فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن سورة الأحزاب | → |
أصل تسمية سورة الأحزاب | → |
المواضيع الرئيسية في سورة الأحزاب | → |
نظرة على سورة الأحزاب
تُعرف سورة الأحزاب بأنها سورة مدنية، متفق عليها بالإجماع، وقد نزلت في السنة الخامسة للهجرة، بعد سورة الأنفال وقبل سورة المائدة. تحتل المرتبة الثالثة والثلاثين في ترتيب المصحف الشريف، وتبدأ في نهاية الجزء الحادي والعشرين وتنتهي في الجزء الثاني والعشرين. عدد آياتها ثلاث وسبعون آية.
لماذا سُميت سورة الأحزاب بهذا الاسم؟
يرجع سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ذكر التحالف الذي جمعه المشركون من قريش وغيرهم من قبائل العرب كغطفان وكنانة، بالإضافة إلى اليهود، بهدف غزو المدينة المنورة للقضاء على الإسلام والمسلمين. وقد عرفت هذه الحادثة التاريخية بغزوة الأحزاب أو غزوة الخندق. وتروي السورة تفاصيل نصر الله تعالى للمسلمين، حيث أرسل ريحاً شديدة وملائكةً أرعبت الأحزاب، فخلعت خيامهم، وأطفأت نيرانهم، وأرجعتهم خائبين مهزومين إلى ديارهم. لقد كفى الله المؤمنين القتال في هذه الغزوة العظيمة بمعجزاته.
محاور رئيسية في سورة الأحزاب
تُعنى سورة الأحزاب، كغيرها من السور المدنية، بالتشريعات الإسلامية، وتتناول جوانب من حياة المسلمين الخاصة والعامة. ومن أبرز المواضيع التي تتناولها السورة:
أولاً: إبطال عادات جاهلية: تُبطل السورة العديد من العادات والتقاليد الجاهلية، ومنها: عادة الظِّهار، ونفي وجود قلبين للرجل، وإبطال عادة التبني، حيث يُنسب الولد إلى غير أبيه الحقيقي.
ثانياً: غزوة الأحزاب: تُفصّل السورة أحداث غزوة الأحزاب، وتُبرز ثبات المؤمنين، ونصر الله لهم، وكيف كشف الله كيد المنافقين، وبيّن صفاتهم، وطرقهم في بث الشكوك والأخبار الكاذبة. كما تذكر غزوة بني قريظة الذين نقضوا عهدهم مع الرسول ﷺ أثناء غزوة الأحزاب.
ثالثاً: زوجات النبي ﷺ: تُقرّ السورة بأن زوجات النبي ﷺ هن أمهات المؤمنين، وَتُحَرّم على المسلمين ما يُحَرّم على أمهاتهم، وتُبيّن فضلهن على نساء المؤمنين، وتؤكد على مكانتهنّ الرفيعة. كما تتضمن السورة تخيير زوجات النبي ﷺ بين الدنيا والآخرة، مُوجّهةً المؤمنين لتقديم الآخرة على زينة الدنيا.
رابعاً: الطاعة والانقياد: تُحثّ السورة على الاستسلام لله تعالى، وطاعة أوامره وأوامر رسوله ﷺ، حتى وإن لم يفهم المسلم الحكمة من وراء تلك الأوامر.
خامساً: زواج النبي ﷺ من زينب بنت جحش: تذكر السورة زواج النبي ﷺ من زينب بنت جحش، لإبطال حكم تحريم زواج طليقة الابن بالتبني، حيث كان زيد بن حارثة ابن النبي ﷺ بالتبني، وزوجته زينب بنت جحش. وتُنفي السورة أن يكون النبي ﷺ أباً لأحد من رجال المسلمين.
سادساً: تعظيم النبي ﷺ: تُوجّه السورة بأمر الصلاة على النبي ﷺ، وتعظيم قدره وبيان مكانته العالية عند الله تعالى.
سابعاً: علاقة المسلمين ببيت النبي ﷺ: تنظم السورة علاقة المسلمين ببيوت النبي ﷺ في حياته، وتحرم زواج المسلمين من زوجات النبي ﷺ بعد وفاته.
ثامناً: أحكام شرعية: تُبيّن السورة بعض الأحكام الشرعية، مثل: فرض الحجاب على نساء النبي ﷺ ونساء المسلمين، ومنع التبرج، وأحكام الطلاق قبل الدخول.