فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن حياة عمران بن حصين | الفقرة الأولى |
دخوله في الإسلام | الفقرة الثانية |
مناقبه وأخلاقه الفاضلة | الفقرة الثالثة |
لقبه وسمته المميزة | الفقرة الرابعة |
مرضه ورحيله عن الدنيا | الفقرة الخامسة |
رحلة حياة عمران بن حصين: من أصوله إلى مكانته
كان عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم، من قبيلة خزاعة، يُعرف بأبي نجيد. يُعدّ من أبرز صحابة رسول الله ﷺ، وقد أسلم في السنة السابعة للهجرة، مُبايعاً النبي ﷺ على الإسلام والجهاد. شارك في غزواتٍ كثيرةٍ، حاملاً راية قبيلته خزاعة يوم الفتح. لقد امتاز بمكانةٍ رفيعةٍ بين الصحابة الكرام. وعيّنه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليعلم الناس أحكام الدين، كما تولّى القضاء فيها مدةً من الزمن، مقيمًا فيها حتى وفاته عام 52 هجريًا.
إسلامه: قصة إيمانٍ صادقة
تُروى قصة إسلام عمران بن حصين خلال أحداث معركة خيبر. حينئذٍ، جاءته مجموعة من قريش يشكون له من ذمّ النبي ﷺ لآلهتهم. فجمعهم عمران وساروا معاً ليستمعوا من النبي ﷺ سبب ذلك الذمّ. فقد سأل النبي ﷺ عمران عن عدد آلهته، فأجابه بسبعة على الأرض وواحد في السماء. فسأله النبي ﷺ أيّها يدعو عند الشدائد، فأجاب بأنه يدعو إله السماء. فقال له النبي ﷺ: “كيف يشرك مع الله آلهة الأرض وهو المستجيب الوحيد؟” فسكت عمران، ودعا النبي ﷺ إلى الإسلام فأسلم عمران. طلب النبي ﷺ منه أن يقول: (اللهم أستهديك لأرشد أمري وزدني علماً ينفعني) فقالها عمران، ثمّ قبل رأس النبي ﷺ ويديه ورجليه، فبكى النبي ﷺ. يُعزى سرّ إسلامه السريع إلى صفاء فطرته وقوة حجة النبي ﷺ.
فضائله: صورةٌ من الورع والإيمان
كان عمران بن حصين رضي الله عنه نموذجاً للصدق مع الله ومع نفسه، زاهدًا، مجيب الدعاء، متفانيًا في طاعة الله وحبه، كثير البكاء خشيةً وخوفاً من الله. وقد أحبه أهل البصرة بشدة لتقواه وورعه. وقد أظهر الحياد في الفتنة، ناصحًا الناس بالامتناع عن الاشتراك في الحروب. تميّز بالصبر وقوة الإيمان، خاصةً في مرضه.
لقبُه: شبيه الملائكة
لقّب عمران بن حصين بـ”شبيه الملائكة”، لأنّ الملائكة كانت تصافحه. وقد توقفت عن ذلك فترةً بعد إصابته بمرض البواسير، لكنها عادت لمصافحته بعد شفائه.
مرضه ووفاته: وصيةٌ حسنة
أُصيب عمران بن حصين بمرضٍ شديدٍ استمرّ ثلاثين عامًا. وقد أوصى قبل موته بأن يُشدّ سريره بعمامته، وأن يُسرع في جنازته، وأن لا يَصيح الناس عند وفاته، وخاصةً الأمهات. كما أوصى بأن يكون قبره مربعًا ويرتفع عن الأرض نحو أربعة أصابع، وأن يُطعَم الناس بعد دفنه.