فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
بداية الجهاد في سبيل الله | الفقرة الأولى |
سيدنا إدريس: أول مجاهد | الفقرة الثانية |
رحلة سيدنا إدريس ونضاله | الفقرة الثالثة |
ثواب الجهاد في سبيل الله | الفقرة الرابعة |
المراجع | المراجع |
بداية الجهاد في سبيل الله
شرّع الله -عزّ وجلّ- الجهاد في سبيله لنشر الإسلام، ورفع كلمة الحق، ولتذليل العقبات التي تعترض سبيل نشر الدين. يهدف الجهاد إلى إقرار الأمن والسلام، ودعوة الناس إلى الإسلام بسلام أو قتال، بحسب ما تقتضيه الظروف. فبفضل الجهاد، ينتشر السلام، ويدخل الناس في دين الله أفواجاً. [١]
سيدنا إدريس: أول مجاهد في سبيل الحق
يُعتبر نبي الله إدريس -عليه السلام- أول من جاهد في سبيل الله. لقد قام بمقاومة الظلم والجور، ودعا قومه إلى عبادة الله وحده، لكنهم عصوا وأخذوا بطاعة الشيطان. لقد كان إدريس -عليه السلام- أول من عانى من أذى أولاد قابيل، وواجهه بصلابة وإيمان. [٢]
رحلة سيدنا إدريس ونضاله ضد الشرك
بدأت انحرافات قوم إدريس -عليه السلام- عن دين الله في زمن يارد بن مهلائيل، حيث ظهرت الأصنام وانتشر الشرك. وُلد إدريس -عليه السلام- (حَنُوخ) ليكون أول من أعطي النبوة بعد سلسلة من الأجيال. وبسبب معصية قومه، أمر الله -تعالى- بقتالهم من أجل إعلاء كلمة التوحيد. [٢]
فضل الجهاد في سبيل الله: ثواب عظيم وعهدٌ إلهي
للجهاد فضائل عظيمة ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، وسنّها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في سنته الشريفة. من هذه الفضائل:
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. [٤]
وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾. [٥]
وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾. [٦]
وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (غَدْوَةٌ أوْ رَوْحَةٌ، في سبيل الله خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا). [٧]
ويشمل فضل الجهاد من أراد الجهاد لكن منعه مرض أو عذر، ومن جهّز جاهداً، ومن بذل ماله ونفسه في سبيل الله وغيرها من الأمور.