جدول المحتويات
مقدمة
التهاب الملتحمة، المعروف أيضًا باسم رمد العين، هو حالة شائعة تصيب العين. ويهدف هذا المقال إلى تقديم معلومات شاملة حول كيفية الوقاية من هذا المرض وتقليل انتشاره.
تقليل انتشار المرض للآخرين
يمكن اتباع مجموعة من النصائح للمساعدة في الحد من انتشار التهاب الملتحمة للآخرين، أو نقله إلى العين الأخرى في حال إصابة عين واحدة فقط. وتشمل هذه النصائح:
- تجنب لمس أو فرك العين المصابة، لمنع تفاقم الحالة أو نقل العدوى.
- غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون بشكل متكرر لمدة لا تقل عن 20 ثانية. يجب الالتزام بذلك قبل وبعد تنظيف العين المصابة، وعند وضع القطرات أو المراهم داخل العين. في حالة عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام معقم اليدين الكحولي الذي يحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 60%.
- تنظيف العين المصابة وإزالة الإفرازات باستخدام الماء عدة مرات في اليوم باستخدام منشفة مبللة أو منشفة ورقية.
- غسل أغطية الوسائد والمناشف والشراشف بالماء الساخن والصابون. يجب غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع هذه الأشياء واستخدام المناديل الورقية لتجفيف اليدين أو مسح الأسطح المعرضة للمس مثل أجهزة الكمبيوتر وأسطح العمل.
- تجنب ارتداء العدسات اللاصقة حتى يسمح الطبيب بذلك، ويفضل استبدالها بأخرى جديدة.
- تنظيف النظارات بشكل منتظم.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين مثل المناشف أو الوسائد أو قطرات العيون أو أدوات ومستحضرات التجميل أو العدسات اللاصقة وعلبها أو النظارات.
- الالتزام بالجرعات الدوائية الموصوفة من قبل الطبيب.
- تجنب استخدام حمامات السباحة حتى يسمح الطبيب بذلك.
- تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس.
الحماية من الإصابة بالعدوى من شخص مريض
في حالة التواجد بالقرب من شخص مصاب بالتهاب الملتحمة، يمكن اتباع النصائح التالية:
- غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون بشكل متكرر. في حالة عدم توفر الصابون، يمكن استخدام معقم اليدين الكحولي. يجب غسل اليدين دائمًا قبل لمس العينين.
- غسل اليدين بعد الاتصال المباشر مع الشخص المصاب أو لمس أي من الأشياء التي يستخدمها، مثل المساعدة في وضع القطرة داخل عينه أو بعد التعامل مع ممتلكاته الخاصة.
- تجنب استخدام الأدوات الشخصية للمريض، بما في ذلك تلك المذكورة سابقًا.
- ارتداء النظارات الواقية أثناء السباحة للحد من التعرض للكائنات الحية التي قد تكون موجودة في الماء والتي قد تسبب التهاب الملتحمة.
- إزالة العدسات اللاصقة قبل الاستحمام لتجنب حبس الجراثيم بين العدسات والعينين.
منع تكرار الإصابة
يمكن تجنب تكرار الإصابة بالتهاب الملتحمة عن طريق اتباع النصائح التالية:
- استبدال مستحضرات التجميل المستخدمة أثناء فترة الإصابة بأخرى جديدة.
- استبدال محاليل العدسات اللاصقة المستخدمة أثناء فترة الإصابة بأخرى جديدة.
- التخلص من العدسات اللاصقة التي تم استخدامها خلال فترة الإصابة.
- تنظيف العدسات طويلة الأمد والنظارات التي تم استخدامها أثناء الإصابة وفقًا لتعليمات الطبيب.
اللقاحات ودورها في الوقاية من رمد العين
لا يوجد لقاح يوفر الحماية الكاملة من جميع أنواع التهاب الملتحمة، ولكن هناك لقاحات وقائية تحمي من بعض الأمراض الفيروسية والجرثومية التي قد ترتبط بالتهاب الملتحمة، مثل:
- لقاح الحصبة (بالإنجليزية: Measles Vaccine).
- لقاح الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella Vaccine).
- لقاح جدري الماء أو الحُماق (بالإنجليزية: Chickenpox Vaccine).
- لقاح المكورات الرئوية (بالإنجليزية: Pneumococcal Vaccine).
- لقاح الهربس النطاقي (بالإنجليزية: Shingles Vaccine).
- لقاح المُستدمية النزليّة من النوع ب (بالإنجليزية: Haemophilus Influenzae type B Vaccine).
الحماية من رمد العين عند المواليد الجدد
هناك أنواع من الجراثيم التي قد تكون موجودة في قناة الولادة للأم دون أن تسبب لها أي أعراض، ولكنها قد تنتقل إلى الطفل أثناء الولادة، وتحديدًا عند مروره عبر قناة الولادة. في حالات نادرة، قد تتسبب هذه الجراثيم في إصابة الرضيع بالرمد الوليدي (بالإنجليزية: Ophthalmia Neonatorum)، وهو نوع خطير من التهاب الملتحمة. يحتاج الرمد الوليدي إلى علاج فوري للحفاظ على قدرة الطفل على الرؤية. لهذا السبب، يتم وضع مرهم مضاد حيوي على عيون جميع المواليد الجدد بعد الولادة بفترة وجيزة، كإجراء وقائي لمنع حدوث عدوى في العين.
التهاب الملتحمة الناتج عن الحساسية
يمكن الوقاية من التهاب الملتحمة التحسسي عن طريق تجنب مسببات الحساسية. يعد تقليل وجود مسببات الحساسية في المنزل إجراءً وقائيًا يمكن اتباعه من قبل الأشخاص الذين يعلمون أنهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الملتحمة التحسسي. يمكن تحقيق ذلك بإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة في الأيام التي تكون فيها حبوب اللقاح منتشرة بشكل كبير، ومنع تراكم الغبار داخل المنزل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتباع النصائح التالية لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة التحسسي:
- تجنب فرك العينين، لأن ذلك قد يزيد الأمر سوءًا.
- غسل الوجه والعينين بالماء البارد أو تطبيق الكمادات الباردة.
- استخدام الدموع الاصطناعية المائية.
- الالتزام بعلاجات الحساسية الموصوفة من قبل الطبيب.
معلومات حول التهاب الملتحمة
التهاب الملتحمة أو رمد العين هو التهاب أو تورم في الطبقة الرقيقة من الأنسجة الشفافة التي تغطي بياض العين وتبطن السطح الداخلي للجفن، وتعرف بالملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctiva). قد يؤثر الالتهاب في عين واحدة أو كلتا العينين. على الرغم من أنه يعتبر عدوى بسيطة، إلا أنه قد يتطور ليصبح مشكلة أكثر خطورة. بعض أنواع التهاب الملتحمة سهلة الانتشار في المدارس والمنازل، مما يزيد من احتمالية العدوى. يعتبر التهاب الملتحمة مرضًا شائعًا، خاصة عند الأطفال، وله أسباب متعددة، مثل العدوى الفيروسية أو الجرثومية، أو كرد فعل تحسسي نتيجة التعرض للمهيجات المختلفة مثل حبوب اللقاح والدخان وكلور حمامات السباحة وبعض مكونات مستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة، وأي منتجات أخرى تلامس العينين. في حالات أقل شيوعًا، قد يكون الالتهاب ناتجًا عن الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Diseases)؛ مثل الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) والسيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح”. (صحيح البخاري)
قال تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ” (الشعراء: 80)