فهرس المحتويات
شروط استخدام المصدر كفعل
يستخدم المصدر محل فعله؛ فإذا كان فعله لازماً يرفع فاعلاً، وإذا كان متعدياً يرفع فاعلاً وينصب مفعولاً. تتضمن شروط إعماله ما يلي:
الشرط الأول
أن ينوب المصدر محل فعل الأمر، كما في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ﴾ [سورة محمد: 4]، حيث “الرقاب” مفعول به للمصدر “ضرب”، والتقدير: فاضربوا رقابهم.
الشرط الثاني
أن يصح تقدير المصدر بـ “أن” والفعل، سواء أريد الماضي أم المستقبل. له ثلاث صور:
- أن يكون مضافاً، كما في قوله تعالى: ﴿وَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [سورة البقرة: 251]. “دفع” مبتدأ مرفوع، و”الله” مضاف إليه، و”الناس” مفعول به.
- أن يكون منوناً، كما في قوله تعالى: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾ [سورة البلد: 14].
- أن يكون معرفةً بالألف واللام، كمثال: زيدٌ كثيرُ الإكرام للمحتاجين.
الشرط الثالث
أن يكون المصدر ظاهراً، أما إذا كان مضمراً فلا يعمل.
الشرطان الرابع والخامس
أن يكون مفرداً، وأن يكون مُكبراً.
أحوال المصدر المضاف
يأتي المصدر المضاف في خمسة أحوال:
- أن يُضاف إلى فاعله ثم يأتي مفعوله، كما في قوله تعالى: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء﴾ [سورة إبراهيم: 40].
- أن يُضاف إلى مفعوله، كما في قوله تعالى: ﴿ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ [سورة مريم: 2].
- أن يُضاف إلى ظرف، كمثال: أعجبني إكرامُ اليومِ محمداً المحتاج.
- أن يُضاف فاعله ويُحذف مفعوله، مثال: سررت بقولِ محمدٍ.
- أن يُضاف إلى مفعوله ويُحذف فاعله، كما في قوله تعالى: ﴿لا يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ﴾ [سورة فصلت: 49].
أنواع المصادر
يُعرّف علم الصرف بأنه العلم الذي يُعرَف به أحوال بنية الكلمة من زيادة وحذف وصحة وإعلال. ومن أهم موضوعاته المصادر، وهو كل اسم يدل على حدث مجرد من الزمان، ويتضمن أحرف فعله لفظاً. مثل: مصدر الفعل “نصر” هو “نصراً”، ومصدر الفعل “قاتل” هو “قتالاً”. وللمصادر أنواع:
- المصدر الأصلي: كل اسم يدل على حدث مجرد من الزمان، ويتضمن أحرف فعله لفظاً، مثل: قتال.
- المصدر الميمي: كل ما دل على حدث مجرد من الزمان مبدوءاً بميم زائدة، مثل: مسعى.
- المصدر الصناعي: لفظ يُضاف إليه ياء مشددة وتاء مربوطة، ويدل بعد هذه الزيادة على معنى لم يكن دالاً عليه قبلها، مثل: ذرية.
- اسم المرة: اسم يدل على حدث مجرد حدث مرة واحدة، متضمناً معنى المصدر، مثل: جلسة.
- اسم الهيئة: ما دل على حدث مجرد وصفته عند حدوثه، مثل: جلسة.
المراجع
المعلومات الواردة في هذا المقال مستمدة من مصادر متعددة في علم النحو والصرف، بما في ذلك الكتب الدراسية المعتمدة.