صعوبات التعلم في القراءة والكتابة: التعريف، التشخيص، الأسباب، والعلاج

تُعرف صعوبات التعلم في القراءة والكتابة علميًا باسم الديسلكسيا، وهي تحديات واضحة تواجه الأطفال في تعلّم القراءة والكتابة في المراحل التمهيديّة والابتدائيّة. سنستعرض في هذا المقال تعريف هذه الصعوبات، وطرق تشخيصها، وأسبابها، وخطوات العلاج.

محتويات

ما هي صعوبات التعلم في القراءة والكتابة؟

تُعرف صعوبات التعلم في القراءة والكتابة علميًا باسم الديسلكسيا. تُشير هذه الصعوبات إلى تحديات واضحة تواجه الأطفال في تعلّم القراءة والكتابة في المراحل التمهيديّة والابتدائيّة. تُمثل هذه التحديات صعوبة واضحة في تعلّم التهجئة بشكلها الصحيح وتقطيع الكلمات إلى مقاطع صوتية، بالإضافة إلى تعلّم القراءة بشكل عام.

غالباً ما ترتبط صعوبات التعلم في القراءة والكتابة لدى الطلاب في المراحل التعليميّة الأكثر تقدماً بمعاناتهم من صعوبات لغوية في المراحل التعليميّة الأولى وانخفاض في نسبة الذكاء.

كيف يتم تشخيص صعوبات التعلم في القراءة والكتابة؟

يتمّ تشخيص الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في القراءة والكتابة تحت إشراف فريق من المختصّين في هذا المجال. يضم الفريق مختصّين في مجال النطق، والعلاج الوظيفي، وصعوبات التعلم، والمجال النفسي. يعمل الفريق على إخضاع الطالب إلى عدد من الاختبارات التي تكشف عن معدّل تأخّره في هذا المجال عن أقرانه، وطبيعة المشكلة التي أدّت إلى ذلك. قد تمتد عملية التشخيص إلى عدد من الأسابيع للكشف عن جوهر المشكلة.

ما هي أسباب صعوبات التعلم في القراءة والكتابة؟

تُعزى صعوبات التعلم في القراءة والكتابة إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، منها:

  • أسباب سمعيّة: ترتبط هذه الأسباب بمستوى الإدراك السمعي لدى الطالب. قد يواجه الطالب صعوبة في التفرقة ما بين الأحرف ذات المخارج اللغويّة المتشابهة، بالإضافة إلى صعوبة في التفرقة ما بين الكلمات المتشابهة في صوتها اللغوي، مثل كلمة “تين” والتي قد يسمعها “دين”.
  • أسباب بصريّة: تُرتبط هذه الأسباب بدرجة الإدراك البصري لدى الطالب. قد يواجه الطالب المصاب صعوبة في التمييز ا بين الأشكال والصور، خاصةً تلك المتقاربة منها في المظهر والرسم. يُمكن أن يُعاني أيضًا من ضعف حاد في الذاكرة البصرية.
  • أسباب مختلطة: قد يُجمع الطالب المصاب بين الأسباب البصرية والسمعيّة في آن واحد.
  • أسباب نفسية: تتعلق هذه الأسباب بمشاكل النضوج. قد يرى الطالب المصاب بأن تعلّم القراءة والكتابة بشكل متقن من صفات الكبار، مع عدم رغبته في الخروج من مرحلة الطفولة والنضوج.
  • أسباب أخرى: من ضمن هذه الأسباب ضعف الإدراك المكانيّ والزمانيّ، وخلل في التناسق البصري الحركيّ، وضعف في الوعي الذاتي.

كيف يتم علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة؟

يمرّ الطالب المصاب بعدد من المراحل العلاجية للتخلص من هذه المشكلة. من المهم أن يكون قد أنهى المرحلة الأولى بنجاح وتمكّن من إتقان كل ما فيها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.

  1. مرحلة التطور اللغوي: تركز هذه المرحلة على تنمية قدرات الطالب المصاب في مجال التحليل والتمييز ما بين الأصوات وغيرها من الكلمات التي يسمعها أو يقرئها، وتقطيع الكلمات إلى أجزاء.
  2. مرحلة النظام التركيبي: تشتمل هذه المرحلة على تعريف الطالب بالحروف الهجائية بشكلها الفردي، وربط كل حرف منها مع صوته، ثمّ جمعها وتركيبها في كلمة صحيحة، وربط الكلمة بالمعنى المناسب لها، ثمّ وضع الكلمة في جملة مفيدة.
  3. مرحلة النظام الكلي للقراءة: في هذه المرحلة، يتمّ تدريب الطالب على تمييز الكلمات المكتوبة دون الحاجة إلى تقطيعها إلى أحرف، ثمّ ربط كل كلمة بالمعنى الناسب لها.

إن التعامل مع صعوبات التعلم في القراءة والكتابة يتطلب صبرًا وتعاونًا بين الأهل والمعلمين والمختصّين. مع المبادرة المبكرة للتدخل والعلاج، يمكن تحقيق تحسن كبير في قدرات الطالب ودمجه بنجاح في العملية التعليمية.

Total
0
Shares
المقال السابق

فهم تحديات التعلم: نظرة شاملة

المقال التالي

صفات الزوجة الصالحة: دليل شامل

مقالات مشابهة