محتويات |
---|
نبذة عن سورة الأنعام |
الترابط الداخلي لسورة الأنعام |
المواضيع الرئيسية في سورة الأنعام |
المراجع |
نبذة عن سورة الأنعام
تُعرف سورة الأنعام بأنها سورة مكية باتفاق أهل العلم، وتحتل المرتبة الخامسة والخمسين من حيث ترتيب النزول، والسادسة في ترتيب المصحف الشريف. وقد نزلت بعد سورة الحجر وقبل سورة الصافات. يختلف عدد آياتها باختلاف الروايات، حيث يبلغ مئة وسبعة وستون آيةً حسب العدد المدني والمكي، ومئة وخمس وستون آيةً حسب العدد الكوفي، ومئة وأربعة وستون آيةً حسب الشامي والمصري. [1]
تُعد سورة الأنعام من السور الطوال السبع، وقد سميت بهذا الاسم لكثرة ذكر لفظ “الأنعام” فيها. ومن الملاحظ أنها نزلت جملة واحدة، وهي السورة الوحيدة من بين السور الطوال التي نزلت بهذه الطريقة. يُشير بعض العلماء إلى أن هذه السورة تعتبر جوهر الرد على حجج المشركين والمبتدعين الذين كذبوا بالبعث والنشور، وهذا ما يفسر نزولها جملة واحدة. [1]
الترابط الداخلي لسورة الأنعام
تتميز سورة الأنعام بترابط دقيق ومعجز بين آياتها، بالإضافة إلى ارتباطها بسور القرآن الكريم التي قبلها وبعدها. من الأمثلة البارزة على هذا الترابط:
الصلة بين اسم السورة ومحتوياتها
يركز محور سورة الأنعام الرئيسي على دحض الشبهات التي طرحها المشركون في العقيدة والأحكام، وكشف جهلهم وسفاهتهم، وذلك واضحٌ في تناقضاتهم حول أحكام الأنعام، حيث يحلون ويحرمون حسب أهوائهم. قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ﴾. [2][3]
الترابط بين بداية السورة ونهايتها
تبدأ السورة بتسبيح الله تعالى وحمده، وتنتهي بتأكيد وحدانيته وتفرده بالعبادة. في بداية السورة، إشارة إلى نعمة الخلق، وفي خاتمتها، إشارة إلى نعمة الاستخلاف في الأرض، وبيان الحكمة من هذا الاستخلاف، وهو الابتلاء. [3]
كما تتحدث البداية عن علم الله تعالى الشامل بأحوال عباده، وتختتم ببيان مصير الخلق ورجوعهم إلى ربهم ليُجزوا بما عملوا. قال تعالى: ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾. [4][3]
الصلة بين سورة الأنعام وما قبلها
ترتبط سورة الأنعام بما سبقها من سور، خصوصاً سورة النساء، ففي سورة المائدة، حِجاج أهل الكتاب، وفي سورة الأنعام، حِجاج المشركين. وقد ذكرت سورة المائدة المحرمات بتفصيل، لأنها من آخر القرآن نزولاً، بينما ذكرتها سورة الأنعام بإيجاز. [3]
المواضيع الرئيسية في سورة الأنعام
تتناول سورة الأنعام العديد من المواضيع الهامة، منها:
- دعوة الناس إلى التأمل في الكون ودلالاته على عظمة الخالق ووحدانيته.
- بيان عجائب خلق الله في السماء والأرض، وكيف ينبت النبات من الأرض اليابسة.
- بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بالحلال والحرام، وكشف ضلال المشركين في تحريم ما أحل الله.
- وصف عناد المشركين وعدم استجابتهم للنبي محمد ﷺ، ورفضهم للكتاب حتى لو لمسوه بأيديهم.
- مواساة النبي محمد ﷺ لما لقيه من أذى وتكذيب، وذكر ما لاقاه الرسل السابقون.
- تسفيه المشركين لما كانوا يفعلون من قتل أبنائهم بسبب الفقر.
- النهي عن سب معبودات المشركين، خشية ردّ ذلك بسب الله.
- بيان توحيد الدين وعدم جواز التفرقة فيه.
- بيان الجزاء على الأعمال، وعدم حمل أحد خطيئة غيره.
- رسم معالم الدين الحق، والسلوك الفاضل، وإقامة الصلاة، وتقوى الله وترك الإثم.
- بيان سعادة الأمم بطاعة الرسل، وشقاؤهم بالبعد عن هديهم.
- ذكر بعض الوصايا الإلهية.