مقدمة
مشكلة جفاف الجلد تعتبر من المشاكل الشائعة التي تواجه الكثيرين، سواء كانوا رجالاً أو نساءً. يحدث هذا الجفاف عندما تنخفض نسبة الرطوبة في الطبقات الجلدية، مما يؤدي إلى ظهور قشور دقيقة على سطح الجلد، بالإضافة إلى تشققات وإحساس بالحكة في بعض الأحيان. يتعرض الجسم لعوامل مختلفة تؤثر عليه بشكل سلبي وتسبب جفاف البشرة، بما في ذلك الظروف الجوية القاسية مثل البرد الشديد، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، وغيرها من العوامل. لحسن الحظ، توجد العديد من التوصيات التي يمكن اتباعها واعتمادها كروتين يومي للعناية بالبشرة الجافة، بالإضافة إلى وجود طرق طبية وطبيعية تساعد على ترطيب الجلد ومنع جفافه.
أساليب العناية بالبشرة المتشققة
تتطلب البشرة الجافة عناية خاصة للحفاظ على رطوبتها ومنع تفاقم الجفاف. يمكن اتباع روتين عناية يومي يشمل التنظيف اللطيف، والترطيب المنتظم، وتجنب العوامل التي تزيد من جفاف البشرة.
علاجات طبية لمواجهة البشرة المتضررة
يمكن استخدام الكريمات الموضعية التي تعمل كمرطبات لترطيب البشرة الجافة. يفضل أن يكون الرقم الهيدروجيني لهذه الكريمات أقل من 7. من بين هذه الكريمات الموضعية:
- الستيرويد الموضعي (بالإنجليزيّة: Topical Steroid).
- مثبطات الكالسينيورين الموضعية (بالإنجليزيّة: Topical Calcineurin).
وسائل طبيعية لتغذية البشرة
توجد العديد من الوصفات الطبيعية التي تساعد على العناية بالبشرة الجافة، ومنها:
وصفة الحليب
الحليب يعتبر مادة مفيدة لصحة البشرة، حيث يحتوي على أحماض تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة عليها. كما يحتوي أيضاً على خصائص مبيضة، ويمنع جفاف البشرة ويساعدها على الاحتفاظ بالرطوبة.
المكونات:
- 4 ملاعق كبيرة من الحليب.
- بضع قطرات من ماء الورد.
طريقة التحضير:
- تُخلط المكونات جيداً.
- يوضع المزيج على البشرة الجافة، ويترك عليها مدة 10 دقائق.
- تُغسل البشرة بالماء البارد.
- تُكرر الوصفة مرتين يومياً.
وصفة زيت جوز الهند
زيت جوز الهند يعتبر مرطباً طبيعياً، فهو غني بالأحماض الدهنية التي تساعد على ترطيب البشرة وتمنع جفافها.
المكونات:
- كمية مناسبة من زيت جوز الهند.
طريقة التحضير:
- يدهن زيت جوز الهند على البشرة الجافة بعد الاستحمام مباشرة (إذ يتم امتصاص الزيت بسهولة كون البشرة دافئة).
- تُكرر الوصفة بشكل يومي للحصول على نتائج مرضية.
وصفة الألوفيرا
تدخل الألوفيرا في العديد من الوصفات التي تهم البشرة وخاصة الجافة، وذلك لكونها تحتوي على خصائص مهدئة ومرطبة. كما تساعد على إزالة قشور خلايا الجلد الميتة من سطح البشرة مما يسرع من شفائها.
المكونات:
- ورقة من نبات الألوفيرا الطازجة.
طريقة التحضير:
- تُفتح ورقة الألوفيرا ويُخرج ما بداخلها من هلام.
- يوضع الهلام على البشرة الجافة، ويترك عليها مدة 20 دقيقة.
- تُشطف البشرة بالماء الدافئ.
- تُكرر الوصفة مرة أو مرتين يومياً.
