فهرس المحتويات
أسماء النبي الكريم ﷺ |
الصفات الجسدية الشريفة |
الصفات الخلقية العالية |
ختم النبوة |
الكنى والألقاب النبوية الشريفة
تعددت الأسماء والألقاب التي وصف بها النبي الكريم ﷺ، ففي أحاديث نبوية شريفة، ذكر النبي ﷺ بعض أسمائه قائلاً: (لِي خَمْسَةُ أسْماءٍ: أنا مُحَمَّدٌ، وأَحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بي الكُفْرَ، وأنا الحاشِرُ الذي يُحْشَرُ النَّاسُ علَى قَدَمِي، وأنا العاقِبُ).[1]
وروى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:(كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فَقالَ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ).[2]
ومن بين هذه الأسماء: الماحي (الذي يمحو الله به الكفر)، والحاشر (أول من يُحشر)، والعاقب (آخر الأنبياء)، والمُقَفِّي (بمعنى العاقب أو المتبع للأنبياء)، ونبي التوبة (لقربه من الله وتيسيره التوبة لأمته)، ونبي الرحمة (لرحمته الشاملة)، محمد (المُحمّد بالحمد والثناء)، وأحمد (المُثنى به). كما ورد اسمه في القرآن الكريم: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ).[6] و(وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ).[7] وكانت ألقاب أخرى تُطلق عليه، مثل الأمين، البشير، النذير، والمُنير.
هيئة النبي ﷺ وصفاته الجسدية
ميّز الله ﷺ نبيه بجمال خلقه، فقد كان وجهه كالقمر ليلة البدر، أزهر اللون مشرباً بالحمرة، وجبينه واسع، وأسنانه مفلّجة، وعيناه شديدتا السواد، ولحيته كثيفة، وأنفه أقرن، وحاجباه طويلان مقوسان، وقامته متوسطة، وكفّاه وقدميه غليظتان. وقد وردت تفاصيل أخرى عن هيئته في العديد من الروايات، منها وصف ريقه الشريف بكونه شفاءً وبركة، ولحيته الطويلة المُمشطة المُعطّرة، وشعره الذي يصل أحياناً إلى شحمة أذنه وأحياناً إلى منكبيه، وشيبة خفيفة جداً، وإبطيه الأبيضان، وذراعاه الطويلتان وكفّاه الناعمتان، وبطنه غير البارز، وساقاه البيضاوين، وقدميه الملساء.
مكارم الأخلاق وصفات النبي ﷺ الخلقية
اتسم النبي ﷺ بأعلى درجات الكمال الخلقي، وقد أثنى الله عليه بقوله: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ).[26] فكان أَكرم الناس، أشجعهم، ألينهم خلقاً، أزهدَهم في الدنيا، أشدّهم حياءً، أرفقَهم بأمّته. وقد وصف كرمه بقول أنس بن مالك رضي الله عنه: (ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ). [28] وكان يُقابل السيئة بالإحسان، ويُعفو عن الناس، ويُراعي أحوالهم، ويُمازحهم ويرفق بهم.
ختم النبوة ومكانة النبي ﷺ
أجمع المسلمون على أن النبي محمداً ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهذه حقيقة ثابتة في القرآن الكريم: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ).[36] وفي السنة النبوية وردت أحاديث تؤكد ذلك، مثل حديث (إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به، ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ هَلّا وُضِعَتْ هذِهِ اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ وأنا خاتِمُ النبيِّينَ).[37]
إنّ تصديق هذه الحقيقة من أركان الإيمان، ومنكرها جاحدٌ، لأنها معلومة من الدين بالضرورة. بعض أسماء النبي ﷺ، مثل العاقب، يدلّ على ختم النبوة، حيث لا نبيّ بعده.