فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
عائشة بنت أبي بكر: نسَبها و نشأتها | الفقرة الأولى |
زواج النبي ﷺ من عائشة: تفاصيله و حكمته | الفقرة الثانية |
مقام عائشة عند الله ورسوله ﷺ | الفقرة الثالثة |
صفات عائشة رضي الله عنها: علمها و تقواها | الفقرة الرابعة |
عائشة وأمهات المؤمنين: علاقاتها بهن | الفقرة الخامسة |
وفاة عائشة رضي الله عنها | الفقرة السادسة |
المراجع | المراجع |
عائشة بنت أبي بكر: نسَبها و نشأتها
عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. أما والدتها فهي أمّ رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن وهبان بن حارث بن غنم بن مالك بن كنانة. وُلدت عائشة -رضي الله عنها- بعد البعثة النبوية بأربع سنوات، نشأت في بيتٍ يُعرف بإيمانه الراسخ وتفانيه في الدعوة الإسلامية، حيث سادته أجواء الوحي والقرآن الكريم. وقد استفادت عائشة من هذا الجوّ الطاهر، فتميّزت بفضائلها وعباداتها، واجتهادها في طلب العلم، وجهادها في سبيل الله عز وجل. [1]
زواج النبي ﷺ من عائشة: تفاصيله و حكمته
تزوّج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من عائشة -رضي الله عنها- قبل الهجرة ببضع عشرة شهراً، وكانت حينها ابنة ستّ سنوات، ودخل بها في المدينة المنورة وهي ابنة تسع سنوات. وقد كان هذا الزواج بأمرٍ من الله تعالى، كما ورد في صحيح البخاري عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (أُرِيتُكِ قبلَ أن أتزوجَكِ مَرَّتَيْنِ، رأيتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ، فقلتُ له: اكْشِفْ، فكشف فإذا هي أنتِ، فقلتُ: إن يَكُنْ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ، ثم أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ، فقلتُ: اكْشِفْ، فكشف، فإذا هي أنتِ، فقلتُ: إن يَكُ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ).[2] كما روى الحديث الصحيح أن جبريل عليه السلام أتى النبي ﷺ في هيئة عائشة رضي الله عنها، وأخبره بأنها زوجته في الدنيا والآخرة. وقد كانت عائشة بكراً، ولم يتزوج النبي ﷺ بكراً غيرها، وهي كانت تفتخر بذلك. [1][3]
مكانة عائشة رضي الله عنها عند الله ورسوله ﷺ
اختار الله تعالى عائشة -رضي الله عنها- من بين زوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، مع أن لكلّهنّ فضلاً ومقاماً رفيعاً. إلا أنّ عائشة -رضي الله عنها- نالت مكانة خاصة؛ فقد جاء جبريل -عليه السلام- في هيئتها إلى النبيّ ﷺ، والوحي لم ينزل في لحاف أحدٍ من زوجات النبيّ وهو معها إلاّ في لحاف عائشة كما أخبر النبيّ ﷺ. وقد أنزل الله تعالى آياتٍ قرآنية في برأتها من حادثة الإفك. أمّا مكانتها عند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فلم تكن محلّ شكّ؛ فقد سئل -عليه السّلام- عن أحبّ الناس إليه، فقال: عائشة، ذاكراً إيّاها باسمها. وقد قال صلّى الله عليه وسلّم:(فضلُ عائشةَ على النِّساءِ، كفضلِ الثَّريدِ على سائرِ الطَّعامِ).[4][5][3]
صفات عائشة رضي الله عنها: علمها و تقواها
اتّصفت عائشة -رضي الله عنها- بالعديد من الصّفات الحسنة والأخلاق الفاضلة، منها: علمها الواسع، فقد قال عنها الصحابة: (ما أُشكل علينا حديثٌ قطُّ، فسألْنا عائشةَ، إلاَّ وجدْنا عندها منه عِلمًا)، وقيل لمسروق: (هل كانتْ عائشة تُحسن الفرائض؟ قال: إي والذي نفسي بيده، لقد رأيتُ مشيخةَ أصحاب محمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم- يسألونها عن الفَرائض). كما اجتهدت في العبادة؛ فقد كانت تصوم حتى يضعفها الصوم، وكانت تحافظ على صلاة الضحى وتطول فيها وتصلّيها ثماني ركعات، وتوصي غلامها بذلك. كما روت عائشة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ألفين ومئتين وعشرة أحاديث، منها مئة وأربعة وسبعون حديثاً متفقاً عليه عند البخاري ومسلم. وكانت كريمة زاهدة، ورعة خاشعة تجتنب الشبهات مخافة الوقوع في الحرام. [3][5][6]
عائشة وأمهات المؤمنين: علاقاتها بهن
ذكرت عائشة -رضي الله عنها- أنّها كانت تغار من زوجات النبيّ ﷺ، وأكثر من كانت تغار منها هي خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، رغم وفاة خديجة قبل زواج عائشة من النبي ﷺ، إلا أن النبي ﷺ كان يحبّها حباً شديداً ويكثر من ذكرها، مما أثار غيرة عائشة. وقد غارت أمّهات المؤمنين أيضاً من عائشة -رضي الله عنها- لحبّ النبيّ الظاهر لها. وقد راجعت زوجته أم سلمة -رضي الله عنها- النبي ﷺ ذات مرّةٍ؛ لأنّ أصحابه كانوا إذا أرادوا أن يهدوه شيئاً، أهدوه إياه وهو في بيت عائشة، فراجعته أمّ سلمة في ذلك، وبعد إلحاحٍ منهنّ قال -صلّى الله عليه وسلّم- لأمّ سلمة رضي الله عنها:(لا تُؤذيني في عائشةَ، فإنَّ الوَحْيَ لم يَأتني وأنا في ثوبِ امرأةٍ إلَّا عائشةَ).[8][3]
وفاة عائشة رضي الله عنها
توعّكت عائشة -رضي الله عنها- قبل وفاتها، وقد كانت وفاتها سنة سبعٍ وخمسين للهجرة في شهر رمضان. وقد أوصت أن تدفن ليلاً، فصلّى عليها أبو هريرة -رضي الله عنه-، ودفنها عبد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، رضي الله عنهم جميعاً. [3]
المراجع
[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8]Replace with actual references