فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن سورة التوبة | الفقرة الأولى |
أسماء سورة التوبة وأصل تسميتها | الفقرة الثانية |
نزول سورة التوبة وسياقها التاريخي | الفقرة الثالثة |
المحاور الرئيسية لسورة التوبة | الفقرة الرابعة |
المراجع | الفقرة الخامسة |
نبذة عن سورة التوبة
تُشَكِّل سورة التوبة، السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف، واحدة من السور الطوال السبعة. يبلغ عدد آياتها 129 آية. وقد نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. يُلاحظ غياب البسملة في بدايتها، وقد فسّر ذلك بعض الصحابة الكرام، أمثال علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما، بأن البسملة رمز للأمان والرحمة، وقد نزلت هذه السورة لإزالة هذا الأمان عن المنافقين. كما روى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع كل آية من القرآن في مكانها، إلا أن سورة التوبة نزلت بعد وفاته ولم يُحدد مكانها.
أسماء سورة التوبة وأصل تسميتها
عُرِفَت سورة التوبة بأسماء متعددة. فقد أطلق عليها اسم “براءة” في العديد من المصاحف و على ألسنة الصحابة، كما في رواية أبي هريرة رضي الله عنه، و رواية البراء بن عازب رضي الله عنه. ويرجع أصل تسميتها “براءة” إلى الكلمة الأولى في السورة. كما عُرفت باسم “سورة التوبة”، وقد فسّر ابن عباس رضي الله عنه “التوبة” بأنها “الفاضحة”، لأنها كشفت عن نفاق بعض الناس، وذكرت قصة الذين تخلفوا عن غزوة العسرة و توبتهم.
يُلاحظ استخدام كلا الاسمين (التوبة وبراءة) في حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، عند جمعه للقرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: (فتتَبَّعتُ القرآن أجمعه من العُسُب واللِّخَافِ، وصدورِ الرجالِ، حتى وجدتُ آخِرَ سورةِ التَّوبةِ مع أبي خُزيمةَ الأنصاريِّ، لم أجدها مع أحد غيرهِ، {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} حتى خاتمة براءة).
نزول سورة التوبة وسياقها التاريخي
نزلت سورة التوبة في السنة التاسعة للهجرة، إما في شهر ذي الحجة أو ذي القعدة، بعد غزوة تبوك وقبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه ليحجّ بالناس في ذي القعدة، فنَزَلَتْ السورة ونقضت العهود مع المشركين الذين نقضوا عهودهم مع المسلمين. ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليبلغ الناس هذه السورة في يوم الحج الأكبر، ففعل ذلك وأعلن: “لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان”.
ترتبط سورة التوبة بسورة الأنفال ارتباطاً وثيقاً، فهي تُكمِّل ما جاء فيها من أحكام وقواعد داخل الدولة الإسلامية وخارجها. فبينما تحث سورة الأنفال على الالتزام بالمواثيق، تُذَمّ سورة التوبة نقضها. وتشترك السورتان في إبعاد المشركين عن المسجد الحرام والحث على الإنفاق في سبيل الله تعالى، وكشف صفات المنافقين وأحوالهم.
المحاور الرئيسية لسورة التوبة
تتناول سورة التوبة العديد من المواضيع المهمة، لكنها تركز بشكل أساسي على كشف حقيقة المنافقين، وموقف الناس من النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وسلوكهم في غزوة تبوك. كما تُحدد السورة علاقة المسلمين بغيرهم، وتُعلن البراءة من المشركين الذين نقضوا العهود، وتُبيّن صفاتهم السيئة كالخيانة والمكر والكيد. وتُميّز بين المؤمنين وغيرهم في خروجهم إلى غزوة تبوك.
وتشمل السورة أيضاً تحريم دخول المشركين المسجد الحرام، وفرض الجزية على أهل الكتاب، والترغيب في الجهاد في سبيل الله تعالى، وذكر تخلّف الأعراب والمنافقين عن الجهاد، وصفاتهم، وتوضيح أن الجهاد فرض كفاية.
المراجع
سيتم إضافة المراجع لاحقا.