أساس التبرك في الإسلام
يشير مفهوم التبرك إلى السعي للحصول على الخير والبركة من الله عز وجل. وهو طلب الخير والدعاء، وهو من أشكال العبادة، كما يدل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]. ولكن يجب التفريق بين التبرك المباح والممنوع شرعاً.
الطرق المباحة للتبرك
يُبيّن لنا الشرع الإسلامي عدة طرق للتبرك، تتضمن أقوالاً وأفعالاً وأوقاتاً وأماكن وأشياء.
التبرك بالذكر والدعاء
من أهم طرق التبرك المشروع تلاوة القرآن الكريم، ففيه بركة عظيمة، كما جاء في قوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾ [ص: 29]. كما يدخل في ذلك الذكر لله تعالى، والثناء عليه، والتسبيح، والتحميد، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
التبرك بالعبادات
يُعتبر قيام العبادات الشرعية من أهم وسائل التبرك، كالصلاة، والصيام، فالصوم يفتح أبواب الخير، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ﷺ (وصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ الحَسَنَةَ بعَشْرِ أمْثالِهَا، وذلكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ) [البخاري].
التبرك بالأوقات المباركة
تتميز بعض الأوقات بفضلها وبركتها، كليلة القدر، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة، وساعة الإجابة، ووقت السحر، ففيها تكثر المغفرة والرحمة الإلهية. كما أن للبكور فضل كبير، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون على اغتنام أوقات الصباح.
التبرك بالأماكن المقدسة
يُباح التبرك في الأماكن المقدسة كالمسجد النبوي الشريف، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى المبارك.
التبرك بالأطعمة والمشروبات
من الأمثلة على ذلك: العسل، وحبة البركة، وماء زمزم، وزيت الزيتون، فهذه جميعها مُباركة وتحمل شفاءً بإذن الله تعالى.
التبرك برسول الله صلى الله عليه وسلم
يُعتبر التبرك بنبي الله صلى الله عليه وسلم وآثاره من التبرك المشروع، فقد كان الصحابة يتبركون بآثاره، كشعره ووضوئه، دلالة على تقديرهم وتوقيرهم له.
أنواع التبرك المنهي عنه
هناك أنواع من التبرك لا تجوز شرعاً، كالتبرك بالقبور أو بأشخاصٍ معينين، أو بأعمال بدعية، أو بأوقاتٍ غير مُباركة شرعاً.
المصادر والمراجع
المصادر والمراجع المستخدمة في هذا المقال ستُذكر هنا عند الحاجة.