جدول المحتويات
الفرق بين تنظيم الأسرة وتحديد النسل |
وسائل منع الحمل المتاحة |
العوامل التي تحدد اختيار وسيلة منع الحمل |
الآثار الجانبية المحتملة |
النظرة الشرعية لتنظيم الأسرة |
خاتمة |
ما هو الفرق بين تنظيم الأسرة وتحديد النسل؟
يُعرّف تنظيم الأسرة طبيًا بأنه استخدام وسائل لمنع الحمل، سواءً أدوية أو عمليات جراحية أو ممارسات جنسية محددة. وتعتمد فعالية هذه الوسائل على مدى دقة استخدامها. ويهدف تنظيم الأسرة إما إلى تنظيم فترات الحمل أو منعه نهائياً.
أما تحديد النسل، فهو استخدام وسائل لمنع الحمل بشكل دائم، ربما بعد إنجاب عدد معين من الأطفال. تتنوع هذه الوسائل من حيث مدة فعاليتها، من أسابيع إلى سنوات، وهي آمنة عمومًا للنساء الأصحاء بشرط الاستخدام الصحيح والمتواصل. قد تحتاج المرأة لتجربة عدة وسائل قبل إيجاد الأنسب لروتين حياتها وصحتها.
أما تنظيم الأسرة، فهو استخدام مؤقت لوسائل منع الحمل لتحديد المسافات بين حالات الحمل، مراعاةً لصحة الأم أو الطفل. تنصح الجهات الطبية بالانتظار لمدة 18 شهرًا تقريبًا بين الحمل والآخر لضمان صحة الأم وجنينها.
ما هي وسائل منع الحمل المتاحة؟
تتضمن وسائل تحديد النسل طرقًا عديدة، من أهمها:
طرق التعقيم الدائمة:
يُعد التعقيم من أكثر الوسائل فعالية، ولكنه دائم ولا رجعة فيه. يشمل ذلك ربط قناة فالوب عند النساء (بقطعها أو ربطها لمنع وصول البويضة إلى الحيوانات المنوية) وقطع القناة الدافقة عند الرجال ( لمنع انتقال الحيوانات المنوية).
طرق منع الحمل طويلة الأمد:
تشمل هذه الطرق: الوسائل العازلة (مثل الواقي الذكري والأنثوي، وغطاء عنق الرحم)، والوسائل الهرمونية قصيرة الأمد (مثل حبوب منع الحمل، والحلقة المهبلية، واللاصقات، وإبر منع الحمل)، والوسائل الهرمونية طويلة الأمد (مثل اللولب النحاسي أو الهرموني، وغرسات منع الحمل). تتراوح مدة فعالية هذه الوسائل من 3 إلى 10 سنوات أو حتى إزالتها.
كما توجد وسائل تعتمد على فهم دورة الخصوبة لدى المرأة، وتجنب العلاقة الحميمة خلال أيام التبويض.
ما هي العوامل التي تؤثر في اختيار وسيلة منع الحمل؟
يعتمد اختيار الوسيلة المناسبة على عدة عوامل، منها:
- مستوى أمان الوسيلة.
- رغبة الزوجين.
- عمر الشخص وحالته الصحية.
- الهدف من استخدام الوسيلة، وعدد الأطفال المراد إنجابهم.
- المعتقدات الدينية.
- فعالية الوسيلة وآثارها الجانبية وتكلفتها وقدرتها على منع الأمراض المنقولة جنسيًا.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة لوسائل منع الحمل؟
قد تسبب بعض وسائل منع الحمل آثارًا جانبية، مثل النزيف المهبلي غير المنتظم، والغثيان، والصداع، وتقلبات المزاج، وانخفاض الرغبة الجنسية، وتغير طبيعة الإفرازات المهبلية. تختلف هذه الآثار باختلاف الوسيلة المستخدمة. كما أن الامتناع عن العلاقة الزوجية قد يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق، وتأثير سلبي على الذاكرة والعلاقة الزوجية.
ما هو الحكم الشرعي في تنظيم الأسرة؟
يُحرم تحديد النسل في الإسلام لأنه يتعارض مع مقصد أساسي من مقاصد الشريعة وهو حفظ النسل، كما جاء في قول الرسول ﷺ: (تزوَّجوا الودودَ الولودَ، فإنِّي مُكاثرٌ بِكُمُ الأممَ يومَ القيامةِ) [صحيح]. هذا يدل على الحث على إنجاب الذرية الصالحة.
أما تنظيم الأسرة، فيُباح في الإسلام إذا كان لهدف شرعي، مثل تربية الطفل بشكل سليم أو الحفاظ على صحة الأم. ولكن يجب ألا يكون الهدف هو الوقوف عند عدد معين من الأطفال، بل تأخير الحمل لمصلحة شرعية ومن ثم الاستمرار في الإنجاب.
خاتمة
تتنوع وسائل تنظيم الأسرة و تحديد النسل، لكل منها مميزاتها وعيوبها. يجب على الزوجين اختيار الوسيلة الأنسب لهما بعد استشارة الطبيب ومراعاة الاعتبارات الصحية والشرعية.