فهرس المحتوى
- الحياة الأولى و النشأة
- لقب “أم المصريين”
- دور صفية زغلول في الحياة السياسية والاجتماعية
- نضال صفية زغلول من أجل الحرية
- وفاة صفية زغلول
الحياة الأولى و النشأة
ولدت صفية زغلول في العام 1878، ابنة مصطفى فهمي باشا، الذي شغل منصب رئاسة وزراء مصر في بداية القرن العشرين. نشأت صفية في بيئة ثرية ثقافياً وسياسياً، مما أثر بشكل كبير على شخصيتها ووعيها الوطني.
تزوجت صفية زغلول من الزعيم الوطني سعد زغلول، وعرف زواجها به بالحب والتقدير والاحترام المتبادل. مثلت صفية مثالاً للوفاء والتضحية من أجل زوجها ووطنه، ودعمته في جميع مراحل حياته.
لقب “أم المصريين”
حظيت صفية زغلول بلقب “أم المصريين” تقديراً لدورها البارز في نضال مصر من أجل الاستقلال. فقد أظهرت شجاعةً وإصراراً لا مثيل لهما، خصوصاً بعدما نُفي زوجها سعد زغلول إلى جزيرة سيشل من قبل الإنجليز.
خرجت صفية مع المتظاهرات اللاتي طالبن باستقلال مصر، وحملت لواء الثورة بعد نفي سعد زغلول، فكانت من أوائل من خاضوا صراعاً من أجل الحرية والتحرر.
كان بيان أحد المسؤولين عن المظاهرات في ذلك الوقت يقول: “إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية”.
دور صفية زغلول في الحياة السياسية والاجتماعية
لعبت صفية زغلول دورًا هاماً في الحياة السياسية والاجتماعية لمصر، وتميزت بثقافتها العالية وذكائها. وقد أثرت مشاركتها في حركة التحرير الوطني بشكل كبير على الرأي العام.
على الرغم من عدم إنجابها أطفالاً، حظيت صفية بحب الشعب المصري والتقدير لشخصيتها الاستثنائية والتضحية التي أظهرتها. فقد أطلق الشعب عليها لقب “أم المصريين” تعبيرًا عن الحب والتقدير لجهودها في خدمة الوطن.
نضال صفية زغلول من أجل الحرية
شاركت صفية زغلول في العديد من المواجهات مع الإنجليز، وقامت بالحملات التوعوية والتنديدات ضد الاستعمار. وقد أثرت كلماتها وتصرفاتها على الشعب المصري بأثر كبير.
بعد وفاة سعد زغلول، واصلت صفية نضالها من أجل الوطن لحوالي عشرين عامًا، ورفضت أن يُثنيها أي تهديد أو ضغط عن مواصلة عملها السياسي في دعم القضية الوطني.
وفاة صفية زغلول
توفيت صفية زغلول في عام 1946، بعد حياة مليئة بالنضال والتضحية من أجل الوطن. وتبقى رمزًا للإخلاص والوطنيّة والشجاعة في تاريخ مصر. وتُعد صفية زغلول إحدى أبرز الشخصيات النسائية التي أثرت في تاريخ الوطن العربي.
