طرق بلوغ السعادة في الحياة الدنيا والآخرة

فهرس المحتويات

الموضوع الرابط
السعادة: جوهر الحياة #happiness-essence
مقومات السعادة في الحياة الدنيا والآخرة #path-to-happiness
السعادة في ضوء القرآن الكريم #quran-and-happiness
المراجع #references

السعادة: جوهر الحياة

يسعى كل إنسان في رحلته الحياة إلى تحقيق السعادة، ويمتحنه الله تعالى بمختلف الأقدار. فقد يواجه اثنان نفس المحنة، إلا أن استجابتهما تختلف: أحدهما يشتكي ويتذمر، والآخر يتفاءل ويقبل قضاء الله تعالى برضا. وقد تميز الصحابة الكرام بسعادتهم ورضا قلوبهم بفضل اتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان قدوة في كل ما يوسع القلب. فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوةَ الإيمانِ، من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهُما، وأنْ يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا للهِ، وأنْ يكرهَ أنْ يعودَ في الكفرِ بعد أنْ أنقذَه اللهُ منه، كما يكرهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ). [١]

مقومات السعادة في الحياة الدنيا والآخرة

السعادة شعورٌ داخليٌّ، وليس مادياً يمكن الإمساك به. ومن رحمة الله أن وضع أسباباً للحصول عليها. ومن أهمّ هذه الأسباب إدراك أنّ السعادة لا تُمنح، بل تنبع من الداخل، وتُعزّز بالتأثيرات الخارجية. وللسعادة تأثيرٌ إيجابيٌّ على الآخرين. ومن أهمّ أسباب السعادة:

السعادة في ضوء القرآن الكريم

القرآن الكريم منهاج للحياة الكريمة وطريق إلى السعادة. فقد وصف أهل الجنة بأنهم السعداء. (وَأَمَّا الَّذينَ سُعِدوا فَفِي الجَنّةِ خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيرَ مَجذوذٍ).[٨] فمفتاح السعادة في الآخرة هو رضا الله تعالى في الدنيا، وتحقيق العبودية الكاملة. والصبر يُؤدّي إلى الرضا، والعفو يزيد الحب والألفة. والتّمسّك بالقرآن يُسعد القلوب. ولكن السعادة ليست في جمع المال أو المنصب، بل في السكون والطمأنينة في القلب. (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى).[١٠] فالسعادة الحقيقية في القرب من الله، والشقاء في البُعد عنه. [١١]

المراجع

[١] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 43، صحيح. [٢] سورة النحل، آية: 18. [٦] رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 684، صحيح. [٧] رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن الزبير بن العوام، الصفحة أو الرقم: 4154، صحيح. [٨] سورة هود، آية: 108. [١٠] سورة طه، آية: 124.
Exit mobile version