مفاتيح الحصول على البركة
تُعدّ البركة منحة إلهية عظيمة، وهي زيادة في الخير والنفع في الأمور الدنيوية والآخرة. وقد ذكر الشرع الحنيف العديد من الأساليب والطرق التي تساعد على تحصيلها، نستعرضها في هذا المقال مستندين على آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة.
المحتويات | الروابط |
---|---|
تقوى الله والإيمان به | تقوى الله والإيمان به |
برّ الوالدين وصِلة الرحم | برّ الوالدين وصِلة الرحم |
الصدق والأمانة في المعاملات | الصدق والأمانة في المعاملات |
ذكر الله والدعاء بالبركة | ذكر الله والدعاء بالبركة |
فضل الاجتماع على الطعام | فضل الاجتماع على الطعام |
عظمة الإيمان والتقوى في جلب البركة
حثّ الله عزّ وجلّ على الإيمان به وتقواه، وجعل تقواه سبباً للفرج بعد الضيق وللبركة المتنزّلة من السماء والأرض. يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف: 96]. وتدل هذه الآية الكريمة على أن المواظبة على الإيمان والتقوى تُؤدي إلى فتح أبواب البركة من السماء والأرض.
أثر برّ الوالدين وصلة الرحم في زيادة البركة
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) [رواه البخاري]. يُشير هذا الحديث الشريف إلى أن صلة الرحم وبرّ الوالدين من أهم أسباب توسعة الرزق وزيادة البركة في الحياة. فبإحسان المعاملة للوالدين والأقارب، يُبارك الله في العمر والرزق والذرية.
الصدق والأمانة: أساس البركة في المعاملات
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا) [رواه البخاري]. يُبيّن هذا الحديث الشريف أهمية الصدق والأمانة في المعاملات التجارية، فالتعامل بالصدق والوضوح يُجلب البركة للطرفين، بينما الكذب والكتمان يُمحق البركة ويُؤدي إلى الخسارة.
فضل ذكر الله والدعاء لجلب البركة
يُعتبر ذكر الله تعالى من أهم أسباب تحصيل البركة في الحياة. فبالتسمية على الطعام والشراب، وبالدعاء بالبركة في جميع الأعمال، يُبارك الله في الرزق والصحة والذرية. وقد أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالدعاء قائلاً: (بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا) [رواه أحمد].
بركة الاجتماع على الطعام
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(طَعَامُ وَاحِدٍ يَكْفِي اثْنَيْنِ، وَطَعَامُ اثْنَيْنِ يَكْفِي أَرْبَعَةً) [رواه مسلم]. يُفهم من هذا الحديث الشريف أن الاجتماع على الطعام يُضاعف البركة فيه، فكلما زاد عدد المجتمعين، زادت البركة وتوفير الطعام. ويُشجّع هذا الحديث على التآخي والتراحم بين المسلمين.
ختاماً، إنّ تحصيل البركة ليس بالأمر العسير، بل هو مرتبطٌ بالتقوى والإيمان وبالأعمال الصالحة التي ترضي الله سبحانه وتعالى. فنسأل الله أن يُرزقنا البركة في أوقاتنا وأعمالنا ورزقنا.