سيرتين صحابيتين: زيد بن معاوية وخبيب بن عدي

فصول المقال

رفيق درب النبوة: زيد بن معاوية الأنصاري

زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضي الأنصاري الخزرجي -رضي الله عنه-، صحابي كريم شارك في غزوتي بدر وأحد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-. أسره هذيل في غزوة الرجيع، مع خبيب بن عدي -رضي الله عنه-، بعد خرقهم لعهد الأمان الذي قطعوه. وقُتل زيد -رضي الله عنه- بعد أن اشتراه من أسره في السنة الثالثة للهجرة.

بطل من أبطال الإسلام: قصة خبيب بن عدي

خبيب بن عدي من بني عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي، صحابي جليل شارك في غزوة بدر. أُسِر هو و زيد بن معاوية -رضي الله عنهما- في غزوة الرجيع، وبُيعا في مكة. اشترى خبيباً -رضي الله عنه- بني الحارث بن عامر بن نوفل لقتله انتقاماً لمقتل أبيهم الحارث على يد خبيب في غزوة بدر. بعد أسر دام فترة، صُلب خبيب في التنعيم.

محبة صادقة: إخلاص زيد بن معاوية للنبي ﷺ

حاول أهل مكة إضعاف زيد بن معاوية -رضي الله عنه- بعد أسره، برميه بالنبال، ليغيروا من إيمانه. لكن ذلك زاد من ثباته وإيمانه. سأله أبو سفيان إن كان يفضل أن يعود لأهله وأن يحل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- محله، فأجاب زيد -رضي الله عنه- بأنه لا يرغب في أن يصيب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أذى ولو بشوكة واحدة.

صلاة الشهادة: خبيب بن عدي وركعتا الصلاة قبل الاستشهاد

عندما أراد المشركون صلب خبيب بن عدي -رضي الله عنه-، طلب منهم أن يصلي ركعتين قبل ذلك. فسمحوا له. بعد أن أتم صلاته، أخبرهم أنه يحب أن يطيل الصلاة، ولكنه خاف أن يُظن به أنه يخاف الموت. وبذلك، كان خبيب -رضي الله عنه- أول من سنّ صلاة ركعتين قبل الشهادة.

ملاحظة: هذه المقالة تستند إلى مصادر تاريخية إسلامية. الرجوع للمصادر الأصلية موصى به للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً.