طرق الإنجاب المساعدة: أطفال الأنابيب، الحقن المجهري، والحقن داخل الرحم

نظرة شاملة على تقنيات الإنجاب المساعدة، بما في ذلك أطفال الأنابيب، الحقن المجهري، والحقن داخل الرحم، مع شرح الخطوات ومعدلات النجاح لكل منها.

فهرس المحتويات

تقنية أطفال الأنابيب (IVF)تقنية الحقن المجهري (ICSI)تقنية الحقن داخل الرحم (IUI)خلاصة

استعراض تقنية أطفال الأنابيب

تُعدّ تقنية أطفال الأنابيب، أو الإخصاب في المختبر (In Vitro Fertilization – IVF)، من أهم تقنيات الإنجاب المساعدة. في هذه التقنية، يتم إخصاب البويضة بالحيوان المنوي خارج الرحم، ثمّ إعادة البويضة المخصبة (الجنين) إلى رحم الأم لزيادة فرص الحمل. عادةً ما تُجرّب طرق علاج العقم الأخرى قبل اللجوء إلى أطفال الأنابيب.

بعض الأسباب التي تدفع لاستخدام هذه التقنية:

  • انسداد أو تلف قناتي فالوب.
  • انخفاض الخصوبة لدى النساء فوق سن الأربعين.
  • اضطرابات وظائف المبايض.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • الانتباذ البطاني الرحمي.
  • العقم مجهول السبب.
  • انخفاض خصوبة الرجل (مثل اضطراب شكل الحيوانات المنوية أو قلة عددها).
  • الخوف من انتقال أمراض وراثية خطيرة للجنين.

خطوات العملية: تتضمن العملية عدة خطوات دقيقة، منها تحفيز المبايض لإنتاج عدة بويضات، ثم استخراج هذه البويضات، وإعداد عينة منوية، وإخصاب البويضات، وأخيرًا نقل الأجنة إلى الرحم. نجاح العملية يعتمد على زرع البويضة الملقحة في جدار الرحم بعد 6 إلى 10 أيام من نقل الأجنة.

معدل النجاح: يختلف معدل نجاح أطفال الأنابيب حسب عدة عوامل، أبرزها سبب العقم، عمر المرأة، وطريقة العملية. تقل فرص النجاح مع تقدم سن المرأة. أشارت تقارير حديثة إلى أن معدل النجاح يقارب 50% للنساء دون سن 35 عاماً.

تفاصيل تقنية الحقن المجهري

يُستخدم الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection – ICSI) في بعض الحالات لزيادة فرص نجاح أطفال الأنابيب. في هذه التقنية، يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرةً داخل البويضة باستخدام إبرة دقيقة. ثم تُترك البويضة لتنمو خارج الرحم قبل نقلها للرحم.

الفرق الرئيسي بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري هو طريقة الإخصاب. في أطفال الأنابيب، يتم خلط البويضات والحيوانات المنوية في طبق مخبري. أما الحقن المجهري فيتطلب حقن بويضة محددة بحيوان منوي محدد.

أسباب استخدام الحقن المجهري:

  • انخفاض شديد في عدد الحيوانات المنوية.
  • اضطراب حركة الحيوانات المنوية.
  • عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق غشاء البويضة.
  • انسداد في القنوات التناسلية للرجل.

خطوات العملية: تتضمن العملية وضع البويضة في أنبوب دقيق، واختيار حيوان منوي، وحقنه داخل البويضة، ومراقبة البويضة للتأكد من نجاح العملية، ثم نقل الأجنة.

معدل النجاح: يُقدّر معدل نجاح حقن البويضة بالحيوان المنوي بين 70% و 80%. أما معدل نجاح الحمل، فهو مشابه لمعدل نجاح أطفال الأنابيب بشكل عام. يعتمد النجاح بشكل كبير على وجود حيوانات منوية سليمة.

شرح تقنية الحقن داخل الرحم

يُعرف الحقن داخل الرحم (Intrauterine Insemination – IUI) بأنه إجراء مساعد للإنجاب، حيث يتم حقن السائل المنوي مباشرةً داخل الرحم خلال أيام الخصوبة لزيادة فرص الحمل. يجب على الحيوانات المنوية الوصول إلى قناة فالوب لتلقيح البويضة. يمكن استخدام أدوية خصوبة أو تتبع أيام الإباضة الطبيعية مع هذه التقنية.

أسباب استخدام الحقن داخل الرحم:

  • العقم مجهول السبب.
  • ضعف الخصوبة المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي.
  • ضعف الخصوبة المتوسط لدى الزوجين.
  • ضعف الخصوبة المرتبط باضطرابات عنق الرحم.
  • اضطرابات الإباضة.
  • حساسية السائل المنوي لدى المرأة.

خطوات العملية: تتضمن العملية جمع عينة منوية، تحضيرها في المختبر، وحقنها في الرحم بواسطة أنبوب رفيع.

معدل النجاح: يختلف معدل نجاح الحقن داخل الرحم بشكل كبير بين الحالات، ويُقدّر عموماً بين 5% و 15%. تؤثر عدة عوامل في معدل النجاح، منها عمر المرأة، سبب اللجوء للطريقة، استخدام أدوية الخصوبة، وعدد مرات تكرار العملية.

الخلاصة

تُقدم تقنيات الإنجاب المساعدة، مثل أطفال الأنابيب، الحقن المجهري، والحقن داخل الرحم، حلولاً فعالة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة. يُحدد اختيار الطريقة المناسبة حسب حالة كل زوجين وسبب العقم. يعتمد نجاح كل طريقة على عدة عوامل فردية.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تعزيز هرمون الاستروجين: أغذية وأعشاب طبيعية

المقال التالي

دليل شامل لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد

مقالات مشابهة