جدول المحتويات
- تعريف بسورة الكهف
- سبب نزول سورة الكهف
- موضوعات سورة الكهف
- القصص الواردة في سورة الكهف
- فضل سورة الكهف
- وقت قراءة سورة الكهف
- أهداف سورة الكهف
- المراجع
تعريف بسورة الكهف
تُعد سورة الكهف ثامن عشر سورة في ترتيب المصحف، أما في ترتيب النزول فهي جاءت بعد سورة الغاشية. تتكون من مئة وعشر آيات، وتُعد من السور التي تبدأ بـ “الحمد لله”، وتُصنف ضمن الجزء السادس عشر من المصحف، والحزبين الثلاثين والواحد والثلاثين.
سميت سورة الكهف بهذا الاسم نسبةً إلى المعجزة الإلهية التي وردت في قصة أصحاب الكهف، وهي من السور المئين، أي السور التي يزيد عدد آياتها عن مئة أو ما يقارب المئة. وتلي هذه السور السبع الطوال.
وقد ورد عن ابن عباس وعن ابن الزبير – رضي الله عنهما – أن سورة الكهف نزلت في مكة المكرمة.
سبب نزول سورة الكهف
لما زاد عدد المسلمين، وبات الوافدون من القبائل العربية إلى مكة يُكثِرون السؤال حول دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، أرسل المشركون رجلين هما النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى المدينة المنورة ليسألوا أحبار اليهود عن رأيهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته. وعندما ذهبوا إليهم، وصفوه لهم وأخبروهم بما يقول، فطلب الأحبار منهم أن يسألوه عن ثلاث مسائل، فإذا أجاب عنها فهو نبي، وإلا فهو يدعي النبوة.
كانت المسائل الثلاث عن أمر فتيةٍ في الأمم السالفة، وعن ماهية الروح، وعن أمر رجلٍ جاب الأرض مشرقها ومغربها.
عند عودة المشركين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، سألوه عما أخبرهم به اليهود، فأجابهم أنه سيخبرهم بجواب ما سألوه غدًا. تأخّر عنه الوحي ثلاث أيام، وقال ابن إسحاق أن الوحي تأخّر خمسة عشر يومًا، فشقّ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزن، ثم أنزل الله تعالى جبريل بسورة الكهف متضمّنة لجواب سؤالهم عن أمر الفتية وذي القرنين، أما أمر الروح فقد نزل في سورة الإسراء.
وأنزل الله سبحانه وتعالى مع الجواب توجيهًا للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى:
> (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا * إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا). [سورة الكهف: 23-24]
موضوعات سورة الكهف
الدار الآخرة
تبدأ سورة الكهف وتنتهي بحديثها عن الدار الآخرة، مؤكدةً على هذه الحقيقة.
فقد قال الله تعالى في بداية السورة:
> (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا). [سورة الكهف: 1-3]
وختمها سبحانه وتعالى بقوله:
> (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا). [سورة الكهف: 110]
تُذكر قصة موسى والعبد الصالح الحديث عن اليوم الآخر، وتبيّن قدرة الله تعالى والسنن الكونية.
البعث
تتكرر مواضيع البعث في العديد من القصص:
– **قصة أصحاب الكهف:**
> (وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا). [سورة الكهف: 21]
– **توحيد الله:**
يُؤكد الله سبحانه وتعالى على حقيقة أن الحق من عنده، وأن الله أعطى لكل إنسان القدرة على الاختيار بين الإيمان والكفر.
> (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ). [سورة الكهف: 29]
– **قصة صاحب الجنتين:**
ينكر صاحب الجنتين البعث وقدرة الله على ذلك، ويُشكّك بيوم الحساب.
> (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا). [سورة الكهف: 36]
– **المثل الذي ضربه الله بالحياة الدنيا:**
> (إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ) [سورة الكهف: 45].
– **قصة ذي القرنين:**
يذكر الله قصة ذي القرنين الذي آتاه الله من أسباب القوة والتمكين، وكان عبدًا مؤمنًا بالله، وكان مقصدًا لأقوامٍ مستضعفة ليحول بينها وبين المفسدين.
بعد أن أعانهم، يذكر لهم أن كل شيء في هذه الحياة سينتهي عندما يأتي وعد الآخرة.
