فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نظرة عامة على سورة الأنبياء | الفقرة الأولى |
أصل تسمية سورة الأنبياء | الفقرة الثانية |
المحاور الرئيسية في السورة | الفقرة الثالثة |
العبر والدروس من سورة الأنبياء | الفقرة الرابعة |
المصادر والمراجع | الفقرة الخامسة |
نظرة عامة على سورة الأنبياء
تُعد سورة الأنبياء من السور المكية، أي أنها نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. ويُرجّح بعض العلماء أنها نزلت في السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية.
أصل تسمية سورة الأنبياء
لم يُذكر لها اسم آخر سوى “الأنبياء”. وذلك لاحتوائها على ذكر أسماء ستة عشر نبيًا بالإضافة إلى مريم بنت عمران، وهو عدد لم يرد في سورة أخرى من القرآن الكريم باستثناء سورة الأنعام. وقد فسّر البعض التسمية باشتمالها على أحكام تتعلق بالأنعام.
المحاور الرئيسية في السورة
تتناول سورة الأنبياء عدة محاور رئيسية، من بينها:
- التحذير من يوم القيامة: تحثّ الآيات على التقرب إلى الله والعمل الصالح، مُذكّرةً بقرب يوم الحساب بقوله تعالى: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ).[٤]
- مصائر الأمم السابقة: تُحذّر السورة من الكفر والعصيان عبر ذكر قصص الأقوام الذين سبقوا، بقوله تعالى: (وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ).[٥]
- توحيد الخالق: تؤكد السورة على وحدة الله عز وجل، ووحدة الحق، ووحدة الوحي، بقوله تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ).[٦]
- موقف المشركين: تُبيّن السورة سخرية المشركين من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وسؤالهم عن موعد العذاب، بقوله تعالى: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَن ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ).[٧]
- قصص الأنبياء: تُبرز السورة سيرة الأنبياء ورسالاتهم، وتؤكد على وحدة مصدر الرسالات وهدفها، بقوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).[٨]
- مشاهد يوم القيامة: تصف السورة بعض مشاهد يوم القيامة، كفتح يأجوج ومأجوج، بقوله تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ).[٩]
العبر والدروس من سورة الأنبياء
تُخرِج سورة الأنبياء العديد من الدروس والعبر، منها:
- العاقبة للصالحين: يُدرك المسلم أن نهاية المطاف للصالحين، بقوله تعالى: (ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ).[١٠]
- فضل الملائكة: يُدرك المسلم عظمة الملائكة وتسبيحهم لله تعالى، بقوله تعالى: (لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لَا يَفْتُرُونَ).[١١]
- الحساب الدقيق: يُدرك المسلم أن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، وسيحاسب كل إنسان على أفعاله، بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ).[١٢]
- شكر النعم: يُدرك المسلم أهمية شكر النعم لدوامها، بقوله تعالى: (وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ).[١٤]