلوب كالحقد، والبخل، والشح، وعقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام وغيرها. وفي حالاتٍ أخرى، يكون الابتلاء لرفع منزلة العبد وامتحان إيمانه، خاصةً الصالحين المخلصين الساعين لنيل رضا الله. وقد كان الأنبياء والرسل -عليهم السلام- أكثر الناس ابتلاءً، ولكنهم بفضل صبرهم واحتسابهم الأجر عند الله، نالوا أعلى المراتب.
سبل التخلص من البلاء
حثّت الشريعة الإسلامية على اتباع منهجٍ محددٍ للتخلص من البلاء، يتضمن إصلاح العلاقة مع الله تعالى، بالإضافة إلى الأخذ بالأسباب الدنيوية مع التوكل عليه. وهذا يتطلب من المبتلى مراجعة حياته، والتوبة عن الذنوب والمعاصي، وتطهير القلب من الحقد والضغائن، واستبدالها بالمحبة والرحمة. كما يتوجب الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، وإعادة الحقوق لأصحابها إن كان المبتلى قد ظلم أحداً.
الأعمال الصالحة ودورها في رفع البلاء
الإكثار من الأعمال الصالحة من أهمّ الوسائل لنيل رضا الله ورفع البلاء، ومن أبرز هذه الأعمال: مساعدة الآخرين، والتبرع للفقراء، وبر الوالدين، وصلة الأرحام. الصدقة من أفضل الأعمال، كما ورد في العديد من النصوص الشرعية، فهي تُنال بها محبة الله تعالى. والدعاء من أهمّ وسائل التقرب إلى الله، فلا ينبغي للمسلم أن يستسلم للقلق بل عليه أن يداوم على الدعاء.
الاستغفار والذكر وفضائلهما
الإكثار من الاستغفار، وذكر الله تعالى، والتسبيح، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، يملأ قلب المسلم إيمانًا، ويربطه بالله تعالى، ويجعل لسانه دائم الذكر، مما ينعكس إيجابًا على حياته.
الأسباب المادية والمعنوية
بعض أنواع البلاء تتطلب الأخذ بالأسباب المادية مع التوكل على الله. فمثلاً، في حالة المرض الشديد، يجب على المريض اللجوء إلى الطبيب واتباع تعليماته، وإجراء العمليات الجراحية إن لزم الأمر، مع يقين بأن الشفاء من عند الله تعالى.