> (قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا). [سورة الكهف: 98]
توحيد الله
تُنذر سورة الكهف المكذبين بوحدانية الله وتُبيّن كذبهم.
فقد قال الله تعالى في بداية السورة:
> (وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا). [سورة الكهف: 4]
وختمها سبحانه وتعالى بأهمية الإيمان به سبحانه، وتنزيهه، واليقين بلقائه، قال تعالى:
> (أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ). [سورة الكهف: 110]
ويُحذّر الله سبحانه وتعالى في سياق السورة من اتّخاذ الشياطين أولياء من دون الله، وتنتهي السورة بتهديد من اتخذ أولياءً من دون الله.
> (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا). [سورة الكهف: 102]
أهمية القرآن
تُؤكد سورة الكهف على أن القرآن من عند الله، وهو الحق المبين.
> (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا). [سورة الكهف: 1]
القصص الواردة في سورة الكهف
تُعد القصص من أهم مكونات سورة الكهف، فهي تُشكل معظم محتواها. تُناقش هذه القصص العديد من الأمور المهمة التي تهدف إلى تعليم الإنسان وهدايته.
تتضمن سورة الكهف ست قصص رئيسية:
قصة أصحاب الكهف
تُعد قصة أصحاب الكهف من أشهر القصص في القرآن الكريم.
تُخبرنا القصة عن فتية آمنوا بالله واعترفوا بوجوده وحده، ولما رأوا قومهم في ضلال وشرك، آثروا الخروج من تلك القرية الضالّة للحفاظ على إيمانهم.
تركوا قومهم واعتزلوهم إلى أن وجدوا كهفًا يأوون إليه، فلا يراهم أحد.
معهم كلبهم الذي يُؤنسهم في وحشتهم.
في هذه القصة، تُبيّن قدرة الله سبحانه وتعالى على إبطال السنن الكونية، فقد نام أصحاب الكهف ثلاث مئة وتسع سنين ولم تتلف أجسادهم.
يُذكر الله تعالى:
> (وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها). [سورة الكهف: 21]
قصة موسى والعبد الصالح
خرج موسى – عليه السلام – برفقة فتى له، ومعهم حوت، طلباً لرجلٍ صالحٍ يُدعى الخضر، وذلك بعد أن علم موسى أن الخضر أعلم منه، فأراد أن يجلس منه مجلس المتعلم ويستفيد مما آتاه الله من العلم.
ووصف الله لموسى – عليه السلام – مكان الخضر، وقال له أنّ الحوت سيعيش في المكان الذي يلتقي به مع الخضر، فخرج مع فتاه.
وحين وصلا لصخرةٍ يستريح عليها بعد تعبٍ شديد؛ عادت الحياة إلى الحوت وفقدوه هناك، فعلم موسى – عليه السلام – أن هذا المكان هو مكان لقائه مع الخضر.
التقى موسى بالخضر وطلب منه أن يتبعه ويتعلّم منه.
كان الخضر رجلًا صالحًا آتاه الله من العلم والرحمة.
اختلفت أقوال العلماء في الخضر: بعضهم قال إنه نبيٌ يوحى إليه، بينما قال آخرون إنه عبدٌ صالح وليس بنبي.
وافق الخضر على تعليم موسى شرط أن يصبر ولا يستعجل بالسؤال والاعتراض،
فقال له:
> (قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا). [سورة الكهف: 70]
انطلقا معًا يبحثان عن سفينةٍ تحملهما، فوجدا سفينةً جديدةً حسنة وقد قبِل أصحابها بحملهما.
وحين صعدا إليها أخرج الخضر منقاراً ومطرقة فخرق السفينة، فراجعه موسى عليه السلام بفعلته،
فقال له الخضر:
> (أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا). [سورة الكهف: 75]
ثم انطلقا مرّةً أخرى فلقيا طفلاً فقتله الخضر، فراجعه موسى عليه السلام بما قام به وأنكر عليه ذلك.
فقال له الخضر: إن سألتني عن أمرٍ آخر فسيكون ذلك فراقًا بيني وبينك.
