جدول المحتويات:
مقدمة حول ضعف الرغبة الجنسية
يعتبر ضعف الرغبة الجنسية، أو ما يُعرف أحيانًا بانخفاض الشهوة الجنسية، تحديًا شائعًا يواجهه الكثير من الأفراد، رجالًا ونساءً، في مرحلة ما من حياتهم. يتمثل هذا التحدي في انخفاض الاهتمام بممارسة العلاقة الحميمة أو فقدان الرغبة بها بشكل كامل.
الأسباب الكامنة وراء ضعف الرغبة الجنسية
قد يكون انخفاض الرغبة الجنسية أمرًا مؤقتًا نتيجة للظروف الحياتية والضغوط المختلفة التي يمر بها الفرد، مثل الإجهاد الناتج عن العمل، أو التغيرات الكبيرة في الحياة كالحمل والولادة أو الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، إذا استمر هذا الانخفاض لفترة طويلة، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام.
تأثير الأمراض المزمنة على الرغبة الجنسية
العديد من الأمراض المزمنة قد تؤثر سلبًا على الوظيفة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء، ومن بين هذه الأمراض:
-
داء السكري:
قد يؤدي عدم السيطرة على مرض السكري إلى مضاعفات عديدة، بما في ذلك تلف الأوعية الدموية والأعصاب، مما قد يتسبب في:
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية لدى النساء.
كما أن النساء المصابات بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة المهبلية والتهابات المثانة، مما قد يجعل الجماع مؤلمًا أو غير مريح، وبالتالي تتجنب المرأة العلاقة الجنسية.
-
هشاشة العظام:
قد تسبب هشاشة العظام آلامًا وتيبسًا في المفاصل، مما يجعل ممارسة العلاقة الجنسية أكثر صعوبة.
-
أمراض القلب:
تؤثر أمراض القلب غالبًا على الأوعية الدموية والدورة الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ويعيق الشعور بالمتعة الجنسية.
-
ارتفاع ضغط الدم:
يؤثر ارتفاع ضغط الدم سلبًا على الدورة الدموية.
-
انقطاع النفس الانسدادي النومي:
تشير بعض الدراسات إلى أن عدم علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
عوامل أخرى قد تؤثر على الرغبة الجنسية
هناك عوامل أخرى بخلاف الأمراض المزمنة قد تؤثر على الرغبة الجنسية، وتشمل:
-
علاجات السرطان:
قد تؤثر علاجات السرطان المختلفة، بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، سلبًا على الرغبة الجنسية.
-
استخدام بعض الأدوية:
قد تؤثر بعض الأدوية على الرغبة الجنسية، مثل:
- الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مثل مدرات البول.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، بما في ذلك مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية SSRI.
- الأدوية المضادة للنوبات التشنجية.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الذهان، مثل هالوبيريدول (Haloperidol).
- أدوية أخرى مثل سيميتيدين (Cimetidine)، وفيناسترايد (Finasteride) وسيبروتيرون (Cyproterone)، والتي قد تقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون.
-
انقطاع الطمث:
يحدث العديد من التغيرات الهرمونية عند بلوغ المرأة سن اليأس، حيث تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والتستوستيرون، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني النساء في هذه المرحلة من جفاف المهبل، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء الجماع.
-
التقدم بالعمر:
مع التقدم بالعمر، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وبالتالي تنخفض الرغبة الجنسية لديهم.
-
مشاكل نفسية:
مثل الاكتئاب، قد تؤثر المشاكل النفسية سلبًا على الرغبة الجنسية.
سبل علاج ضعف الرغبة الجنسية
يعتمد علاج ضعف الرغبة الجنسية على السبب الكامن وراءه، وذلك على النحو التالي:
-
مشاكل في العلاقة الزوجية:
يُنصح باستشارة أخصائي في الاستشارات الأسرية.
-
مشاكل جنسية مثل جفاف المهبل أو ضعف الانتصاب:
يتم وصف أدوية من قبل الطبيب لعلاج هذه المشاكل، مثل المزلقات المهبلية أو الأدوية التي تعزز عملية الانتصاب.
-
مرحلة انقطاع الطمث:
يتم التخفيف من مشكلة ضعف الرغبة الجنسية في هذه المرحلة من خلال العلاج بالهرمونات البديلة.
-
مشاكل نفسية:
يتم وصف مضادات الاكتئاب، أو العلاج السلوكي المعرفي.
-
مشاكل صحية أو أدوية:
يمكن مناقشة الخيارات العلاجية للمشاكل الصحية التي يعاني منها الشخص. أما في حال كانت الأدوية هي السبب، فقد يقوم الطبيب بتغيير الدواء.
