حكم تواجد الحائض في المسجد النبوي
فيما يتعلق بدخول المرأة في فترة الحيض إلى أماكن العبادة، وبالأخص المسجد النبوي الشريف، هناك تفصيل مهم. لا يجوز للمرأة الحائض دخول المساجد عمومًا، وهذا يشمل المسجد النبوي في المدينة المنورة. ومع ذلك، لا يوجد منع من دخولها المدينة المنورة نفسها. لا توجد نصوص شرعية تمنع ذلك، بل توجد ما يدل على الجواز.
فالنساء اللاتي يأتين لأداء مناسك الحج والعمرة، وهن في حالة حيض، يُمنعن فقط من الطواف حول الكعبة. هذا ما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما حاضت في حجة الوداع. كما أن النساء اللاتي يعشن في المدينة المنورة قد يحضن، ولم يكن يخرجن من المدينة أثناء فترة الحيض. بالتالي، لا حرج على المرأة الحائض في دخول المدينة المنورة، ولكن يحرم عليها دخول المسجد النبوي في فترة الحيض.
بيان حكم دخول الحائض للمسجد الحرام
اختلف العلماء في حكم دخول المرأة الحائض إلى المساجد. الرأي الراجح هو حرمة دخولها إلى المساجد. ولا شك أن المسجد الحرام يتبع نفس الحكم، بل هو أولى بالتطبيق نظرًا لمكانته العظيمة. يشمل هذا الحكم كل ما يعتبر جزءًا من المسجد الحرام.
كل ما يقع بعد أبواب المسجد من الداخل يعتبر جزءًا من المسجد، وكذلك المنطقة التي تربط بين المسعى والصحن. لذلك، لا يجوز للمرأة الحائض الجلوس في هذه الأماكن.
مدى جواز دخول الحائض إلى مصلى العيد
يجوز للمرأة الحائض دخول مصلى العيد والاستماع إلى المواعظ والإرشادات. ذلك لأن المصلى لا يأخذ حكم المسجد. الحكمة من السماح لها بالدخول هي حضور الخير والمشاركة في دعوة المسلمين. عادة ما يكون هناك مكان مخصص للنساء في المصلى.
لكن لا يجوز لها الذهاب إلى مصلى العيد أو غيره إذا كانت متبرجة. أما إذا كانت صلاة العيد ستقام في المسجد، فلا يجوز للمرأة الحائض حضورها بسبب حرمة دخولها إلى المسجد في فترة الحيض.
المراجع
“ليس على الحائض حرج في دخولها للمدينة النبوية ؟”، www.islamqa.info، 2005-3-20، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
“لا بأس بمكث الحائض في المسعى”، www.fatwa.islamweb.net، 2003-1-8، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
” يجوز للمرأة الحائض حضور صلاة العيد على أن لا تدخل المسجد”، www.aliftaa.jo، 2012-7-15، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.