سمات مرحلة الطفولة الأساسية

اكتشف سمات الطفولة: المرونة، التعلم، والنمو التدريجي. كيف يواجه الأطفال التحديات ويتعلمون من الخبرات المختلفة.

القدرة على التكيف

يمتلك الأطفال في هذه المرحلة العمرية قدرة ملحوظة على التكيف مع الظروف الصعبة والتحديات المتنوعة. سواء كانت هذه التحديات متعلقة بمشاكل داخل الأسرة، أو صعوبات صحية جسيمة، أو ضغوطات خارجية كالضغوط المالية؛ فإن الأطفال يظهرون مرونة وقدرة على التأقلم. كما أنهم لا يستسلمون بسهولة للأحداث المؤلمة أو الصعبة، بل يبحثون عن طرق للتغلب عليها وتجاوزها. تلعب العلاقات الداعمة والمحبة، سواء داخل الأسرة أو خارجها، دوراً حاسماً في تعزيز هذه القدرة على الصمود. هذه العلاقات توفر للأطفال الشعور بالأمان والثقة، وتقدم لهم الدعم والتشجيع الذي يحتاجونه.

إن وجود أشخاص يهتمون بهم ويقدمون لهم الحب والرعاية يساعد الأطفال على بناء ثقتهم بأنفسهم، ويشجعهم على مواجهة التحديات بشجاعة وإيجابية. هذه العلاقات الحميمة تمثل مصدراً أساسياً للقوة والمرونة، وتمكن الأطفال من تجاوز الصعاب والخروج منها أقوى وأكثر نضجاً.

اكتساب المعرفة

يعتمد الأطفال في تعلمهم على حواسهم وتجاربهم المختلفة. يتعلمون من خلال اللمس، والشم، والتذوق، والرؤية، والسمع. كما أنهم يتعلمون من خلال اللعب، والاستكشاف، والتفاعل مع الآخرين. هذه التجارب الحسية والحركية تساعدهم على فهم العالم من حولهم وتطوير مهاراتهم المختلفة.

وفيما يلي بعض الخصائص المرتبطة بتعلم الطفل:

  • يكون الطفل غير قادر على التفكير بشكل مجرد، وخاصة في السنوات الثلاث الأولى من عمره.
  • يجد الطفل صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال، خاصة في السنوات الثلاث الأولى.
  • لا يدرك الأطفال في هذه المرحلة أن الآخرين لديهم مشاعر أو حقوق، وقد يجدون صعوبة في فهم مبدأ المشاركة.
  • يمتلك الأطفال إحساساً قوياً بالنظام ويحتاجون إلى بيئة منظمة وروتين ثابت.
  • يبدأ الأطفال في السعي نحو الاستقلالية ابتداءً من السنة الثانية من العمر.
  • تعتبر هذه المرحلة حاسمة في التطور الاجتماعي، والعاطفي، والفكري، والجسدي، والروحي للطفل.
  • يتشكل جوهر شخصية الطفل خلال هذه المرحلة، وخاصة التنمية الاجتماعية والروحية.

تشير الدراسات إلى أن مشاهدة التلفزيون واستخدام الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يؤثر سلباً على نمو الدماغ الطبيعي في هذه المرحلة الحرجة. لذلك، يوصي خبراء تنمية الطفل بتجنب جلوس الأطفال أمام الشاشات حتى سن الثانية، وتقليل وقت المشاهدة إلى ساعة أو ساعتين بعد سن الثانية.

الارتقاء المطرد

تعتبر الفترة العمرية بين السابعة والثامنة سنوات فترة نمو بطيء وثابت. يتعلم الطفل بشكل أفضل عندما يكون نشطاً بدنياً، وقد يحتاج إلى ممارسة الأمور حتى يتقنها. يقضي الطفل وقتاً أطول في إنجاز المهام أو مشاهدة التلفزيون. يبدأ أيضاً في فهم وجهات نظر الآخرين، ويصبح لديه فضول قوي لاكتشاف الأشياء الجديدة. يصبح الطفل قادراً على تجميع الأشياء، وتصنيفها، وتنظيمها. يصبح أكثر وعياً بمشاعر الآخرين، ويستمتع بقضاء الوقت مع العائلة.

قد يشعر الطفل بالقلق من الفشل والانتقاد، وقد يدعي أحياناً أن المهمة صعبة جداً بدلاً من الاعتراف بأنه خائف. قد يصبح الطفل مزاجياً في هذه المرحلة، لكنه لا يوجه المشاعر السلبية تجاه الآخرين. تصبح آماله وتوقعاته كبيرة من الوالدين والبالغين، وقد ينتقدهم كثيراً. ومع ذلك، فإنه يقدر الوالدين ويكون مؤدباً معهم، مما يدفعه إلى الخروج والتحدث معهم. يبدأ أيضاً في تكوين صداقات، ومشاركة الأسرار، والممتلكات.

المصادر

  1. “CREATE – Child Rights Education in East Africa”
  2. “DEVELOPMENTAL STAGE, CHARACTERISTICS AND NEEDS EARLY CHILDHOOD: BIRTH THROUGH 5 YEARS OLD”
  3. “Ages and Stages”
Total
0
Shares
المقال السابق

سمات فترة الشباب ومميزاتها

المقال التالي

سمات مرحلة الطفولة المبكرة

مقالات مشابهة