محتويات
- شهر رجب: مكانته في التقويم الإسلامي
- فضل شهر رجب العظيم
- صيام شهر رجب: فضل وأوقات
- أحداث هامة في شهر رجب
- ملاحظات هامة حول شهر رجب
شهر رجب: مكانته في التقويم الإسلامي
يُعدّ شهر رجب، الشهر السابع في التقويم الهجري، شهرًا ذا مكانة عظيمة في الإسلام. فهو من الأشهر الحرم الأربعة التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]. وقد كرّم الله هذه الأشهر الأربعة، وحرّم فيها القتال إلا إذا بدأ العدو به، مُظهرًا بذلك عظمته وتقديره لها. وتشمل الأشهر الحرم: محرم، وذي القعدة، وذي الحجة، ورجب.
فضل شهر رجب العظيم
يُعتبر شهر رجب شهرًا مباركًا، حيث يحظى بمكانة خاصة عند المسلمين. فقد سُمّي “رجب” لِما فيه من الرّجوب، أيّ التّعظيم والإجلال لله سبحانه وتعالى. وقد اشتهر هذا الشهر الكريم بكونه شهرًا يُكثر فيه المسلمون من الطاعات والعبادات، سعيًا منهم لنيل رضا الله وثوابه.
كما يُعرف شهر رجب باسم “مضر” نسبةً إلى قبيلة مضر التي حافظت على تقويمه دون تغيير، على عكس القبائل العربية الأخرى التي كانت تُغيّر في أوقات الشهور بحسب أحوال الحرب والسلم.
صيام شهر رجب: فضل وأوقات
يستحبّ صيام شهر رجب، وقد وردت أحاديث تُشير إلى فضل الصيام في الأشهر الحرم، ولكن لا يوجد نصّ شرعيّ يُحدّد صيامًا خاصًا بشهر رجب، بخلاف شهر رمضان. إنّ صيام أيّام من شهر رجب يُعتبر من الأعمال الصالحة التي تقرّب العبد إلى ربه، ويكسبه أجرًا عظيمًا.
يُنصح بصيام الأيام البيض من شهر رجب، وذلك لما لها من فضلٍ عظيم.
أحداث تاريخية بارزة في شهر رجب
شهد شهر رجب أحداثًا مهمة في تاريخ الإسلام، أبرزها الإسراء والمعراج، حيث صعد النبي محمد ﷺ إلى السماء ليلاً في رحلة عظيمة معجزة، فأمر الله بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في منتصف شهر رجب في السنة الثانية للهجرة كما ورد عن ابن عباس.
نصائح وتوضيحات هامة حول شهر رجب
من المهمّ التأكيد على أنّ لا يوجد نصٌّ شرعيٌّ يُخصّ شهر رجب بأعمال عبادةٍ معيّنة أو احتفالاتٍ خاصةٍ بليلة معيّنة فيه، خلافًا لما يُشاع في بعض الأحيان. وأنّ التركيز على العبادات المثبتة شرعًا في جميع الشهر كالصلاة والصيام والذكر أولى وأفضل.