سمات المجتمعات البشرية

نظرة شاملة على السمات الديموغرافية للسكان، العوامل المؤثرة في توزيعهم الجغرافي، ودور كل من الطبيعة والبشر في تحديد الكثافة السكانية.

مقدمة

يشكل البشر النسيج الأساسي للحياة على كوكب الأرض. يتوزع هؤلاء البشر بتفاوت كبير على مختلف الدول والمناطق، وذلك تبعًا لعدة عوامل طبيعية وبشرية. وتعتبر قارة آسيا الأعلى من حيث عدد السكان بينما تعد قارة أوقيانوسيا الأقل.

وفقًا لإحصائيات عام 2010، تتصدر الصين قائمة الدول الأكثر اكتظاظًا بالسكان، حيث بلغ عدد سكانها 1,341,335,000 نسمة. تليها الهند بعدد سكان يبلغ 1,224,614,000 نسمة. ثم تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة بعدد سكان يبلغ 310,384,000 نسمة، وإندونيسيا بعدد 239,871,000 نسمة، والبرازيل بعدد 194,946,000 نسمة، وباكستان بعدد 173,593,000 نسمة، ونيجيريا بعدد 158,423,000 نسمة، وبنغلاديش بعدد 148,692,000 نسمة، وروسيا بعدد 142,958,000 نسمة، واليابان بعدد 128,057,000 نسمة.

السمات الديموغرافية للمجتمعات

تتميز المجتمعات البشرية بعدة سمات ديموغرافية تحدد تركيبتها وتطورها، وتشمل:

  • معدل الولادات: يختلف هذا المعدل من دولة إلى أخرى ومن قارة إلى أخرى. على سبيل المثال، يرتفع معدل الولادات في قارة أفريقيا بسبب انتشار بعض الممارسات المجتمعية، وارتفاع نسبة الأمية، والاعتماد على الزراعة والرعي التقليدي، وتفشي الفقر.
  • معدل الوفيات: يبلغ متوسط عدد الوفيات في العالم ثمانية لكل ألف نسمة، وتتفاوت هذه النسبة بين منطقة وأخرى.
  • التركيب العمري: يشير إلى توزيع السكان حسب الفئات العمرية المختلفة، مثل فئة الشباب، والفئة المتوسطة، وفئة كبار السن.
  • المستوى التعليمي: يعكس نسبة المتعلمين ونسبة الأمية في المجتمع.
  • الرعاية الصحية: تختلف مستويات الرعاية الصحية بين الدول، فهناك دول تتمتع برعاية طبية متقدمة، ودول ذات رعاية متوسطة، ودول ذات رعاية طبية محدودة.
  • الوضع الاقتصادي: يختلف دخل السكان وأنشطتهم الاقتصادية من دولة إلى أخرى. تصنف الدول من حيث الدخل إلى دول ذات دخل مرتفع، ودول صناعية ذات دخل اقتصادي كبير، ودول ذات مستوى اقتصادي متوسط، ودول ذات اقتصاد زراعي منخفض.

العوامل المؤثرة في تمركز السكان

يتأثر توزيع السكان في العالم بمجموعة من العوامل المتداخلة، والتي يمكن تقسيمها إلى عوامل طبيعية وعوامل بشرية.

المحددات الطبيعية

تلعب العوامل الطبيعية دورًا حيويًا في تحديد مناطق الجذب السكاني ومناطق النفور السكاني. من أبرز هذه العوامل:

  • المناخ: يعتبر المناخ من أهم العوامل المؤثرة في توزيع السكان، فهناك مناطق ذات مناخ ملائم للحياة تجذب السكان، ومناطق ذات مناخ قاسٍ تطرد السكان.
  • التضاريس: تؤثر التضاريس بشكل كبير في توزيع السكان، حيث تتميز المرتفعات الجبلية بقلة السكان، بينما تتميز المناطق السهلية بكثافة سكانية عالية.
  • الموارد الطبيعية: يؤدي توفر الموارد الطبيعية مثل التربة الخصبة والمعادن والنفط إلى جذب السكان، بينما يؤدي نقص هذه الموارد إلى هجرة السكان.
  • المسطحات المائية: يتركز السكان بشكل كبير في المناطق الساحلية القريبة من المسطحات المائية.

المحددات البشرية

بالإضافة إلى العوامل الطبيعية، تلعب العوامل البشرية دورًا هامًا في توزيع السكان، وتشمل:

  • العوامل الديموغرافية: وتشمل الهجرة بأنواعها المختلفة، ومعدلات المواليد والوفيات.
  • الظروف السياسية: تؤثر المشكلات السياسية والحروب بشكل كبير على توزيع السكان، حيث تدفع الحروب والهجرات القسرية السكان إلى النزوح من مناطق الصراع.
  • الأنشطة الاقتصادية: تلعب الحرف والصناعات دورًا هامًا في جذب السكان إلى مناطق معينة، حيث يوفر توفر فرص العمل في الصناعة والتجارة والخدمات عوامل جذب قوية للسكان.
  • وسائل النقل: يؤدي تطور وسائل النقل والمواصلات إلى تسهيل حركة السكان وتوزيعهم على مناطق أوسع.
Total
0
Shares
المقال السابق

سمات الاستفهام الفلسفي

المقال التالي

تحليل السلع: نظرة شاملة

مقالات مشابهة