شرح الواو المعية وحالات الاسم الذي يليها

حالات الاسم الواقع بعد واو المعية

يأخذ الاسم الواقع بعد واو المعية ثلاث حالات إعرابية رئيسية:

1. النصب مفعولاً معه: يُنصب الاسم مفعولاً معه إذا استحال دمج المعنى مع الفعل الأصلي بعطف. مثال على مانع معنوي: “مات زيدٌ وطلوع الشمسِ”. هنا، لا يمكن عطف “طلوع الشمس” على “مات زيد” لتعارض المعنى. مثال على مانع صناعي: “مررت بك وزيداً” – لا يجوز العطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار. كذلك، في جملة “قمت وزيداً”، لا يجوز العطف على ضمير الرفع المتصل إلا بعد توكيده بضمير منفصل.
2. العطف: يُعطف الاسم على ما قبله إذا كان الفعل يقتضي تعدد الفاعلين، كما في أفعال مثل “اشترك، اختصم، اتفق”. مثال: “اختصم محمدٌ وزيدٌ”.
3. جواز النصب أو العطف: إذا لم يوجد مانع معنوي أو صناعي، يجوز أن يكون الاسم مفعولاً معه منصوباً أو معطوفاً. مثال: “حضر القائد والجيشُ” (عطف) أو “حضر القائد والجيشَ” (مفعول معه). يُلاحظ أن المفعول معه يقتضي المشاركة في الزمن، بينما العطف لا يشترط ذلك.

إعراب واو المعية وما يليها

يوضح الجدول التالي أمثلة على إعراب جمل تتضمن واو المعية:

معنى ووظيفة واو المعية

واو المعية هي حرف عطف يفيد المعية أو المصاحبة، بمعنى “مع”. الاسم الذي يليها يكون مفعولاً معه منصوباً. يشترط وجود جملة فعلية أو ما في معناها قبل واو المعية.

التمييز بين واو المعية وواو العطف

يتمثل الفرق الرئيسي بين واو المعية وواو العطف في المعنى الذي تُفيده كل منهما:

• واو العطف: تفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في الحكم. مثال: “حضر محمدٌ وزيدٌ” – يشترك محمد وزيد في الحضور.
• واو المعية: تفيد المصاحبة فقط، ولا تشترك الجملتين في نفس الحكم. مثال: “حضر محمدٌ وغروب الشمسِ” – حضر محمد مع غروب الشمس، وليس أن غروب الشمس حضر أيضاً.

المصادر

تم الاستعانة بمجموعة من المراجع النحوية الموثوقة، ولكن لم يتم ذكرها تفادياً للتكرار.