سيرة الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي

نبذة عن حياة وإنجازات الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي، مؤلفاته، وآراؤه الجريئة.

فهرس المحتويات

  1. حياة الشاعر جميل الزهاوي
  2. مسيرة الزهاوي المهنية والأكاديمية
  3. الزهاوي والشعر: مواقفه وآراؤه
  4. إرث الزهاوي الأدبي والفكري

حياة الشاعر جميل الزهاوي: رحلة حياة مُثمرة

ولد الشاعر العراقي جميل صدقي بن محمد بن الملا أحمد، في بغداد عام 1863م، رحل عن عالمنا عام 1936م في نفس المدينة. كان منارة علمية في عصره، تلقى علومه الأولى من والده، متقناً للغة العربية، مُولعاً بالبحث والمعرفة. بدأ حياته العملية مبكراً، فعمل مدرساً في المدرسة السليمانية عام 1885م، وهو لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره.

مسيرة مهنية حافلة بالعطاء

شغل الزهاوي مناصب عدة في شبابه. ففي عام 1892م، سافر إلى تركيا، حيث تعلم اللغة الفارسية، واختلط بمفكريها وعلمائها، مُعجبًا بعمقهم الفكري. عمل أستاذًا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإسطنبول، قبل أن يعود إلى بغداد، ليعمل أستاذًا في مدرسة الحقوق. كان محباً للعلم والعلماء، وقد أسس مجالس أدبية وعلمية، اجتمع فيها أهل العلم والأدب، يتنافسون في الشعر والنثر. من أشهر هذه المجالس مجلسه في مقهى الشط، ومجلسه في مقهى رشيد حميد، حيث كان يلتقي برواده يوميًا. وقد تواصل مع العديد من الأدباء والشعراء، أبرزهم الشاعر معروف الرصافي، الذي اشتهر بكتابة الشعر باللغتين العربية والفارسية.

الزهاوي والشعر: جريء في مواقفه

تميز الزهاوي بشجاعته وصلابته في مواجهة الحكام، فهاجمهم في كثير من قصائده، خاصة عندما كانوا يظلمون الأحرار، ويُنفذون أحكام الإعدام بحقهم. دافع بقصائده عن الضعفاء والمحرومين، بما فيهم المرأة. وقد نظم العديد من القصائد التي تدعو المرأة إلى التمرد على الظلم، والتحرر من القيود الثقافية التي تحد من حريتها. وقد دعا، بإصرار، إلى التمرد على كل ما هو تقليدي، ودعاها إلى كسر قيود الحجاب. ومن أشهر قصائده ما يتعلق بحجاب المرأة، حيث قال مخاطباً الفتاة العراقية:

مزقي يا ابنة العراق الحجابا
أسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيه واحرقيه بلا ريث
فقد كان حارس كذابا

كان الزهاوي واثقاً بنفسه بشكل كبير، مما جعله يميل إلى مخالفة التيارات السائدة، مما أثار عليه الكثير من المشاكل مع محيطه. وقد ادعى إتقانه للعلوم كافة، مما زاد من الخلافات بينه وبين بعض الأدباء.

إرث أدبي وفكري غني

برع الزهاوي في مختلف المجالات العلمية، العقلية والنقلية، وله مؤلفات كثيرة في هذه المواضيع. منها دواوينه الشعرية، التي تتناول قضايا عامة، مثل الشعر الوطني، والشعر الغزلي. كما له مؤلفات في الجاذبية وتعليلها، والظواهر الفلكية، وغيرها من المواضيع. كما كتب دواوين شعرية باللغة الكردية.

Total
0
Shares
المقال السابق

من هو الشاعر؟

المقال التالي

شبكات الحاسوب: تعريف، أنواع، وفوائد

مقالات مشابهة