انطلقا فوصلا إلى قريةٍ فطلبوا من أهلها الطعام، فرفضوا أن يطعموهما، وجلسا عند جدارٍ يكاد يسقط؛ فبناه الخضر من جديد، فاعترض موسى عليه السلام على ذلك، فقال له الخضر: إن هذا فراق بيني وبينك، ثم حدّثه بالحكمة من كل فعلٍ فعله،
أخبره أنّ السفينة سيأخذها ملكٌ ظلماً إن لم يحصل فيها عيب، وقتَل الغلام لكي لا يفتن والديه عن الحقّ، والجدار بناه لكي لا يظهر كنزٌ يعود لطفلين يتيمين قبل أن يكبرا.
قصة صاحب الجنّتين
تُحكي هذه القصة حوارٌ بين رجلين أحدهما رزقه الله بجنتين عظيمتين مزروعتين بالعنب و الزروع، وتحيط بتلك الجنّتين أشجار النخيل، وبينهما نهرٌ أجراه الله لتُروى به.
نسى هذا الرجل فضل ربّه عليه وشغَلته نفسه، وحاور صاحبه، وهو رجلٌ مؤمنٌ فقيرٌ،
فقَال له:
“أنا أكثر منك مالًا وولدًا، وكل ذلك بفضلي”.
وَزَعَمَ أَنّهُ لا يظنّ أن الله سيبعثه، وإن بعثه فإن له أفضل مما هو له وجنّات أفضل من هذه التي عنده.
فَذَكَّره صاحبه بفضل الله عليه،
“إن الله خلقه من ترابٍ ثم جعله رجلًا ورزقه من الطيبات بفضله”.
وَأَخَذَ يُعِظه بأن يقول “ما شاء الله لا قوة إلّا بالله” حين يدخل جنّته، لِإِرجاع الفضل لله في ذلك كله،
وَحَذَّره من عذاب الله الذي يهلك الجنّتين ويُتلف ثمارهما.
وَحَصلَ ما قَالَ صَاحِبهُ، فَنَدِمَ صَاحِبُ الجَنَّتينِ،
وَعَلِمَ أَنَّ لا مُستَحقَّ للعبادةِ إلا الله.
يُذكر الله تعالى:
> (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا). [سورة الكهف: 43-42]
قصّة ذي القرنين
ذي القرنين هو ملكٌ صالحٌ آتاه الله قوّةً ورحمةً وملكًا كبيرًا، وأعطاه من كل ما تتحصّل به القوة من علمٍ بالسياسة، وتسهيل التنقّل، وجيوشٍ تجبر الأمم على الخضوع لها.
وصل بجيشه إلى المحيط الغربي، وهناك رأى الشمس كأنها تغرب في البحر، ووجد هناك أقواماً مختلفين في عقائدهم، فَقِيلَ لَهُ:
> (قُلْنَا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا). [سورة الكهف: 86]
فَحَكَمَ بِمَا يُدلِّلُ على أنَّهُ ملكٌ صالحٌ:
> (قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا). [سورة الكهف: 87-88]
ثم أخذ بالأسباب وعاد يغزوا الأرض إلى أن وصل إلى أقصى ما وصل له الفاتحون لمطالع الشمس من بلاد الصين.
وجد هناك أقواماً ليس لهم ما يلبسونه ولا ما يسترون به أنفسهم.
والمقصود من ذكر هذا بيان ما وصل إليه ذي القرنين من أقاصي الأرض.
ثم عاد راجعًا وأخذ بالأسباب التي أوتيت له حتى وصل إلى قومٍ أخبروه بفساد قومٍ آخرين يُدعوْن يأجوج ومأجوج، فطلب القوم منه أن يجعل بينهم مانعاً.
فطلب ذو القرنين منهم العون وجعل بينهم جبلاً عظيماً من النحاس والحديد يصل بين السدين ليمنع قوم يأجوج ومأجوج من الإفساد.
قصة آدم وإبليس
يُذكر الله سبحانه وتعالى في هذا الجزء من السورة قصة آدم وإبليس، إذ أمر الله إبليس والملائكة بأن يسجدوا لآدم عليه السلام، فامتثلت الملائكة لأمر الله تعالى، واستكبر إبليس ورفض ذلك الأمر حاسداً لآدم عليه السلام.
