فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
قصة نوح في القرآن الكريم | القرآن الكريم |
موطن قوم نوح | مكان الإقامة |
نبي الله نوح عليه السلام | نبذة عن نوح |
دعوة نوح لقومه | دعوة الرسالة |
الحكمة من قصة نوح | أهداف القصة |
المراجع | المصادر |
رحلة نوح في نصوص القرآن الكريم
يروي القرآن الكريم قصص الأمم السابقة، ومنها قصة نبي الله نوح، مستخدماً أسلوب القصص لتعليم وموعظة المؤمنين. وتمثل هذه القصص دليلاً على سلوك طريق الدعوة إلى الله، كما في قوله تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ في هذِهِ الحَقُّ وَمَوعِظَةٌ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ).[١][٢]
أين سكن قوم نوح؟
يُشير التاريخ إلى أن قوم نوح، الذين كانوا يُعرفون أيضاً ببني راسب، سكنوا جنوب العراق، بالقرب من مدينة الكوفة الحالية. وقد ذكر ابن عباس -رضي الله عنهما- أن الفترة الزمنية بين آدم ونوح عليهما السلام امتدت لعشرة قرون، كان الناس خلالها على الإسلام، ثم حدث تحول مع انتشار عبادة الأصنام. وقد فسّر ابن عباس قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)،[٣] بأنّ هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فبعد موتهم، أوحى الشيطان إلى قومهم بوضع تماثيل في أماكن جلوسهم، سموها بأسماء هؤلاء الرجال، وبعد نسف العلم، عُبدت تلك التماثيل.[٤][٥]
نبذة عن نبي الله نوح
نوح عليه السلام، من الأنبياء العظام وأولي العزم من الرسل، وهو أول رسول بعد آدم عليه السلام. وقد روي في الحديث الشريف: (أنَّ رجُلاً قال: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ كان آدَمُ؟ قال: نَعم مُكَلَّمٌ، قال: فكم كان بيْنَه وبيْنَ نوحٍ؟ قال: عشَرةُ قُرونٍ)،[٦] بعثه الله تعالى في زمنٍ انتشر فيه الفساد وعبادة الأصنام. وقد اختلف العلماء في عمر نوح عند بعثته، فمنهم من قال خمسين سنة، وآخرون قالوا ثلاثمئة وخمسين، وآخرون أربعمئة وثمانين سنة.[٤]
رسالة نوح ودعوته
دعوة نوح عليه السلام لقومه كانت إلى توحيد الله، وترك عبادة الأصنام. وقد بذل قصارى جهده في دعوته، مستخدماً أساليب متنوعة، ليلًا ونهارًا، سراً وجهرًا، بالترغيب والترهيب. إلا أن قومه تمادوا في عنادهم، فاستمر نوح في دعوته، كما في قوله تعالى: (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ)،[٨] ولم يؤمن به إلا قليل. وبعد أن يأس من إصلاحهم، دعا عليهم، فاستجاب الله له، كما في قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ*وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)،[٩] وأمره الله بصنع سفينة، وحمل من آمن معه ومن كل زوجين اثنين من الحيوانات، كما في قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ)،[١٠] فغرق الكافرون من قومه.
مقاصد قصة نوح في القرآن
لقصة نوح أبعادٌ كثيرة في القرآن الكريم، فهي تُبرز أهدافًا سامية، منها: توضيح الغاية من بعثة الأنبياء إلى دعوة الناس إلى توحيد الله، وإظهار أساليب الدعوة وردود أفعال الأقوام، وتأكيد النصر للمؤمنين والهزيمة للكافرين، إثبات حقانية وعد الله ووعيده، وبيان عظمة قدرة الله ومعجزاته.
المراجع
[1] سورة هود، آية 120.[2] [المصدر المُشار إليه هنا، يُرجى إضافة رابط المصدر الفعلي]
[3] سورة نوح، آية 23.
[4] [المصدر المُشار إليه هنا، يُرجى إضافة رابط المصدر الفعلي] [5] [المصدر المُشار إليه هنا، يُرجى إضافة رابط المصدر الفعلي] [6] رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي أمامة، [يُرجى إضافة رقم الصفحة أو الرقم الصحيح] [7] رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عكرمة مولى بن عباس، [يُرجى إضافة رقم الصفحة أو الرقم الصحيح] [8] سورة العنكبوت، آية 14.
[9] سورة الصافات، الآيتان 75-76.
[10] سورة المؤمنون، آية 27.