صاحب الصورة الأولى على العملات: تاريخٌ مُلهم

من وضع صورته على العملة أول مرة؟ تاريخ النقود، وظائفها، وأهميتها. رحلة عبر الزمن من المقايضة إلى العملات الرقمية.

فهرس المحتويات

أول من نقش صورته على العملة
مسيرة تطور النقود
أهمية النقود ووظائفها
المراجع

الإسكندر الأكبر: البصمة الأولى على العملات

يُعرف الإسكندر المقدوني، أو الإسكندر الأكبر كما يُطلق عليه، بأنه أول من نقش صورته على العملات المعدنية. تُظهر هذه العملات وجهه وهو يرتدي قرن الكبش، رمز الإله زيوس عمون، مُعبّراً عن اعتقاده بأنه ابن الإله. وتُميّز هذه العملات نظرة الإسكندر الحادة، بعينين مفتوحتين على مصراعيهما، مُجسدةً صورة قائدٍ شجاعٍ وقويّ. وقد سُكّت هذه العملة في عام 288 قبل الميلاد. [1]

تولّى الإسكندر حكم مقدونيا بعد وفاة والده في عام 336 ق.م، وعمره لم يتجاوز العشرين. وبالرغم من صغر سنه، تمكن من إخماد الثورات في طيبة، ثمّ انتصر في عام 337 ق.م على تحالفات عسكرية، ما مكّنه من غزو الشرق. قاد حملات عسكرية ضد الفرس، مُحقّقاً انتصاراتٍ ساحقة على الرغم من قوّة أسطولهم البحري في الحوض الشرقي.[2]

رأى الإسكندر في ضعف الفرس فرصةً سانحةً لغزوهم، مُستغلّاً نقاط ضعفهم البرية للسيطرة عليهم. واستمرّت انتصاراته حتى وصل إلى بابل في عام 323 ق.م. ومن آخر إنجازاته، إرساله بعثات استكشافية علمية، والتخطيط لغزو شبه الجزيرة العربية قبل وفاته في تموز من عام 323 ق.م، عن عمر يناهز 33 عاماً. [3]

رحلة تطور النقود عبر العصور

تُعتبر النقود وسيلةً أساسيةً لتبادل السلع والخدمات. وقد بدأت رحلة تطورها من نظام المقايضة (مبادلة السلع بالسلع) إلى العملات المعدنية والورقية، وصولاً إلى الوسائل الإلكترونية الحديثة كبطاقات الائتمان والخصم. [4]

في البداية، كان الاكتفاء الذاتي سمةً بارزةً للحياة البشرية، إلا أن التخصص في الإنتاج أدى إلى ظهور المقايضة، التي تُعرف بأنها تبادل السلع والخدمات دون استخدام النقود كوسيط. [4] استُخدمت سلع متنوعة في المقايضة، من أحجار و جلود وملح، إلى معادن كالذهب والفضة والنحاس، حيث تُحدد قيمتها بوزنها وكميتها، إما على شكل سبائك أو أشكال أخرى. [4]

لكنّ المقايضة واجهت تحدياتٍ مع تطور المجتمعات وازدياد الاحتياجات المتنوعة. فلم تعد قادرةً على تلبية متطلبات التبادل المتزايدة. هنا ظهرت النقود، بدءاً من بابل قبل حوالي 2500 عام، ثمّ في ليديا (غرب تركيا) في القرن السابع قبل الميلاد، كعملة مسكوكة. [4]

تلتها العملات اليونانية في عام 630 ق.م، حيثُ زُيّنت بحيوانات ورموز دينية وسياسية. وانتشرت هذه العملات في دول البحر الأبيض المتوسط بعد فتحات الإسكندر الأكبر. في القرن السابع عشر، اخترعت آلة نقش العملات ذات الحواف المسننة لمنع التزوير. [5]

ثمّ ظهرت النقود الورقية بصورة إيصالاتٍ تُصدرها محلات الصاغة عند حفظ الناس لذهبهم أو فضتهم لديهم. ثمّ تطورت إلى عملات ورقية تصدرها السلطات المالية العليا، كالبنوك المركزية، مُصممةً للتبادل فقط، دون إمكانية تحويلها إلى معادن ثمينة. [6]

النقود: أدوات الاقتصاد والسياسة

تُعد النقود ركيزةً أساسيةً في الاقتصاد والسياسة، وتتمثل وظائفها الرئيسية في: [7]

  • أداة لسداد الديون: الوسيلة الأساسية لتسوية الالتزامات المالية.
  • وسيط للتبادل: تسهيل عمليات الشراء والبيع بدلاً من المقايضة.
  • وحدة قياس: تحديد قيمة السلع والخدمات.
  • مخزون للقيمة: إمكانية الاحتفاظ بالقيمة الشرائية عبر الزمن.

المراجع

  1. “Alexander the Great Numismatic Portrait”, rg.ancients, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  2. “THE SCIENCE OF PRINTING CURRENCY”, graphicartsmedia, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  3. “Who was the first person to print money?”, quora, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  4. “Barter (or Bartering)”, investopedia., Retrieved 2/9/2021. Edited.
  5. “Barter”, britannica, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  6. “Introducing Money”, lumenlearning, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  7. “Functions of Money – The Economic Lowdown Podcast Series”, stlouisfed, Retrieved 2/9/2021. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تاريخ النقط في المصحف الشريف

المقال التالي

بدايات علم النحو العربي

مقالات مشابهة