ويَنهَى الله في هذه الآيات البشر من أن يتّبعوا إبليس وذريّته لأنهم سيضلّوهم عن طاعة رب العالمين.
فضل سورة الكهف
ورد في فضل سورة الكهف في السنّة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم:
> (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ). [رواه مسلم]
وحديث:
> (كانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ، وإلَى جانِبِهِ حِصانٌ مَرْبُوطٌ بشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحابَةٌ، فَجَعَلَتْ تَدْنُو وتَدْنُو وجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أصْبَحَ أتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له فقالَ: تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بالقُرْآنِ). [رواه البخاري]
من فضائل سورة الكهف أيضًا، أن قراءتها كلّها أو قراءة آيات منها سببٌ في العصمة من فتنة الدجال،
و سببٌ لتنزّل السكينة،
كما أن قراءتها تجعل لصاحبها نوراً يُضيء له ما بين الجمعتين.
وقت قراءة سورة الكهف
يُندب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها. تبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس حتى غروب الشمس من يوم الجمعة.
قال عليه الصلاة والسلام:
> (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ؛ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ). [رواه الألباني]
أهداف سورة الكهف
تُعد سورة الكهف من السور المميزة، حيث تحمل أهدافًا أساسيةً واضحةً تبرز من خلال تعدّد القصص الواردة فيها.
فُترتبط موضوعات السورة ببعضها البعض، لتشكل خيطًا متينًا يربط بينها.
من أهم أهداف سورة الكهف:
– تُسلط سورة الكهف الضوء على أهمية توحيد الله ودعوة البشر إليه.
– تُحثّ على الإيمان بالآخرة وبيان أحداثها ومواقف يوم القيامة.
– تُؤكد على أهمية الإيمان بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبيان صدقها.
– تُؤكد على بشريّته صلى الله عليه وسلم،
وأنّه مبعوثٌ للبشر كافّة بشيراً ونذيراً.
– تُسلط الضوء على العديد من الأمور التي تُشكّل فتنة للإنسان إذا غفل عنها عن عبادة الله سبحانه، مثل فتنة المال، وفتنة المُلك والسلطان، وفتنة العلم والأسباب.
المراجع
- “سورة الكهف”،www.e-quran.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2019. بتصرّف.
- عبد الله بن عبد العزيز العقيل (24-3-2008)،”السبع الطوال والمثاني والمئين والمفصَّل “،ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2019. بتصرّف.
- عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي،الدر المنثور في التفسير بالمأثور، بيروت: دار الفكر، صفحة 354، جزء الخامس . بتصرّف.
- مصطفى مسلم (2005م)،مباحث في التفسير الموضوعي(الطبعة الرابعة)، صفحة 169. بتصرّف.
- أبنور الدين عتر (1993م)،علوم القرآن الكريم، دمشق: مطبعة الصباح، صفحة 31. بتصرّف.
- نبيل أحمد صقر (2001م)،منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير(الطبعة الأولى)، القاهرة: الدار المصرية، صفحة 47-48. بتصرّف.
- “مقاصد سورة الكهف”،www.islamweb.net، 2013-2-2، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2019. بتصرّف.
- أبجعفر شرف الدين (1420هـ)،الموسوعة القرآنية، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 114-115، جزء الخامس. بتصرّف.
- أبتعبد العزيز الراجحي،شرح تفسير ابن كثير، صفحة 3، جزء 61. بتصرّف.
- مصطفى محمد ياسين (28-7-2008)،”دلالة الأحداث في لقاء موسى والخضر عليهما السلام”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2019. بتصرّف.
- أبأ. د. فؤاد محمد موسى (11-7-2017)،”فهم واقع الحياة في قصة صاحب الجنتين”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2019. بتصرّف.
- “تفسير سورة الكهف”،www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2019. بتصرّف.
- ناصر بن سليمان العمر (2014م)،تدبر سورة الكهف(الطبعة الثانية)، الرياض: مؤسسة ديوان المسلم، صفحة 22. بتصرّف.
- “متى وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة”،www.islamqa.info، 8-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2019. بتصرّف.
- مصطفى مسلم (2005)،مباحث في التفسير الموضوعي(الطبعة الرابعة)، صفحة 175-178. بتصرّف.