ارشادات للحفاظ على نعومة البشرة
هناك عدة نصائح يُنصح باتباعها للعناية بالبشرة الجافة، ومنها:
- تقشير البشرة: يُنصح بتقشير البشرة الجافة بحذر لإزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة، مما يساعد البشرة على امتصاص المرطبات بشكل أفضل. يجب أن يكون التقشير لطيفاً وتجنب الفرك الشديد.
- غسل البشرة: في حالة البشرة الجافة، يُنصح بعدم الإفراط في عدد مرات الاستحمام، لأن كثرة غسل البشرة يجردها من الزيوت الطبيعية المهمة لترطيبها. يُفضل الاستحمام مرة واحدة في اليوم أو مرة كل يومين. يجب الاهتمام بنوعية الصابون المستخدم، بحيث يحتوي قدر الإمكان على مواد مرطبة. بعد الاستحمام، يُفضل تجفيف البشرة بلطف باستخدام منشفة ناعمة أو تركها تجف بالهواء.
- حماية البشرة من برودة الهواء: الطقس البارد يعتبر من أهم أسباب جفاف البشرة. لحماية البشرة، يجب ارتداء الملابس الدافئة مثل القفازات والجوارب والأوشحة.
- شرب الماء: يُنصح بشرب الكمية الموصى بها من الماء بغض النظر عن نوع البشرة. في حالة البشرة الجافة، يجب زيادة كمية الماء التي يجب شربها للحفاظ على رطوبة الجسم وصحة البشرة. يُوصى بشرب 8 أكواب أو أكثر من الماء يومياً في حال جفاف البشرة.
- اتباع نظام غذائي صحي: من المهم تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة البشرة، مثل الفيتامينات (خاصة فيتامين A وفيتامين E) وأحماض أوميغا 3 الدهنية. توجد هذه العناصر بكثرة في الجزر، واللفت، وسمك السلمون، وزيت الزيتون، واللوز.
- حماية البشرة من أشعة الشمس: يجب الحرص على عدم تعريض البشرة الجافة بشكل مفرط لأشعة الشمس، لأنها تزيد من جفافها وتلفها. يجب استخدام واقٍ للشمس بمعامل حماية 15 أو 30 وارتداء الملابس التي تقي الجسم من الإشعاعات الضارة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الكافي ضروري للبشرة المتعبة وخاصة الجافة. فهو يوفر للجسم الاسترخاء والراحة، مما يساعد على تجديد خلايا البشرة وتسريع شفائها. يُوصى بالنوم مدة 7-8 ساعات يومياً.
العوامل المؤدية لتقشر البشرة
هناك عوامل تؤثر في البشرة وتجعلها جافة، ومنها:
- الحمامات الساخنة: الاستحمام بالماء الساخن يؤثر سلباً في البشرة ويسبب جفافها.
- العوامل الجوية: الطقس البارد يسبب جفاف البشرة بسبب انخفاض درجات الحرارة والرطوبة.
- بعض الأمراض الجلدية: بعض الأمراض مثل الإكزيما تسبب جفاف الجلد.
- برك السباحة: ممارسة السباحة بشكل دائم، خاصة في البرك التي تحتوي على نسبة عالية من الكلور، تؤدي إلى جفاف البشرة.
- بعض المنظفات: استخدام المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية على البشرة قد يسبب لها الجفاف.
- الحرارة العالية: التدفئة المركزية أو مواقد الحطب تقلل مستوى الرطوبة في الجو، مما يؤثر في البشرة ويجعلها جافة.
- الشيخوخة: مع تقدم العمر، تميل البشرة أكثر للجفاف.
- الوراثة: قد يلعب العامل الوراثي دوراً في جفاف البشرة.
- نقص التغذية: اتباع نظام غذائي غير صحي يفتقر للعناصر الغذائية الضرورية يؤثر على صحة البشرة ويعرضها للجفاف.
علامات البشرة الباهتة
هناك أعراض تصيب البشرة وتدل على جفافها، ومنها:
- خشونة ملمس البشرة.
- وجود قشور على البشرة.
- وجود حكة.
- احمرار الجلد أو أن يصبح لونه رمادياً.
- تشققات في البشرة مع حدوث نزف.
- الإحساس بشد في الجلد خاصة بعد الاستحمام.
