المحتويات |
---|
موقع شط العرب الجغرافي |
الخصائص الطبيعية لشط العرب |
النزاعات الإقليمية على شط العرب |
المراجع |
موقع شط العرب الجغرافي
يقع شط العرب، المعروف في إيران باسم “أرفاند رود”، في جنوب غرب آسيا. يمتدّ هذا النهر الهامّ لمسافة تزيد عن 200 كيلومتر، ويتشكل من التقاء نهري دجلة والفرات في قرية القرنة جنوب العراق. [1] يصبّ شط العرب في الخليج العربي، عابراً ميناءي بصرة في العراق وعبدان في إيران. وقد اشتهر شط العرب تاريخياً بغاباته الواسعة من أشجار النخيل، التي كانت تُروى بشكل طبيعي بفعل المد والجزر.
الخصائص الطبيعية لشط العرب
يتميز مناخ منطقة شط العرب بأنه شبه استوائي، حار وجافّ بشكل عام. تتميز المنطقة بسهول فيضية واسعة في شمال الخليج العربي، تشكّلت بفعل رواسب أنهار دجلة والفرات وكارون. تضمّ هذه المنطقة مستنقعات، غابات، وبحيرات كبيرة. تدعم هذه البيئة الرطبة نموّ العديد من أنواع النباتات المائية، كما أنّها موطنٌ هامّ للطيور المائية المهاجرة التي تقضي فصل الشتاء هناك، تتغذّى على السحالي، الأسماك، والضفادع. كما تعيش في المنطقة أنواع أخرى من الحيوانات، مثل الجاموس المائي، القوارض، الظباء، الغزلان، وغيرها من الثدييات. [1]
النزاعات الإقليمية على شط العرب
شهد شط العرب نزاعات تاريخية بين العراق وإيران للسيطرة على هذا الممر المائي الهامّ، والذي يُشكل حدوداً بين البلدين منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1639 بين الإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية. [1] تُعتبر هذه المنطقة ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة لكلا البلدين، مما أدى إلى العديد من النزاعات والحروب التي استمرت لسنوات، مسببةً خسائر بشرية جسيمة. [3] وقد أدّت هذه الحروب إلى تدمير أجزاء كبيرة من غابات النخيل على ضفاف شط العرب، وقد تمّت إعادة تأهيلها ببطء فيما بعد. يعتمد النظام البيئي لشط العرب وصحته على العلاقة بين الدول المجاورة التي يتدفق خلال أراضيها. [1]